رأس الأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق.. رئيس المؤتمر الشعبي العام.. اجتماعاً للجنة العامة، وقفت فيه أمام عدد من القضايا الوطنية الهامة، وفي مقدمتها الاتفاق الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله بتاريخ 28/7/2016م. وفي بداية الاجتماع وجه الأخ الزعيم التحيات والتقدير والاعتزاز لشعبنا اليمني الكريم، على صموده وثباته الرائع أمام العدوان الغاشم والظالم الذي يشنه نظام آل سعود والمتحالفون معه ضد شعبنا ووطننا، وارتكابه لمجازر الإبادة الجماعية في حق الأبرياء من المواطنين الآمنين، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، وتدمير كل المقدرات الوطنية وفي مقدمتها المدارس والمستشفيات والكليات والجامعات والطرق والجسور ومشاريع المياه والكهرباء والمصانع والمزارع ودور العجزة وذوي الاحتياجات الخاصة.. وبلغ تمادي العدوان إلى استهداف المساجد ودور العبادة، والمعالم والآثار التاريخية الحضارية لشعبنا، حقداً وانتقاماً من وطن الإيمان والحكمة، وفي ما يلي نص الكلمة التوجيهية للأخ رئيس المؤتمر الشعبي العام: بسم الله الرحمن الرحيم نفتتح اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، واسمحوا لي باسمكم أن أتوجه بالتحية والتقدير والاحترام إلى شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج، وأهنئ الشعب وكل القوى السياسية بهذا الإنجاز التاريخي الذي وقع يوم الخميس بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم، لسد الفراغ السياسي والدستوري الذي مضى عليه أكثر من سنتين والبلد تعيش في فراغٍ دستوري وسياسي نتيجة فرار هادي وحكومته إلى المنفى، وهم يعيشون الآن في المنفى يتآمروا على الوطن ويباركون العدوان، وخطابهم ما بين وقت وآخر يقول هادي بلسانه لا يعرف بعاصفة الحزم إلا وهو في سلطنة عُمان، وخطاب آخر يبارك عاصفة الحزم، وخطاب آخر يريد استمرار عاصفة الحزم، وذهب إلى قمة شرم الشيخ ليطلب التحالف العربي وغير التحالف العربي للعدوان على اليمن براً وبحراً وجواً، هذا الرئيس الذي يتكلمون عنه وتتكلم عنه وسائل الإعلام أنه رئيس شرعي، وأنا أقول ليس له شرعية على الإطلاق، على الرغم من أننا قبلنا بقرار 2216 من أجل إيقاف الحرب وتجنيب اليمن الخراب والدمار، وهو قرار نحن نعرفه حق المعرفة جاء من مجلس الأمن تلبية لطلب الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، هكذا كان القرار، اليمن ليس معتدياً ، وليس لها خصومة مع جيرانها وبالذات الجارة السعودية، على الرغم من أنه يوجد بيننا وبينهم حدود ولدينا جالية كبيرة أكثر من مليون ونصف المليون شخص بالمملكة العربية السعودية، يساهمون في البناء وإعمار المملكة العربية السعودية على أكتافهم، وما هذا التطور الكبير في السعودية إلا على أكتاف اليمنيين، فعاش اليمنيون أينما كانوا، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في بريطانيا، في آسيا، في أفريقيا، فهم يذهبون ليكدوا بعرقهم ويكسبون المال ليخدموا وطنهم والتنمية في بلدهم، على كل حال.. نحن الآن الإعلام يتصاعد من وقت لآخر حول