أعلن فرع البنك المركزي في عدن،أمس، صرف رواتب قطاعات بعينها في محافظتي عدنوأبين، نافيا في الوقت ذاته أن يكون قد استلم أي مبالغ مالية مطبوعة في الخارج وصلت المدينة مؤخرا. وأشار البنك في بيان له إلى أن عملية الصرف الحالية في عدن تتم لموظفي المكاتب "الأشغال، الخدمة المدنية، الصحة، الإدارة المحلية) أما على المستوى السلطة المركزية أشار البنك إلى أنه يقوم بصرف رواتب: ( المصائد السمكية، أراضي الدولة، ضرائب عدن، معهد أمين ناشر، جهاز الإحصاء، اللجنة العليا للانتخابات، المركز الوطني للتوثيق، حماية البيئة). كما أفاد بصرف رواتب (الأمن القومي، السياحة، الطرق والجسور، الجرحى،صندوق التراث). وكان البنك صرف اليومين الماضيين مرتبات موظفي البريد والاتصالات إضافة إلى مرتبات موظفي مستشفى عدن ومكتب الثقافة، المجلس المحلي، مالية عدن، الإدارة المحلية – صيرة، هيئة البحث العلمي، مركز البحوث والتطوير، جمارك عدن، الأطراف الصناعية، مكتب المحافظ. وأشار البنك إلى تخصيص جزء من المبالغ المالية المتوفرة للموظفين في محافظة أبين بناء على توجيهات. واعتبر البيان تصريحات ناصر القعيطي – المعين من الفار محافظا للبنك – بشأن صرف مرتبات موظفي الدولة في المحافظاتاليمنية "تخص البنك في صنعاء الذي اتخذ قراراً بصرف نصف راتب للموظفين". وأضاف البيان "تعميم القعيطي يعتبر أي إجراء أو قرار يخص البنك المركزي في صنعاء لاغياً ما لم يصدر عنه". الجدير ذكره أن مدير عام مديرية خور مكسر (عوض مشبح) أكد تلقيه معلومات مؤكدة عن وصول 300 مليار ريال عبر طائرة إلى مطار عدن مساء الاثنين، ولكن تم نقلها إلى البنك الأهلي وليس البنك المركزي. تظاهرات لمليشيات "ممولة إماراتيا" في ذات السياق، قطع مسلحون من مليشيات تطلق على نفسها "الحزم الأمني" – ممولة إماراتيا-،أمس، الشوارع في مديرية المنصورة وسط إطلاق نار كثيف احتجاجا على عملية استثنائهم من "صرف الرواتب". وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المسلحين أحرقوا الإطارات التالفة وسط الشوارع، ومنعوا حركة المرور طيلة ساعات الصباح مرددين هتافات تطالب بضمهم إلى كشوفات "هادي". وكشفت المصادر عن توجهات رسمية يقودها وزير داخلية الفار هادي، حسين عرب، لإقصاء فصائل مسلحة لا تخضع له من صرف المرتبات. وطالب في وقت سابق "الحزم الأمني" ضم عناصره إلى إدارة الأمن وتسليم السجن المركزي" "دون جدوى". وتسيطر مليشيات "الحزم" على معظم أحياء المدينة ومديرياتها. داعش تتسلم مبنى المهمات العسكرية وكشفت مصادر أمنية في عدن،أمس، عن اتفاق يقضي بتسليم مبنى المهمات العسكرية في المدينة ل"داعش" مع انسحاب عناصر "فضل حسن" وعناصر الحراك عقب يوم دامٍ من المواجهات في محيط المبنى. وقضى الاتفاق بنشر عناصر "سلفية" - معروفة بتبعيتها للتنظيمات المتطرفة- بإشراف مدير مديرية البريقة "هاني اليزيدي" على المبنى، مشيرة إلى توقيع طرفي الصراع في المدينة على الاتفاق . وفي مديرية التواهي، أفادت المصادر بانسحاب "مليشيات الحراك الجنوبي" عقب فشلها في السيطرة على منشآت أمنية تخضع لسيطرة عناصر "القاعدة" منها نقابة الصحفيين ومبنى الأمن السياسي. كما كشفت المصادر عن اندلاع اشتباكات في محيط مؤسسات حكومية وخاصة تحاول كل جماعة السيطرة عليها أبرزها -وفقا للمصادر- (صحيفة الراية التابعة للجيش، قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وملحقاتها، منتجع العروسة، فندق اللؤلؤة وجولد مور، مطابع الجيش، أجزاء من مستشفى باصهيب العسكري، مدرسة الفتح، منتزه نشوان، نادي البحارة". وتتوزع الفصائل المسلحة المتعددة السيطرة على تلك المنشآت ومنشآت أخرى في المدينة التي تتقاسمها المليشيات كمربعات أمنية، ويغلب على تلك المليشيات طابع الجماعات المتطرفة وبعضها موالية للحراك.