معهد "رون بول للسلام" الأمريكي أن تنظيم القاعدة في اليمن يقاتل في صفوف التحالف الذي تقوده السعودية، منتقداً سياسة ترامب المزدوجة في هذا البلد. وقال دانيال ماك آدامر مدير المعهد في مقال نشره على الموقع الرسمي للمعهد، إن إدارة ترامب صعّدت من حربها ضد القاعدة في اليمن وفي الوقت نفسه ضاعفت دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية للسعودية التي هي الراعي الرسمي للتنظيم الإرهابي وحدد آدامر مشكلة ترامب في أنه " يعلم كغيره أن صالح والحوثيين يقاتلون تنظيم القاعدة في اليمن لكن مستشاريه باعوه، الكذبة القائلة بأن الحوثيين وكلاء لإيران، حتى يرجعوا اليمن إلى العصر الحجري لصالح تنظيم القاعدة والمملكة العربية السعودية، الذين هم على نفس الجانب". نص المقال: بدأت الأيام الأولى لإدارة ترامب، بنكسة مأساوية، عندما نفذت غارة كارثية في اليمن، حيث الكثير من المدنيين قتلوا ولكن الهدف تمكن من الهرب. كثف الرئيس دونالد ترامب التدخل العسكري الأميركي في الحرب اليمنية المأساوية إلى مستوى غير مسبوق. في الواقع كما ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، فإن ترامب قصف اليمن في أسبوع أكثر مما قصفه أوباما خلال سنة كاملة. ولكن على الرغم من أن التصعيد الأمريكي في اليمن يعرض في الداخل على أنه جبهة عدوانية أخرى في الحرب ضد تنظيم القاعدة، في الواقع، العمليات الأمريكية في اليمن هي في الحقيقة تساعد تنظيم القاعدة وكذلك الراعي الرئيس لها، المملكة العربية السعودية. المشكلة هي أنه بسبب مستشاري ترامب يتم رسم السياسة على نحو متزايد من معسكر المحافظين الجدد. وعلى الرغم من أن الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح يقاتلون تنظيم القاعدة في اليمن، لكن مستشاري ترامب باعوه الكذبة القائلة بأن الحوثيين هم وكلاء لإيران، حتى يرجعوا اليمن إلى العصر الحجري لصالح تنظيم القاعدة والمملكة العربية السعودية، الذين هم على نفس الجانب. بينما يمكن القول أن الرئيس له السلطة الكاملة التي تخوله لاستخدام القوة العسكرية ضد أولئك الذين هاجمونا في 11/9 حتى يهاجم تنظيم القاعدة في اليمن، لكن ذلك في الواقع يساعد تنظيم القاعدة في اليمن. وفي الوقت نفسه، هجمات بدون طيار الأميركية تقتل المدنيين في اليمن وتساهم في مساعدة السعودية على الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني الذي جريمته الوحيدة أنه رفض الرئيس الذي نصبوه بالتزكية - مرشح "الربيع العربي" - والذي وافق على الفور بالهجمات الجوية ضد بلده. وزارة خارجية ترامب فتحت ذراعيها فورا، وباعت أسلحة للملكة العربية السعودية رغم أن إدارة أوباما علقت تلك المبيعات، لكن الإدارة الجديدة وافقت على عجل، وسيتم استخدامها قريبا في العدوان السعودي ضد جارتها. إدارة ترامب ذهبت أكثر من إدارة أوباما وضاعفت من أخطائها المأساوية. وقفت مع تنظيم القاعدة في اليمن على حساب الفكرة الخاطئة بأنها تخوض حرباً بالوكالة ضد إيران. بالمناسبة، انتهت حالاً وزارة الدفاع من التحقيق في الغارة المدمرة التي نفذتها في اليمن - حيث تم قتل العشرات من المدنيين بنيران الجيش الأمريكي بدم بارد ولكنها أخطأت الهدف المطلوب. قد يكون ذلك صدمة لك، لكن وزارة الدفاع الأمريكية وجدت أن وزارة الدفاع الأمريكية لم تفعل شيئا خاطئا. والتحقيق انتهى!