الاتفاقية التاريخية بين المؤتمر وأنصار الله، نعم.. هذا الاتفاق بعد مرور أكثر من سنتين ونحن ساكتون والشرعية غير موجودة، والدستور معلق، والفراغ السياسي موجود، والعدوان مستمر، إذاً كان لزاماً علينا أن نوقع هذا الاتفاق مع أنصار الله وحلفائهم لسد الفراغ السياسي، وليحل هذا المجلس محل رئاسة الدولة الشكلية وغير الدستورية التي يرأسها هادي، فأصبح هذا المجلس السياسي الأعلى هو أعلى سلطة في اليمن في الوقت الحاضر، ومن الآن يمثل اليمن في الداخل والخارج طبقاً لدستور الجمهورية اليمنية النافذ، سوف يتم العمل بهذا الدستور، وكل القوانين السارية على الصغير والكبير، وكلنا أمام القانون متساوون، فالذي يقول إننا عصفنا بمشاورات الكويت هذا غير صحيح.. هذا إعلام كاذب.. ومحللون سياسيون كاذبون، وأقول عليهم كاذبين ومستأجرين.. الذين يقولون إننا عصفنا بمشاورات الكويت، بالعكس نحن عززنا مشاورات الكويت، هذا الاتفاق يعزز مشاورات الكويت ويخرجهم إلى بر الأمان، ولكن.. ولكن يجب على الحوار في الكويت وعلى المبعوث الأممي أن يتعاملوا مع المشاورات في الكويت في ضوء المعطيات الجديدة محلياً وإقليمياً ودولياً، أكررها مرة أخرى.. أن يتعاملوا في ظل المعطيات الجديدة المحلية والإقليمية والدولية، ليس كما كان عليه الحوار منذ بدأنا في جنيف1 وجنيف2 وحوارنا في مسقط في سلطنة عُمان الشقيقة، لكن في ضوء هذه المعطيات، وأنا أوجه هذه الرسالة إلى المتشاورين في الكويت وإلى الأممالمتحدة، نعم.. فلنا سنة وستة أشهر ونحن نُقصف ليلاً ونهاراً، لم تحرك ساكناً الأممالمتحدة، التهدئة.. تصدر قرارات بوقف إطلاق النار.. لا ينفذ، نحن نقول من هنا، باسم المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وجماهيره، نحن نمد أيدينا للسلام مع الشقيقة الكبرى، سأستخدم ألفاظ سلسلة وليس ألفاظ نابية ولا مستفزة، مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، حوار مباشر بيننا وبين الشقيقة السعودية، هل كنا معتدين..؟ هل شكلنا خطرا على الأمن القومي السعودي..؟ نتحمل كامل المسئولية، أم هم اعتدوا علينا يتحملون كامل المسئولية، فعلينا أن نتحاور مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وليس مع دول التحالف، ما دول التحالف إلا تبع لنداء المملكة العربية السعودية ولمكانة وجاه المملكة العربية السعودية، فاستجابوا لهذا النداء واعتدوا على اليمن، سيكون لنا حسابات أخرى مع أشقاءنا في الوطن العربي الذين اعتدوا علينا وقتلوا أطفالنا ونساءنا وخربوا منازلنا ومصانعنا وجامعاتنا وأسواقنا، سيكون لنا حساب يوم الحساب، نحن جاهزون للحوار مع السعودية.. المباشر، سواءً في سلطنة عُمان أو في دولة الكويت الشقيق، أو في أي مكان يريدون، إذا وقفت الحرب.. وافتك الحصار.. وامتنعت الزحوفات على المدن.. وإيقاف المدد فنحن على استعداد للحوار.. لماذا؟ لدينا تجربة مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، نصبت لنا العداء في عام 1962م، عندما تفجرت الثورة المباركة 26 سبتمبر، واستمر الحرب بيننا وبين الشقيقة الكبرى سبع سنوات، حرب طاحنة، في كل المحاور وكل المناطق لا ينقصها إلا الطيران، وإلا فهي نفس الحرب التي نحن فيها في الوقت الحاضر، والذي حدث في عام 1994م هو نفس الحرب.. نفس العدوان، ولكن.. لا يهم، نحن على استعداد للحوار، كما تحاورنا مع الشقيقة الكبرى سنة سبعين، بعد حرب سبع سنوات، وكان هناك حوار بيننا وبينهم في بيروت، وحوار بيننا وبينهم في إسلام أباد، ولم يفض إلى شيء.. ولكن أفضى إلى اجتماع مباشر مع المملكة العربية السعودية في السعودية، وذهب وفد الجمهورية اليمنية إلى السعودية.. وتحاورنا معهم، وأفضى هذا الحوار إلى مصالحة بيننا وبين الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، بموجب هذا الاتفاق أن تحتضن المملكة العربية السعودية آل حميد الدين، وأن يعود اليمنيون من غير أسرة آل حميد الدين، للمشاركة في إدارة شئون البلاد، وعاد عدد منهم وشكلت الحكومة وتمثلوا في الحكومة وفي المجلس الجمهوري.. وانتهت الحرب وتصالحنا معهم، نعم.. صحيح ذهبنا إلى السعودية، طيب.. يقولون الوساطة وعلى رأسها الأممالمتحدة الحل والعقل بينكم وبين السعودية، تفاهموا مع السعودية.. طيب حاضرين، حاضرين أن نتفاهم مع السعودية أينما يريدون، نتحاور معهم من أجل إيقاف الحرب، ولماذا لا يكون هناك اتفاق..؟ أنا أوجهها رسالة للأشقاء في السعودية وللعالم، لماذا لا يكون حواراً مثلما تحاورنا في سنة 70م، احتضنوا هادي واعتبروه محمد البدر..واحد، بقية المعاونين في الحكومة والذين باركوا العدوان وساهموا في قتل الأطفال والنساء احتضنوهم.. أعطوهم شققا ومرتبات مثل ما أعطيتم آل حميد الدين، لأن هؤلاء لا يمثلون أحدا، لكن نحن نمثل الشعب اليمني.. نحن هنا في أرضنا وبين أهلنا وعشيرتنا، خذوهم، خلونا نحترم حق الجوار بيننا وبينكم، وإذا في شك وفي خطر على أمنكم القومي.. نتفاهم، قولوا لنا ما هو السبب، هو خلاف مذهبي.. هنا زيديه ويعتبروها شيعة.. هكذا تقييم أنها شيعة، ونحن زيود وشوافع، هذا كلام غير مقبول، أنتم حنابلة.. أو بالأصح وهابيون، لا أحد ضدكم، نحن نتكلم حو الشأن اليمني السعودي، نحن لسنا ضد المذهب الوهابي، ولا نحن مع المذهب الوهابي على الإطلاق، ولا شكلنا خطرا في أي يوم من الأيام على المملكة العربية السعودية أو على أراضيها أو على حدودها، طيب.. نحن جيران مع سلطنة عُمان لم نشكل خطرا.. علاقات من أرقى ما يمكن مع سلطنة عُمان الشقيقة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد، نحن جيران مع جيبوتي لم نشكل خطرا على أمن جيبوتي، نحن على حدود بحرية أيضاً مع إريتريا ولم نشكل أي خطر على أمنها القومي، إذا بالنسبة لدول الخليج الأخرى ليس لنا معها حدود على الإطلاق.. لماذا تعادوننا..؟ لماذا تغزوننا..؟ إذا كان ذريعة السعودية أنها تتهمنا بالشيعة.. نحن لسنا شيعة، ياريت احنا شيعة، نحن نمد أيدينا إلى إيران، يا إيران تعالوا نتفاهم معاكم ما رضيتوا، لا دعمتونا سياسياً ولا اقتصادياً، دعم معنوي، فقط إعلامياً، نحن لسنا بحاجة دعم من أحد، اتركونا وشأننا ونحن نرتب حالنا، نحن لنا سنة وستة أشهر تحت القصف، ومع ذلك سنستمر وستتغير المعادلة.. بهذا التحالف الإستراتيجي بين المؤتمر وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم ستتغير الخارطة.. وأقول ستتغير الخارطة، وأعلنتها في أكثر من خطاب ستتغير المعادلة، خلونا نتفاهم لا نريد اليمن أن تكون مستنقعاً لكم، ولا نريد اليمن أن تكون فريسةً لكم، تدمرونا.. نحن جيران عوائلنا وشبابنا وأطفالنا موجودون لديكم في السعودية، وفي بعض الدول الأخرى، لسنا بحاجة إلى أن نعادي أحدا، وليس في مصلحة اليمن أن تنصب عداء لأحد سواءً كان جاراً قريباً أو شقيقاً بعيداً أو صديقا بعيدا، لسنا بحاجة إليكم، أتكلم وقلبي يقطر دماً على ما حدث في محافظة تعز هذا العمل العنصري الطائفي القذر، يقتلون الأطفال والنساء، لماذا تتعرض لتعز؟ تعز الأبية تعز الثقافة.. تعز المخزون البشري تعز التي تتواجد في كل قرية وفي كل عزلة وفي كل ناحية وفي كل محافظة ثقافياً سياسياً اقتصادياً اجتماعياً مهنياً تعليمياً، هذه هي تعز، لماذا تحقدون على تعز؟ نعم.. تريدون أن تقيموا دولة سنة.. هذا السنة في ظل الاعتدال وأنتم تقولوا دولة شافعية إلى جانب الدولة الزيدية.. هذا مرفوض، نحن زيود وشوافع.. نحن كتلة واحدة لا يفرقنا مفرق، هذا كلام بيزنطي، إنك تقول هذا الدولة شافعية وهذه.. وأنت تقاتلني الآن في تعز لماذا؟ على الحدود الشطرية في كرش والوازعية وطور الباحة تقاتلني على الحدود الشطرية.. وتريد أن تعيد تمزيق اليمن!، اليمن توحد.. واليمن كان موحداً حتى قبل الاستقلال.. هو كان الاستعمار عملنا ثلاثة وعشرين سلطنة ومشيخة، ومع ذلك كنا متجاوزين وجاء الاستقلال وجاءت الجبهة القومية، وجاء الحزب الاشتراكي وكانت الحركة موجودة بيننا وبين الجنوب والتواصل موجود، القيادات الجنوبية في الشمال والقيادات الشمالية في الجنوب.. كنا واحد، ما تقدروا تفصلوا بيننا.. إذا تريدون أن تجزئونا يا إخوان خطر على أمنكم، أنتم ستتجزؤون قبلنا، تريدوا أن تعملوا لنا شطر شمالي وشطر جنوبي، انتم عتكونوا ثلاثة أشطار في السعودية، الشطر الأول عسير وجيزان ونجران هذا شطر، الشطر الثاني وهي الحجاز، الشطر الثالث وهو نجد.. خلونا موحدين، حافظوا على وحدة المملكة العربية السعودية، ونحن نحافظ على وحدة اليمن، وحدة المملكة العربية السعودية التي أسسها الملك عبدالعزيز حافظوا عليها، وساعدونا للحفاظ على وحدتنا، لا تشكلوا خطرا على أمننا القومي ولا نشكل خطرا على أمنكم القومي، خلونا جيران، خلونا أشقاء، خلونا إخوة، نحن لن نبتزكم ولن نطلب منكم.. نطلب منكم كف الأذى، أنا لي ثلاث وثلاثين سنة في السلطة لم أطلب منكم ديناراً واحداً، نحن سددنا القروض الذي كنا اقترضناها في طريقين أو ثلاثة طرق أو أربع طرق سددنا، المواطن العادي يعتقد أنه كانت تغدق علينا بالفلوس، هذا مش صحيح، نحن نريد أن تغدق علينا بالأمان والإيمان والهدوء والطمأنينة وحسن الجوار، هذا ما نطلبه من الشقيقة الكبرى.. أكرر في هذا الاجتماع أننا نمد أيدينا إلى الأشقاء في السعودية نحن المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وأنصار الله وحلفاؤهم للتحاور المباشر مع السعودية في أي مكان، في عُمان، في الكويت، في أي مكان يريدون حاضرون، وأنتم احتضنوا هؤلاء الفارين عندكم