سقط 39 قتيلاً وأصيب نحو 15 من العسكريين والمجندين التابعين لما تسمى قوات (النخبة) المدعومة إماراتياً بأربعة انفجارات منفصلة مغرب أمس بمدينة المكلا محافظة حضرموت، فيما تواصل تلك القوات حملات الاعتقالات بحق قيادات حزب الإصلاح بتهم الإرهاب. وهزت 4 انفجارات لحظة الإفطار مقرات ونقاطاً أمنية في المنطقة العسكرية الثانية تابعة لما تسمى قوات (النخبة) معظم منتسبيها من الحراك الجنوبي، ومسنودة إماراتياً، فيما أعلن تنظيم داعش -أحد فصائل عملاء الاحتلال- مسئوليته عن الهجمات. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً اقتحم حاجز مبنى الاستخبارات العسكرية سابقاً (مقر ما تسمى قوات النخبة حالياً) وفجر نفسه قبل أذان المغرب بدقائق، لتحصد أرواح 9 من أفراد المنطقة وإصابة 7 آخرين، أغلبهم إصاباتهم خطيرة. مشيراً إلى أن العملية تزامنت مع عملية إرهابية ثانية استهدفت نقطة عسكرية بالقرب من الجسر الصيني، حيث انتحل أحد المسلحين صفة (جمعية خيرية تابعة لحزب الإصلاح) وسلم كيسا بداخله وجبة فطور، وبعد تسلم الكيس تم تفجيرها عن بعد لتحصد أرواح 3 جنود وطفلة -كانت بالقرب من النقطة- وإصابة 5 آخرين. ووفع الانفجار الثالث بنفس سيناريو العملية الثانية واستهدف نقطة عسكرية في المنطقة الغربية لمدينة المكلا والقريبة من ميناء المكلا، وحصدت أرواح 8 جنود وإصابة 3 آخرين، فيما استهدف الانفجار الرابع نقطة في شارع الستين بالقرب من صالة "مكة". وفي وقت متأخر من المساء أكدت مصادر طبية في المكلا ارتفاع عدد القتلى إلى 39 بعد وفاة عدد من الجرحى. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الهجمات ببلاغ صحفي في وكالة أعماق التابعة للتنظيم. ومنذ انسحاب القاعدة من المكلا في أبريل الماضي بموجب اتفاق غير معلن مع قوات الاحتلال أعلن داعش مسئوليته عن عدة عمليات إرهابية داخل المكلا أسفرت عن سقوط 111 ما بين شهيد وجريح من العسكريين ومجندي الحراك ومدنيين. وتشن ما تسمى قوات النخبة حملة اعتقالات لقيادات حزب الإصلاح في المكلا منذ مطلع يونيو الفائت، طالت رئيس فرع الإصلاح بالمكلا (غالب الدقيل) و8 من قيادات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين 4 مصريين و2 سعوديين و2 يمنيين، وآخرها اعتقال القيادي البارز في حزب الإصلاح بحضرموت (باحميد) بتهمة التواطؤ مع عناصر القاعدة وتقديم الدعم لهم، ومشاركتهم مع التنظيم الإرهابي أثناء إسقاط المكلا. كما أغلقت تلك القوات مؤسسة الفجر (الخيرية) التابعة لحزب الإصلاح في المكلا بعد مداهمة مقرها والعثور على أسلحة ومتفجرات بكميات كبيرة.