تشهد محافظة إب، لليوم الثالث على التوالي، أزمة خانقة في المشتقات النفطية عادت معها طوابير السيارات إلى أمام محطات الوقود التابعة لشركة النفط. وأغلقت جميع المحطات الأهلية بالمحافظة والمدينة أبوابها أمام أصحاب المركبات، ممتنعة عن بيع المشتقات النفطية، حيث يطالب ملاك المحطات شركة النفط بتعويضهم عن فارق سعر البيع في البترول والديزل بموجب قرار التخفيض الذي فرض عليهم البيع بعد تخفيض سعر الدبة البترول والديزل سعة 20 لتراً 500 ريال . وكانت شركة النفط قد أكدت أنها قامت بحصر ما لدى مُلَّاك المحطات من كميات قبل بدء سريان التخفيض ووعدت بتعويض أصحاب المحطات عن الفارق، الأمر الذي تسبب بتوقف أصحاب المحطات عن بيع المشتقات النفطية ولجأ العديد منهم إلى إغلاقها. على صعيد آخر شهد قسم المنطقة الشرقية بمحافظة إب، أمس، حالة تأهب كبير تحسباً لأي رد فعل انتقامي رداً على مقتل شخص قيل إنه مطلوب أمنياً على يد جنود الأمن. وأوضح شهود عيان ل"اليمن اليوم" إن عدداً من المسلحين من أهالي المدينة القديمة في إب انتشروا مساء أمس في أزقة وأحياء المدنية بعد مقتل أحد أبنائهم على يد جنود الأمن التابعين للقسم، في الوقت الذي بذل عقال الحارات جهوداً مضنية للحيلولة دون حدوث مواجهات مسلحة بين المسلحين وأفراد الأمن وتهدئة الموقف والاحتكام إلى النظام والقانون بدلاً من الفوضى. وبيَّنوا أن جنوداً من أفراد نقطة بعدان من الجهة الشرقية لمدينة إب أطلقوا النار على الشاب (أ- ح) 30 عاماً من أبناء المدينة القديمة وأصابوه في الظهر، لكنه فارق الحياة متأثرا بإصابته قبل وصوله إلى مستشفى الثورة العام . من جانبه أكد مصدر أمني ل"اليمن اليوم" أن المجني عليه مطلوب بقضايا جنائية، وصدر أمر بالقبض القهري عليه من النيابة العامة بإب، لافتاً إلى أن المجني عليه قتل في نقطة بعدان بمنطقة المشنة أثناء قيادته دراجة نارية، دون أن يفصح عن تفاصيل عملية القتل .