كشف القيادي في التجمع اليمني للإصلاح زيد الشامي ورئيس كتلته النيابية عن مفاوضات ونقاشات دارت بين حزبه (الإصلاح) وجماعة الحوثيين بشكل مباشر وأخرى عن طريق اللقاء المشترك في العام 2010م قبل أن يختار الحوثيون اسمهم المعلن اليوم ( أنصار الله). وأيد زيد الشامي في منشور له على صفحته مبادرة القيادي في جماعة الحوثي صالح الصماد التي تحمل عنوان «اليمن وطن لكل اليمنيين»، والتي دعا فيها للتعايش بين الإصلاح وأنصار الله، واحترام كل منهما للآخر، وعدم الاعتراض على نشاطه الثقافي السلمي، ولا على مواقفه السياسية التي يعبر عنها بالرؤية التي يختارها، وأننا جميعاً مسلمون لا ينتقص أحدنا من الآخر. وأضاف الشامي: «اتفق تماماً مع هذه المبادرة، ولطالما دعونا للتعايش والتعاون من أجل بناء اليمن الذي يتسع لكل اليمنيين، وأذكّر بأن هذا التّوجه تم مناقشته والاتفاق عليه من عام 2010م مع الإخوة الحوثيين - وقبل أن يختاروا اسمهم المعلن اليوم - ومن خلال اتفاقات ولقاءات ثنائية أو مع اللقاء المشترك، فاليمنيون مسلمون لا يجوز استباحة دمائهم ولا أعراضهم ولا أموالهم، وعلينا جميعاً أن نحترم حرياتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية والفقهية، ولسنا مسؤولين عن ما في نفوسهم فحسابهم على الله تعالى». وقال الشامي بأن الدعوة للتعايش والاحترام المتبادل يجب أن يعمل جميع اليمنيين لتجسيدها على الواقع، وأن يسعى كل العقلاء إلى تحويلها إلى ممارسة وثقافة عامة. مؤكداً على أن "دعوة الأخ صالح الصماد جاءت في وقتها صادقة وواضحة، وعبرت عن صوت العقل الذي يجب أن يتعاون الإصلاح وأنصار الله وكل القوى السياسية للأخذ بها، والعمل لمداواة جراح الماضي وآلامه، والسير نحو المستقبل بروح التفاؤل والتعاون والإخاء والتعايش والقبول بالآخر".