اعلنت القاعدة امس عن مقتل اثنين من مقاتليها في المواجهات التي خاضوها في صفوف مقاتلي حزب الإصلاح ضد أنصار الله (الحوثيين) في أرحب أمس وأمس الأول، فيما اعترفت بوقوع آخرين من مقاتليها أسرى في قبضة الحوثيين بينهم ثلاثة قياديين. وقالت في بيان إعلامي نشرته أمس على حساب يحمل اسمها على موقع (تويتر) إن اثنين من عناصرها هما (علي الحنق – قتل السبت في معارك وقعت مع جماعة الحوثيين، وأبو الوليد الصنعاني – قيادي في التنظيم قتل في معارك اندلعت صباح أمس الأحد). وتابعت: إن اشتباكات دارت أمس (أمس الأول) السبت في منطقة أرحب بين مجاهدي أنصار الشريعة والحوثيين أسفرت عن مقتل الأخ المجاهد (علي الحنق) بن الشيخ محمد الحنق رحمه الله، فيما أسفرت اشتباكات دارت اليوم (أمس) الأحد بين الطرفين عن استشهاد (أبي الوليد الصنعاني) تقبله الله. وقالت القاعدة إن مجموعة من عناصرها تحركت بعد مقتل القيادي أبو الوليد الصنعاني بينهم (أمير الصنعاني، وأبو رعد الصنعاني، وشامل الصنعاني) لمساندته، لكنهم وقعوا في كمين نصبه حوثيون في الطريق عند منطقة عومرة باتجاه الصمع، لتنقطع أخبارهم بعدها بشكل يرجح استشهادهم وفق ما أوردته القاعدة في موقعها. وكان مسلحو الحوثيين نسفوا أمس الأول منزل الرجل الثاني للإصلاح في أرحب الشيخ عبدالخالق الجندبي في منطقة عومرة، وبرر الحوثيون ذلك بأنه ينتمي للجماعات الإرهابية (الدواعش)، حسب توصيفهم. وليست هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القاعدة رسمياً مشاركتها إلى جانب مقاتلي حزب الإصلاح في الحرب ضد الحوثيين في أرحب. الأسبوع الماضي أعلنت القاعدة عن قيامها باستهداف موكب للحوثيين بعبوة ناسفة نتج عنها مقتل وإصابة عدد منهم. وقالت في حسابها بموقع (تويتر) إن عدداً من مسلحي الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح الجمعة قبل الماضية جراء تفجير موكبهم بعبوة ناسفة في منطقة أرحب بمحافظة صنعاء. إلى ذلك ساد الهدوء أمس في أرحب محافظة صنعاء، إلا من دوي سلسلة انفجارات في الصباح الباكر تبين لاحقاً أنها نتيجة نسف أنصار الله (الحوثيين) أكبر مركز ديني تنظيمي تابع لحزب الإصلاح في بيت مران ومقرين رئيسين للإصلاح. وفضل الكثير من الأهالي أمس البقاء في منازلهم وتقييد حركتهم، في حين نشطت أطقم الحوثيين في نقل مسلحيهم وبمختلف عتادهم العسكرية للتمركز في أعالي الجبال والتباب الاستراتيجية التي شكلت في الماضي مصدر قوة لحزب الإصلاح. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي إن أنصار الله (الحوثيين) نسفوا بعد صلاة الفجر المركز الديني الرئيس التابع لحزب الإصلاح في بيت مران، وتزامن ذلك مع نسفهم لمقرين رئيسين للإصلاح شكلت قواعد انطلاق لمقاتليهم أثناء الحرب . وعن مصير منزلي عبدالمجيد الزنداني ومنصور الحنق، قال المصدر ذاته إن الحوثيين متمركزين فيهما منذ مغرب أمس الأول، لكنهم لم ينسفوهما ويبدو أن لديهم رغبة في الاحتفاظ بهما والاستفادة منهما كمقار لأنصار الله. وقال حزب الإصلاح في موقعه الرسمي (الإصلاح نت) إن مليشيات الحوثي المسلحة أقدمت فجر الأحد بتفجير داراً للقرآن في أرحب، إضافة إلى مقرين للتجمع اليمني للإصلاح. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء القتلى والجرحى خلال مواجهات الجمعة والسبت من الطرفين. قتلى الإصلاح (أحمد علي خليل الهزمي، محمد محمد سريع الدفعي، محمد محمد علي حاتم الكروب، محمد محمد جودر، عاصم أحسن حسين المراحي، عبده محسن الفقيه، بنت عبدالحميد الرجوي، محمد سعيد محمد الرجوي، منصور الفقيه الرجوي، محمد علي جار الله الرجوي، إبراهيم محمد حميد جودر) المصابون من الإصلاح: خالد غازي العرشاني، علي عبدالله الزنداني، صدام عبدالحميد سوار، عبدالله يحيى الدفعي، علي صالح الدفعي، حميد علي صالح الدفعي، عبدالله شمسان الدفعي، أحسن يحيى حمود الدفعي، عبدالله يحيى حسين الدفعي، عبدالله محسن سريع. القتلى من الحوثيين (أبناء أرحب): مجاهد صالح علي الجندبي، عبدالله محمد صالح القصيري وإصابة: (محسن حسين ناصر، يحيى خالد مساعد، محسن محسن علي مقبل).