حميد دبوان حاصرت مجاميع مسلحة تابعة للحراك الجنوبي في عدن،أمس، منزل العميد، أحمد سيف اليافعي، المعين من قبل الفار هادي قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة، للمطالبة ب"تجنيدهم"، في وقت تشهد فيه المدينة عمليات تجنيد لمسلحين، ونقلهم إلى مأرب ونقل آخرين من مأرب إلى عدن، وسط تصريحات أطلقها قادة في الحراك الجنوبي، تتهم جماعة الأخوان المسلمين "حزب الإصلاح" بالتحضير لنشر الفوضى في المدينة. وكان مجندو "الحراك" المنتسبون لما تسمى "كتائب سلمان" تظاهروا،أمس الأول، أمام منزل اليافعي وهددوا باقتحامه في حال لم تلبَ مطالبهم. وقالت مصادر أمنية وأخرى من الحراك الجنوبي ل "اليمن اليوم" إن وساطة تجرى لمحاولة تهدئة المجندين المطوقين للمنزل، غير أن الأخيرين اشترطوا ضمهم إلى قوائم مجندي ما أسموه "الجيش الوطني" وصرف مستحقات عام متأخرة. ويأتي التصعيد في وقت كشفت فيه مصادر أمنية وأخرى من الحراك الجنوبي، عن عمليات تجنيد كبيرة تتم لمسلحي الفصائل المنتشرة في عدن، من قبل قيادات في حزب الإصلاح تتولى نقلهم إلى مأرب بدعاوى "ترقيمهم عسكرياً وإعادتهم إلى عدن لاحقاً"، بينما تقوم قيادات سلفية بنقل آخرين إلى معسكرات ل "تنظيم داعش" في معسكرات بمحيط عدن. وأشارت المصادر إلى استغلال تلك القيادات عجز السلطة المحلية في عدن عن تجنيد كافة المسلحين المنتشرين في المدينة. ردود أفعال عمليات التجنيد هذه تتزامن مع تحركات سعودية لإخضاع كيانات جنوبية للإشراف من قبل قيادات إخوانية، وهو ما ورد في تصريح للقيادي في الحراك الجنوبي، صلاح بن هرهرة، الذي قدم،أمس الأول، استقالته من عضوية ما تسمى ب " قوى التحالف الوطنية الجنوبية". وارجع هرهرة أسباب استقالته إلى قيام قيادة المكون – حديث التشكيل في السعودية- قبل يومين، بزيارة علي محسن، نائب الرئيس الفار، في الرياض، واصفاً الزيارة ب "خيانة شعب الجنوب" ومد اليد ل "حزب الإصلاح " المتهم بارتكاب جرائم – حد قوله. من جانبه، هاجم علي الأحمدي، ناطق ما يسمى ب "مجلس المقاومة الجنوبية" الذي أسسه المحافظ المقال، والقيادي في حزب الإصلاح نائف البكري، السلطات في عدن، المحسوبة على الحراك الجنوبي والمسنودة إماراتياً، مشيراً في تصريح صحفي، بأن عدن تحكمها "الفصائل المسلحة"، قائلاً "لا وجود لأي شكل حقيقي للدولة.. لا جيش ولا أمن". وأضاف "الموجود هو نشاط لأطراف في المقاومة". كما أشار إلى أن سكان المدينة يعانون منذ أشهر جراء انقطاع الكهرباء وتجاهل "قوات التحالف لمعاناتهم" في إشارة منه للمحافظ والإمارات التي أُوكلت لها مهمة توفير الكهرباء في المدينة. مخاوف الحراك مخاوف الحراك الجنوبي من تحركات الإخوان "الإصلاح" الأخيرة في عدن برزت في أكثر من تصريح لقيادات وشخصيات جنوبية، حيث اتهم القيادي في الحراك، أحمد بن فريد الصريمة "الإخوان" بالسعي للسيطرة على الجنوب و"نهب ثرواته". ووصف في تعليق صحفي له على زيارة هادي وعلي محسن إلى مأرب بأنها محاولة "إخوانية لاستلام أموال جديدة"، مشيرا إلى وجود مخطط يهدف إلى إدخال ألوية إلى عدن وتسليمها ل "حزب الإصلاح". في سياق متصل، توعد قائد فصيل مسلح في عدن يدعى، أبو مشعل الكازمي، بالتصدي لأية محاولات من شأنها "إعادة الإخوان". وقال الكازمي في تغريدة على حسابه في الفيسبوك "إن المقاومة لن تسكت وستتخذ الرد المناسب، والموت أهون من السكوت على عودة الأحمر إلى عدن" حد قوله. يوميات القات والتهجير في سياق الانتهاكات اليومية لأبناء المحافظات الشمالية، منعت نقطة أمنية للمليشيات على مدخل عدن،أمس، عددا من الأسر من العودة إلى المدينة بعد قضائهم لإجازة العيد. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن أفراد نقطة الرباط احتجزت الأسر العائدة في النقطة، حتى وقت متأخر من المساء، حيث شوهدت عشرات السيارة متوقفة في الخط القريب من النقطة، بينما أُجبرت أسر على النزول من حافلات النقل والبقاء في العراء. وكانت مليشيات ما تسمى "الحزم الأمني" استأنفت،أمس الأول، عمليات التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية من عدن. على صعيد آخر، أصيب (3) أشخاص خلال تبادل لإطلاق النار بين مجاميع مسلحة في سوق للقات. وقال مصدر أمني ل "اليمن اليوم" إن المواجهات وقعت في سوق قات المنصورة بين فصيل سلفي محسوب على "داعش" وآخر يتبع ما تسمى "الحزم الأمني" المحسوب على القاعدة، مشيرة إلى أن كل فصيل يسعي لتحصيل "الضرائب". يذكر أن أسواق القات عاودت اليومين الماضين نشاطها في عدن، بعد توقف دام لأسابيع.