شن مسلحون مجهولون، أمس، هجومين، أحدهما استهدف منزل قائد قوات الأمن الخاصة في عدن، عبدالحافظ السقاف، والآخر نقطة للجيش بالقرب من المصافي. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين ترجلوا عن حافلة نقل "أجرة" وهاجموا بالأسلحة الخفيفة منزل السقاف، الكائن في مجمع فلل غازي علوان. واستمرت الاشتباكات نحو نصف ساعة، أعقبها انسحاب المسلحين إلى داخل الأحياء السكنية في منطقة العريش، مديرية خور مكسر. وشنت قوات الأمن الخاصة حملة مداهمة وتفتيش لمنزل تحصن فيه مجموعة من المسلحين، فيما لاذ البقية بالفرار. وأشار المصدر إلى وقوع اشتباكات بين قوات الأمن الخاصة والمسلحين في المنزل المجاور لمنزل السقاف أوقعت قتيلا من جنود الأمن يدعى، عبدالفتاح صالح فاضل. كما قُتل اثنان من المسلحين، بينما كانوا يهمون بالهرب، مرتدين عبايات نسائية. وقال المصدر إن هوية المسلحين، القتيلين، لا تزال مجهولة وإن التشريح جارٍ لمعرفة هويتهم. كما لم يستبعد انتماءهم للجان الشعبية القادمة من أبين والتي تهاجم منذ مطلع الأسبوع الماضي مواقع تتمركز فيها قوات الأمن الخاصة، غير أن قائد اللجان الشعبية، عبداللطيف السيد، نفى في تصريح صحفي له علاقة اللجان بالهجوم على منزل السقاف. استهداف قوات الأمن الخاصة طال أيضا جنودا في مديرية دار سعد، إذ حاصر مسلحو اللجان الشعبية جنديين داخل سوق القات واقتادوهما إلى منطقة مجهولة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قيادي في الحراك الجنوبي إن اللجان أفرجت بعد نحو ساعة عن أحد الجنود، في حين لا تزال تحتجز آخر، ويدعى أحمد المرح. وكانت اللجان الشعبية قتلت، نهاية الأسبوع، جنديا في الأمن الخاصة وأصابت اثنين من زملائه أثناء ذهاب الجنود لشراء القات من سوق دار سعد. الهجمات على مواقع الأمن والجيش في عدن لم تتوقف، أمس، رغم إعلان اللجنة الأمنية، الخميس، حظر التجول بالسلاح. ففي مديرية البريقة، شن مسلحون مجهولون، هجوما بالأسلحة المتوسطة على نقطة للواء 31 مدرع تتمركز بالقرب من مصافي عدن. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش تصدت للمهاجمين وأجبرتهم على الفرار.. وسقط مصابان اثنان في المواجهات التي دارت لأكثر من ساعة. حملة اعتقالات لمواطنين من حجة وكشف مصدر في اللجان الشعبية، أمس، عن إخلاء اللجان في عدن سبيل عدد من أبناء محافظة حجة، اعتقلوا، الخميس، بتهمة الانتماء لجماعة الحوثي. وقال المصدر إن اللجان تلقت بلاغا بدخول حوثيين إلى مديرية المنصورة مما دفعها إلى مداهمة فندق في المديرية واعتقال عدد من أبناء حجة، مشيرا إلى أن التحقيقات كشفت عن أن المعتقلين ليسوا أكثر من عمال بناء يبحثون عن فرصة عمل. مصدر أمني قال بأن عملية الاعتقالات التعسفية تعزز مشاعر الغضب وتفشي ثقافة المناطقية بين أبناء البلد، خصوصا وأنها تحمل بعداً مذهبياً ومناطقياً. لا حراك في عدن اللجان في عدن لم تسيطر على مؤسسات حكومية فقط، بقدر ما بدت، أمس، مكبلة لقوى الحراك التي توقفت أنشطتها في عدن، مؤخرا، رغم مرور مناسبات أسبوعية عدة، كان أنصار الحراك يحيونها، أبرزها العصيان المدني كل اثنين ويوم الأسير الجنوبي كل خميس. خطيب الجمعة في ساحة العروض، بخور مكسر، ركز في خطبته فقط على كيفية الالتفاف حول اللجان الشعبية في جمعة أطلق عليها منظموها من أنصار اللجان الشعبية التابعة لشقيق الرئيس المستقيل هادي، جمعة استدراك الخطر القادم، في إشارة إلى جماعة الحوثي التي تمكنت مؤخرا من السيطرة على كافة مديريات البيضاء، بوابة الجنوب. وقال خطيب الجمعة، صالح النخعي، أحد قادة اللجان في أبين، إن ثمة مؤامرة تحاك ضد اللجان الشعبية. خطبة الجمعة إحدى علامات سيطرة اللجان في عدن على الحياة السياسية، سبقها، الخميس، تظاهرة لأنصار اللجان في الذكرى الرابعة 16 فبراير. وقال مصدر محلي إن مسلحي اللجان جابوا عددا من شوارع مديرية المنصورة وصولا إلى القاعدة الإدارية للجيش حيث تتمركز اللجان الشعبية. ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام الشطرية وشعارات تناصر اللجان الشعبية ووجودها في عدن. نساء في عدن يبحثن عن تمكين وتصاعدت أصوات نسائية مطالبة بالتمكين السياسي في عدن، اليومين الماضيين، في ظل ما تشهده المدينة من ضبابية بعد سيطرة اللجان القادمة من أبين. وعقدت منظمتان محليتان، الأربعاء والخميس، دورتين تدريبيتين حول حقوق النساء السياسية. ونظمت جمعية الخياطة والخدمات العامة لقاء تشاوريا في مقر الجمعية ضم عدة نسوة من عدن تطرق لأسس ومبادئ العمل السياسي والمجتمعي والثقافي والتوعوي في عدن خاصة والجنوب عامة. وخرج اللقاء ببيان عبرت فيه المشاركات في اللقاء عن قلقهن من الانفلات الأمني وتدني مستوى الخدمات العامة. كما طالبن الجهات الرسمية بتحمل مسئوليتها تجاه المدينة وسكانها. وانبثق عن اللقاء فريق عمل لوضع آليات للعمل المستقبلي لنشاط نساء عدن.