وأكلوهم وشربوهم ونحن متحملين يشتمونا يتكلمون علينا ماعليش سنتحمل استضيفوهم كثر الله خيركم مثل ما استضفتم بيت حميد الدين، وأنا أكرر أن بيت حميد الدين أشرف وأنظف من هؤلاء الخونة، لا أريد أن استخدمها مرة أخرى، هؤلاء الفارين هؤلاء المغتربين انتهى وضعكم السياسي، الذي يريد أن يكون له شأن سياسي يجب أن يكون داخل هذا الوطن، خربتوا الجنوب، نحن بنينا الجنوب بعد تحقيق الوحدة المباركة، وبنينا الجنوب طوبة طوبة، شقينا الطرق، بنينا الجامعات والمدارس والمعاهد، واستخرجنا النفط والغاز، وبنينا الموانئ.. أيش عملتم في الجنوب حررتم الجنوب جبتوا من؟ جبتوا غزاة تبيعوا أراضينا في الجنوب وتحتلونها بمرتزقة بلاك ووتر والسودانيين الأشقاء الذي فلت جنوب السودان، ونحن قدمنا كامل الدعم المالي والعسكري والسياسي للأشقاء في السودان، للحفاظ على وحدة السودان، ولكنهم تركوا جنوب السودان ويتناحرون الآن في جنوب السودان، نحن نقول لأبنائنا وإخواننا وأشقائنا في المحافظاتالجنوبية خيرنا وبركتنا في وحدتنا ستتناحرون كما تناحرتم أيام السلطنات والمشيخات اوقفوا حافظوا على وحدتكم.. نحن نثمن ونقدر للوحدويين في المحافظاتالجنوبية والذين على تواصل معنا في صنعاء، نحن نقدر لهم هذا الموقف، وسنقف إلى جانبكم مدنيين وسياسيين وعسكريين وإداريين نحن معكم.. ومهما أظلمت لابد أن تنفرج ستنفرج، الصبر.. الصبر.. الصبر.. ستنفرج، نحن تحملنا سبعين يوما في الحصار على صنعاء العاصمة، هذه جبال النهدين طلعوها الملكيين مثل ما اقتربوا من نهم المرتزقة، نقول المنتفعين، ولكن لن تحققوا شيئا، صنعاء عصية، وتعز عصية، وعدن عصية.. عدن ستكون عصية بعد اليوم، ستكون عصية وسيجلوا وسيرحلوا المحتلين.. من المحتل؟ السوداني والخليجي والأمريكي في الجنوب وإلا صاحب تعز وصاحب إب وصاحب البيضاء هذا محتل.. أنتم كنتم تريدون ضربة للوحدة أن يكون هناك انتقام في صنعاءوتعز ضد الجنوبيين، أنتم تنتقمون من الشماليين، لكن العكس البيوت بيوتهم الجنوبيين، والمحلات محلاتهم، والمناصب مناصبهم، أنتم واحد، أنتم كتلة بشرية تريدون أن تمزقونا لن تستطيعوا ما استطاع الاستعمار بعبقريته، والذي كانت لا تغيب عنه الشمس، ما استطاعوا، كنا واحد، وأنتم في هذا الظروف، في هذه المتغيرات الدولية كنتم تريدون أن تمزقوا اليمن! بالعكس أمنكم واستقراركم في أمن ووحدة واستقرار اليمن. أكرر التحية لشعبنا اليمني العظيم، وادعوا إلى مزيد من التلاحم لكل القوى السياسية، أقفلوا الملفات، وأقفلوا الشكوكات، نحن صرنا كتلة واحدة جيشا وأمنا وكل القوى السياسية ،كتلة واحدة في مواجهة العدوان، ونحن نمد أيدينا للسلام مع من يريد السلام، ومن لا يريد السلام نحن نواجهه بكل ما نستطيع.. تحياتي لكم المؤتمريين والمؤتمريات، وإلى كل أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، باسمي وباسم رفاقي وزملائي بالمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي.. وشكراً وقد باركت اللجنة العامة في اجتماعها الاتفاق السياسي الوطني التاريخي الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم يوم الخميس