تدمير وإعطاب آليات عسكرية ومصرع طواقمها بقصف صاروخي وعمليات نوعية العدو يعزز بعشرات المدرعات والدبابات بعد هلاك سابقاتها تطهير موقعين في لحج وصد زحوفات جديدة مصرع وإصابة 14 مرتزقاً غرب مدينة تعزاليمن اليوم.. عادل بشر بحلول اليوم السبت تكون العمليات العسكرية الكبيرة لحلف العدوان السعودي ومرتزقته في الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز قد دخلت أسبوعها الثالث من الفشل المتواصل والخسائر الفادحة في الأفراد والعتاد، حيث نفذت وحدات متخصصة من الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل عمليات نوعيه خلال ال48 ساعة الماضية مضيفة المزيد من القتلى والجرحى في صفوفهم وهلاك في العتاد العسكري، بالتزامن مع انتصارات مماثلة للأبطال في جبهات كرش بمديرية القبيطة الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة لحج. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني إن حلف العدوان واصل يومي الخميس والجمعة تعزيز مواقعه في الشريط الساحلي لمديرية ذوباب بأكثر من 50 دبابة ومدرعة حديثة وعشرات الأفراد من المجندين والمرتزقة يتقدمهم السلفيون وعناصر داعش والقاعدة، وذلك بعد تمكن الجيش واللجان خلال ال 12 يوماً من بدء العدوان لعملية ما يسمى ب"الرمح الذهبي" من تدمير عشرات المدرعات والأطقم العسكرية التي هلكت مع أفرادها بينهم قيادات بارزة. وأكد المصدر أن الجيش واللجان مسنودين بمتطوعي القبائل استقبلوا تلك التعزيزات بصليات من صورايخ الكاتيوشا أثناء تجمعها في مثلث ذوباب والمجمع الحكومي لمديرية ذوباب والذي يبعد مسافة 400 متر من المثلث، مشيراً إلى أن القصف حقق أهدافه بدقة وتم تدمير وإعطاب عدد من الآليات وشوهدت الأدخنة تتصاعد من آليات المرتزقة في فناء المجمع الحكومي، فيما فرت بقية الآليات. كما نفذ الأبطال عملية نوعية استهدفت رتلاً عسكريا للمرتزقة لحظة محاولته التقدم نحو منطقة الجديد، شمال مثلث العمري، وتم تدمير آلية ومصرع طاقمها بالكامل. وعلى مدى ال48 ساعة الماضية شن طيران العدوان السعودية F16 ومروحيات الأباتشي وطائرات الدرونز" نحو 20 غارة على معسكر وجبال العمري الذي خصته بالقنابل العنقودية، ومنطقة الجديد التابعة لمديرية ذوباب، ومناطق متفرقة من مديرية المخا، المحاذية لذوباب. مصادر عسكرية أكدت أن حلف العدوان يغامر بكل ترسانته الحربية المتطورة جواً وبحراً وبراً لتحقيق أي انتصار في هذا الشريط الساحلي الذي عجز عن احتلاله بعشرات الزحوفات المماثلة منذ أكتوبر 2015م. وتعيد الأحداث الجارية في ذوباب والعمري، إلى الأذهان تلك المعارك التي شهدتها ذات المنطقة في يناير 2016م، حيث دفع حلف العدوان بكتائب المرتزقة بينهم مرتزقة بلاك ووتر الأمريكية، بهدف السيطرة على مديرية ذوباب والتقدم نحو المخا، ودارت معارك عنيفة مع أبطال الجيش واللجان الشعبية، تكللت منتصف فبراير 2016م بتأمين معسكر العمري وسلسلته الجبلية ومثلث ذوباب ومدينة ذوباب والحريقية ودحر المرتزقة حتى مسافة 15 كم صوب باب المندب، موقعين فيهم مئات القتلى والجرحى، الأمر الذي دفع بشركة بلاك ووتر الأمريكية إلى سحب مرتزقتها من اليمن بشكل كامل. جبهتا كهبوب والوازعية وإلى الشمال الشرقي من باب المندب، حيث جبال كهبوب الإستراتيجية بمديرية المضاربة ورأس العارة، أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية متطابقة بأن الجيش واللجان تصدوا، الخميس، لمحاولة تسلل عناصر من المرتزقة باتجاه جبل حجيجة، الحامية الجنوبية لجبال كهبوب، بالتزامن مع محاولة تقدم فاشلة لمجاميع مما يسمى ب"لواء زائد" من منطقة صنفه، شرق كهبوب، ودارت مواجهات استمرت قرابة الساعتين وانتهت بدحر المرتزقة وإجبارهم على التراجع والعودة من حيث جاءوا بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى، فيما سقط 3 شهداء و5 جرحى من الجيش واللجان ب5 غارات جوية. ومنذ يوليو 2016م ومرتزقة العدوان يحاولون المرة تلو الأخرى استعادة جبال كهبوب من أيدي الجيش واللجان الشعبية الذين تمكنوا من السيطرة عليها بشكل كامل في السابع من ذات الشهر. وفي خطوط التماس الواقعة ما بين مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج ومديرية الوازعية بمحافظة تعز، جدد المرتزقة محاولاتهم للتقدم من جبال الخزم والظهورة والمنصورة صوب مواقع الجيش واللجان في مرتفعات الوازعية، وطبقاً لمصدر عسكري فقد وصلت قوات المرتزقة إلى أطراف الوادي المؤدي إلى جبل "الشبكة" من جهة الجنوب، بالوازعية، ولكنهم فوجئوا بنيران الجيش واللجان تفتك بهم وتكبدهم المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد. جبهة كرش-الشريجة جبهة كرش-الشريجة بمديرية القبيطة محافظة لحج، لم تكن بعيدة عن إنجازات الجيش واللجان الشعبية مقابل خسائر في صفوف المرتزقة. وذكرت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" أن معارك عنيفة اندلعت في الجبهات الشمالية والغربية لمدينة تعز، واستمرت منذ مساء الأربعاء وحتى ساعات الصباح الأولى ليوم أمس "السبت"، حيث نفذ مرتزقة العدوان 3 زحوفات تحت جنح الظلام وبغطاء مدفعي مكثف صوب منطقة الحومي، شمال المدينة، وجبلي "القمة الحمراء" و"باصهيب" غرب المدينة. وطبقاً للمصادر فقد تصدى الأبطال بقوة لزحف المرتزقة صوب الحويمي، وأجبروهم على التراجع إلى مدينة كرش، فيما تم تنفيذ كمين محكم للمرتزقة في جبلي "التبة الحمراء" و"باصهيب"، وذلك من خلال استدراج المرتزقة وآلياتهم العسكرية إلى الجبلين والانقضاض عليهم بعد ذلك، موقعين فيهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى، فيما لاذ البقية بالفرار تاركين وراءهم أسلحة وذخيرة وجثث عدد من قتلاهم. واعترفت وسائل إعلام تابعة للعدوان بخسائرهم في جبهة "كرش-الشريجة" وسيطرة الجيش واللجان على سير المعارك في ذات الجبهة. ورجّح القيادي الميداني لما تسمى المقاومة الجنوبية حبيب أحمد سالم، بسبب هزيمتهم إلى خذلان (التحالف) ونفاد الذخيرة. وقال في تصريح لموقع (عدن الغد): تمكنت المليشيات وللأسف الشديد من السيطرة الكاملة على موقعي التبة الحمراء وباصهيب وذلك بعد أن صمدنا فيها طوال الليل حتى نفدت الذخائر وهو الأمر الذي جعلنا ننسحب منها حفاظا على أفراد المقاومة. وفي السياق نفسه أضاف حبيب: أن سقوط هذه المواقع جاء بعد رفض المسئولين العسكريين تزويدهم بالدعم اللازم ورفضهم الدعم بسلاح الجو الذي كان سيساعدهم بعد تكثيف الهجمات عليهم. وحمل حبيب سقوط هذه المواقع القيادات العسكرية، مبررا ذلك برفض قائد المنطقة الرابعة تسليم محور العند للقيادة الجديدة ممثلة بالعميد ثابت مثنى جواس. وأردف أن حياة (المقاومين) –حسب توصيفه- أصبحت رخيصة بأيدي هؤلاء ويستخدمونها لإرضاء جهات مخصوصة وأن هذا الأمر مرفوض شكلا ومضمونا من قبل القيادة الميدانية لجبهة كرش والتي تحرص على عدم تعرض أفرادها للسوء دون تحقيق مكاسب على الأرض. الجبهات الأخرى بمحافظة تعز وفيما ساد هدوء نسبي عدد من الجبهات بمحافظة تعز إلا أن المعارك تجددت بشكل متقطع بين الجيش واللجان وبين الموالين للعدوان في مديرية الصلو، ومحيط الدفاع الجوي بمدينة تعز، مركز المحافظة، وجبهتي عصيفرة والأربعين بذات المديرية، دون تحقيق أي تقدم لأي من الطرفين. ومساء أمس قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن 9 من المرتزقة لقوا مصرعهم وأصيب 5 آخرون بعمليات للجيش واللجان استهدفتهم في محيط الدفاع الجوي وتبة العلم، بمنطقة بير باشا، غرب مدينة تعز.
