قالت مصادر أمنية بمحافظة تعز إن اللجنة الأمنية المكلفة بالتحقيق في جريمة اغتيال الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح بالمحافظة صادق منصور الحيدري, تتعقب عدداً من الأشخاص المشتبه بتورطهم في جريمة الاغتيال, فيما تم الإفراج عن أكثر من 30 شخصاً ممن تم ضبطهم خلال الأيام الماضية للاشتباه في ذات الجريمة. وأوضحت المصادر ل" اليمن اليوم" أن الأجهزة الأمنية تتعقب حالياً نحو 15 شخصاً وردت أسماؤهم في التحقيقات الأولية مع المشتبه بعلاقتهم باغتيال صادق منصور, مشيرة إلى أن التحريات أثبتت اختفاء بعض الأشخاص بشكل مفاجئ بعد وقوع جريمة الاغتيال, الثلاثاء قبل الماضي دون أن يذكر المصدر تفاصيل أخرى حول بقية المشتبه بهم من قائمة ال"15" وأسباب تأخير ضبطهم والتحقيق معهم. وفي ذات السياق أكدت ل" اليمن اليوم" مصادر أمنية متطابقة أن اللجنة الأمنية المكلفة بالتحقيق في هذه الجريمة أفرجت عن (37 شخصاً) ممن تم ضبطهم والتحقيق معهم في اغتيال الحيدري , موضحة أن الإفراج تم بعد استكمال التحقيق معهم والتعهد بالحضور إلى اللجنة الأمنية في أي وقت يتم استدعاؤهم , فيما لا يزال هناك 6 أشخاص محتجزين لدى الأجهزة الأمنية كأبرز المشتبه بتورطهم في جريمة الاغتيال. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر في اللجنة إن اجتماعاً عُقد أمس في قيادة محافظة تعز وضم اللجنة الأمنية العليا ولجنة التحقيق في هذه الجريمة بتعز, بالإضافة إلى نائب المحافظ وتم خلال الاجتماع استعراض تقرير لجنة التحقيق وما توصلت إليه, وتكليف مدير أمن المحافظة مطهر الشعيبي كمتحدث إعلامي عن لجنة التحقيق. وأفاد المصدر بأن تقرير اللجنة أكد أن اغتيال صادق الحيدري جريمة سياسية متطورة استخدمت فيها تقنيات حديثة وتم التخطيط لها وتنفيذها بإتقان , موضحاً بأن مثل هذه الجرائم تحتاج فيها الأجهزة الأمنية إلى وقت أطول لكشف المتورطين الحقيقيين وضبطهم وإحالتهم للتحقيق. وأشار المصدر إلى أن لجنة التحقيق كانت تأمل في الاستفادة من كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات المجاورة لمكان الحادثة , إلا أنه عند فحصها تبين بأنها لم تكن موجهة إلى مكان الجريمة , وفقاً للمصدر. وكانت مصادر أمنية قد أفادت " اليمن اليوم" بأن التحقيقات الأولية مع من تم ضبطهم بعد اغتيال الحيدري الثلاثاء قبل الماضي بتفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته , قادت إلى الاشتباه بأشخاص آخرين فتم ضبط عدد منهم يومي السبت والجمعة , وسط تكتم شديد من قبل الأجهزة الأمنية وحتى أقرباء المقبوض عليهم.