الماضي، والذي جاء تلبية لتطلعات جماهير شعبنا، وكنتيجة طبيعية بعد الوصول إلى طريق مسدود عقب هروب هادي في فبراير 2015م إلى عدن ثم إلى عُمان ثم إلى السعودية، بعد انتهاء شرعيته واستمرار العدوان والحصار على شعبنا ووطننا منذ أكثر من خمسة عشر شهراً، وعدم خروج المشاورات في جنيف 1، 2وعُمان 1 ، 2 والكويت 1 بنتيجة تحفظ للشعب اليمني كرامته. موضحةً أن الاتفاق جاء للحفاظ على مؤسسات الدولة وتسيير شؤونها وتجنيبها الانهيار بسبب الفراغ الدستوري، واستجابة للضغط الشعبي، ورسالة بأن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام التسويف والمماطلة في مشاورات الكويت. واعتبرت اللجنة العامة أن الاتفاق جاء لتوحيد الجهود في مواجهة الفكر التكفيري المتطرف، والأعمال الإرهابية التي تمارسها عناصر التطرف والإرهاب "داعش، القاعدة" على الأراضي اليمنية، ولمواجهة الممارسات الهادفة إلى تضييق الخناق الاقتصادي على شعبنا اليمني، ورفض رفع الحصار الاقتصادي على بلادنا من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية. مشيرة إلى أن الحوارات التي جرت في جنيف 1، 2وعُمان 1، 2 والكويت، أثبت الواقع أنها محاولة لإتاحة المجال أمام تحالف العدوان، لتحقيق أي تقدم في الميدان. فأثناء إعلان الهدنة الإنسانية من قبل الأممالمتحدة خلال التحضير لمشاورات جنيف 1 أقدم تحالف العدوان على خرق الهدنة واحتلال عدن ولحج، وإتاحة المجال للقاعدة وداعش، للسيطرة عليهما وفرض سيطرتها وانتشارها على نطاق واسع في الأراضي اليمنية.. وإنه خلال مشاورات جنيف 2 أقدم تحالف العدوان على خرق الهدنة واقتحام وغزو مأرب والجوف. ومؤخراً أثناء مشاورات الكويت أقدم تحالف العدوان على خرق الهدنة ومحاولة التقدم باتجاه صنعاء وحجة ومواصلة التحشيد والزحف في جميع الجبهات، وارتكاب المجازر وأعمال القتل والسحل لأهالي منطقة الصراري بمحافظة تعز. كما أقدمت السعودية على الزحف على الأراضي اليمنية في حرض وميدي ومحافظة حجة ونهم بمحافظة صنعاء. كما أوضحت اللجنة العامة أن الشعب اليمني قد وصل إلى قناعة بأن الحوار بالآلية المتبعة مضيعة للوقت كونه لم يحقق أي نتيجة ملموسة على أرض الواقع وأن الحوار يجب أن يتم بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية. وأكدت اللجنة العامة أن التوقيع على الاتفاق لا يعني بأي حال من الأحوال عرقلةً لمشاورات الكويت، وأنه سيكون عاملاً مساعداً وداعماً لمسار الحوار الذي سيظل الوسيلة الوحيدة لتجاوز الوضع الراهن والوصول إلى التسوية السياسية الشاملة. وحيت اللجنة العامة صمود وثبات أبناء شعبنا اليمني، وفي مقدمتهم أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية، والذين يقدمون أنصع صور البطولات والتضحيات فداءً للوطن، ويبذلون أرواحهم في سبيل الذود عن سيادته واستقلاله ومواجهة الغزاة والمستعمرين.. ودعت اللجنة العامة أبناء الشعب اليمني إلى المزيد من التلاحم والثبات في مواجهة العدوان، وتفويت الفرصة على كل من يحاول زرع بذور الفتنة في أوساط المجتمع، وإثارة النعرات والحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية.