أجبرت الضربات الموجعة التي نفذها الجيش واللجان الشعبية، ضد مرتزقة العدوان السعودي_الأمريكي، في الساحل الغربي لمحافظة تعز، أجبرت المرتزقة على التراجع إلى المدخل الشرقي لمدينة المخا، بعد عدة محاولات فاشلة للسيطرة على جبال النار، شرق المدينة. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ميدانية بأن الجيش واللجان الشعبية، نفذوا فجر أمس، هجوماً استهدف تجمعاً لمرتزقة وآليات العدوان شرق موقع الدفاع الجوي، الذي يتوسط المسافة الفاصلة بين مدينة المخا وجبل النار، مشيرة إلى أن هجوم الجيش واللجان ألحق بالمرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، رغم الغطاء الجوي المكثف للعملاء عبر المقاتلات الحربية ومروحيات الأباتشي. وأوضحت المصادر أن المرتزقة اضطروا بعد ذلك إلى الانسحاب من المناطق التي كانوا قد وصلوا إليها الأيام الماضية، شرق موقع الدفاع الجوي، وعادوا أدراجهم إلى الدفاع الجوي ومحطة الميزان المحوري، التي تبعد عن المدخل الشرقي لمدينة المخا مسافة 3كم، وذلك خوفاً من تكبدهم المزيد من الخسائر في الأفراد والعتاد. المصادر ذاتها أشارت إلى أن الهجوم على موقع المرتزقة، أمس السبت، أسفر عن تدمير 3 آليات مدرعة وسقوط طواقمها قتلى وجرحى، بخلاف القتلى من المرتزقة بعمليات قنص استهدفتهم أثناء فرارهم من جبهة القتال. ومن بين قتلى المرتزقة قائدان ميدانيان هما "عبدالله محسن محمد البكري ومحمد بن محمد صالح "وكلاهما من منطقة ردفان. وتكبد المرتزقة خلال الزحوفات التي نفذوها صوب جبل النار على مدى 6 أيام حتى أمس السبت، 8 آليات مدرعة و4 دبابات و12 طقماً، وونش يستخدم لسحب الآليات المدمرة، بالإضافة إلى مصرع قائد الهجوم في اليوم الأول ويدعى أحمد صالح البكري اليافعي، بخلاف مصرع نائب رئيس الأركان المعين من قبل العدوان اللواء أحمد سيف اليافعي ومرافقيه وعدد آخر من المرتزقة وتدمير وإعطاب نحو 6 آليات عسكرية بينها سيارة مدرعة كانت خاصة بتحركات الصريع اليافعي، وذلك بضربة باليستية استهدفتهم الأربعاء الماضي بالقرب من مدينة المخا. وعجز طيران تحالف العدوان السعودي عن تحقيق أي إسناد لمرتزقته بجبل النار، رغم استهدافه الجبل بعشرات الغارات مستخدماً في معظمها قنابل عنقودية. ويقع جبل النار على بعد 22 كم من مدينة المخا شرقاً، وهو عبارة عن عدة تباب جبلية مترابطة مع بعضها. وفي الجهة الشمالية الشمالية لمدينة المخا، تواصلت، المعارك في محيط قرية يختل، وسط خسائر فادحة في صفوف المرتزقة، بعمليات اصطياد منظمة لآلياتهم العسكرية بصواريخ حرارية. وأمس الأول تمكن الأبطال من تدمير وإحراق آلية مدرعة و4 أطقم بكمين نوعي جنوب يختل. وإلى الجنوب من مديرية المخا، حيث مديرية ذوباب، أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن الجيش واللجان الشعبية نفذوا، أمس، عملية نوعية أسفرت عن تدمير طقمين ومدرعة للمرتزقة بالقرب من منطقة الجديد، شمال ذوباب، وجنوبالمخا. وأوضح المصدر أن أفراداً من الجيش واللجان تسللوا إلى مقربة من تجمع للمرتزقة وآلياتهم العسكرية وتم اصطياد طقمين ومدرعة بصواريخ حرارية أصابتها بدقة وسقط طواقمها قتلى وجرحى، فيما عاد الأبطال إلى مواقعهم سالمين. وأكمل العدوان، أمس، يومه الخمسين من عملياتهم العسكرية في الساحل الغربي والتي أطلق عليها "الرمح الذهبي". من جهة أخرى وصل، أمس، إلى إمارة أبو ظبي، جثمان الصريع الإماراتي الرقيب خالد البلوشي قادماً من اليمن. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن جثمان البلوشي وصل إلى أبو ظبي على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية الإماراتية وتمت الصلاة عليه ودفنه، مشيرة في خبر آخر إلى أن محمد بن زايد قدم واجب العزاء في 3 من قتلاهم هم "سليمان الظهوري ونادر مبارك عيسى وجمعة الكعبي" الذين لقوا مصارعهم في اليمن. ويعد البلوشي خامس جندي إماراتي تعترف دولته بمصرعه في اليمن منذ بداية فبراير الجاري والسادس والثمانين منذ بدء العدوان. تطورات الجبهات الأخرى بالمحافظة وفي تطورات الجبهات الأخرى بذات المحافظة "تعز" استهدف الجيش واللجان، أمس، مواقع وتجمعات المرتزقة بالصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية استهدفوا مواقع وتجمعات المرتزقة في مديرية الصلو بصواريخ الكاتيوشا، وفي الضباب وجبل حبشي بقذائف الهاون . كما تم استهداف تجمعات ومواقع المرتزقة في الكدحة بمديرية المعافر بقذائف المدفعية وفي مناطق الدار الغربي والنبيع بمديرية مقبنة بقذائف الهاون، محققة إصابات مباشرة في صفوف المرتزقة وآلياتهم العسكرية. مجازر بحق المدنيين إلى ذلك شن طيران تحالف العدوان السعودي، أمس، نحو 20 غارة استهدف خلالها جبل النار ومعسكر خالد بن الوليد بمديرية المخا، ومناطق أخرى بمديرية موزع، مستخدماً في بعضها قنابل عنقودية. وذكرت مصادر محلية ل" اليمن اليوم" أن 5 أطفال استشهدوا، أمس، بغارة لطيران العدوان على منطقة المجش بمفرق المخا موزع. وأمس الأول استشهد 10 مواطنين بينهم 6 من أفراد أسرة واحدة وأصيب آخرون بغارات جوية لطيران العدوان استهدفت منزل مواطن في منطقة الرمة بقرية يختل، مديرية المخا، وسيارات مسافرين شمال سوق البرح بمديرية مقبنة. تظاهرات المواطنين وصراعات العملاء من جهة أخرى شهدت مدينة تعز، مركز المحافظة، أمس، تظاهرات لعشرات المواطنين في شارع جمال احتجاجاً على الانفلات الأمني الذي تشهده المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية للعدوان، وعمليات القتل وسفك الدماء من قبل عصابات العملاء بحق المواطنين في وضح النهار بخلاف التصفيات المنظمة بين تلك الفصائل وسط المدينة. وكان 4 مواطنين قد قتلوا بينهم طفلان، الخميس المنصرم، وأصيب 10 آخرون، جراء قيام عصابة تابعة لغزوان المخلافي، أحد عناصر حزب الإصلاح، بإطلاق النار عشوائياً على المواطنين في سوق قات منطقة "قبة المعصور" غرب المدينة، لرفض مالك السوق دفع إتاوات مالية للعصابة. وطالب الأهالي في مظاهراتهم، أمس، بإخراج الفصائل المسلحة وإحلال سلطة مؤسسات الدولة في تلك الأحياء. وفي السياق، أصدرت ما تسمى ب" اللجنة الأمنية" الموالية للعدوان، أمس، بياناً أشارت فيه إلى أن غزوان المخلافي وشقيقه صهيب مطلوبان أمنياً للشرطة بسبب ارتكابهما جرائم بحق المدنيين. وأقرت اللجنة سرعة إلقاء القبض قهرياً على قتلة المواطنين في سوق القات وأسواق المدينة والمطلوبين أمنياً وعلى رأسهم صهيب المخلافي وغزوان المخلافي وشخص آخر يدعى حمدي. يذكر بأن غزوان وصهيب المخلافي، يمارسان أعمال السلب والنهب والقتل بإسناد ودعم من خالهم العميد صادق سرحان المعين من قبل الفار هادي قائداً للواء 22 مدرع.