تمكن المسلحون السنة بقيادة الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» من السيطرة على بلدة الرطبة القريبة من الحدود الأردنية في محافظة الانبار، وهي رابع بلدة في المحافظة تسقط بأيدي المسلحين في اليومين الأخيرين. وقال شهود ومصادر أمنية إن مسلحين سيطروا على 3 بلدات في محافظة الأنبار بغرب العراق، أمس الأحد، بينما قتل أكثر من 40 شخصاً في اشتباكات دارت في عدد من المدن والمناطق العراقية بين الجيش والتنظيمات المسلحة المناوئة للحكومة. وأكد شهود عيان: إن مسلحي داعش سيطروا على المعبر الحدودي مع سورية في منطقة القائم ومنطقتي عانة وراوة وكذلك استولوا على معظم مدينة حديثة. وأوضح مسؤول في المخابرات العسكرية طلب عدم ذكر اسمه «انسحبت قوات الجيش من راوة وعانة والرطبة (أمس الأحد) وتحرك تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سريعا للسيطرة على هذه البلدات». بينما تشهد أطراف قضاء حديثة، غربي الأنبار، اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش العراقي. قصف على تكريت من جانبها، شنت القوات العراقية، أمس غارة على موقع لمسلحين وسط مدينة تكريت التي تخضع لسيطرة هؤلاء، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، فيما صد مسلحون موالون للحكومة هجوما على ناحية العلم شرقي المدينة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد. وأفاد شهود عيان بأن 7 أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون في الضربة الجوية في تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين التي استولى عليها مسلحون ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وتنظيمات سنية متطرفة أخرى الأسبوع الماضي. واستهدفت الضربة الجوية محطة لتعبئة الوقود، إذ تخضع محطات الوقود لسيطرة عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين بدأوا منذ فترة بتنظيم توزيع المنتجات النفطية على المواطنين في الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت. وفي ناحية العلم الواقعة شرق مدينة تكريت، قتلت مستشارة محافظ صلاح الدين الشيخة أمية ناجي الجبارة بنيران قناص أثناء هجوم شنه مسلحون في محاولة للسيطرة على الناحية. انفجارات في بغداد وفي العاصمة بغداد، وقع انفجار في مدينة الصدر، شرقي بغداد، أسفر ع عن سقوط قتيل واحد وسبعة جرحى، على الأقل. وفي حي الزعفرانية، جنوبي العاصمة، وقع انفجاران بعبوتين ناسفتين، قرب محطة للوقود، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح. خامنئى يرفض التدخل الأمريكي من جانبه ذكر المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي إنه يعارض بشدة التدخل الأميركي في العراق، معتبرا أن بإمكان العراقيين أنفسهم إنهاء العنف في بلادهم. وذكر خامنئي في تصريحات لمسؤولين قضائيين أن واشنطن تريد وضع العراق تحت سيطرتها وزرع «أتباعها المطيعين» في السلطة. ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية عن خامنئي قوله إن الصراع في العراق ليس طائفيا، ولكنه يدور بين من يريدون العراق في المعسكر الأميركي ومن يريدون استقلاله.