بعد صعدة وحجة، تأتي تعز ومأرب والجوف في النصيب من عدد غارات العدوان وهجمات مرتزقته، لكن المحافظات الثلاث تتصدر قائمة المحافظات التي ارتوت من دماء جنود العدوان ومرتزقته، وشبعت من حطام مدرعاته وآلياته، وسطر أبناؤها مع أشقائهم من الجيش واللجان أبهى ملاحم الصمود والبسالة، وفي كل لهم آية يثلجون بها صدورنا ويبهرون الدنيا. لو كان من شيء ربحته مملكة العدوان وتحالفها من المليارات التي أنفقتها، فهو المعرفة بأن لكل محافظة يمنية طريقتها في إرغام أنف المعتدي، وأن كل حجر في اليمن قلعة، وكل ذرة من رمالها خندق، وأن للمعتدين في كل شبر جحيماً وتنكيلاً، معرفة باهظة الثمن بقدر غباء صبية الخليج ورعونتهم.