رجال دين إخوان وسلفيون، أصدروا فتاوى بوجوب الزواج من اللاجئات السوريات داخل سوريا، وفي الأردن وتركيا ولبنان ومصر، باعتبارهن ضحايا جديرات بالشفقة.. وهذه الفتاوى شرعنت للمقاتلين العرب في سوريا استغلال سوء أوضاع النساء فباشروهن زواجاً مؤقتاً واغتصاباً، وشرعنت لرجال دين جعلهن بضاعة بيد تجار النخاسة عابري الأقطار.. ومن ذلك أنهم قاموا بعرضهن في أسواق الخليج على طالبي المتعة الذين يفضلون الشاميات الصغيرات الرغدات قليلات المهور.. ويقال إن الخليجيين يدعون في صلاتهم: اللهم زد سوريا جهاداً، وأحفظ السودان يا خير الحافظين! وقبل أن يفرغوا من المتاجرة بالنساء السوريات، أفتوا بوجوب توجُّه المجاهدات إلى سوريا لإشباع رغبات المجاهدين هناك.. وفتوى"جهاد المناكحة في سوريا" مشهورة.. أفتى الشيخ الدكتور العريفي وبعض شيوخ السلفية الجهادية في تونس والسعودية والمغرب أن أفضل جهاد للمرأة هو جهاد "الفرج"..قال المفتون إن المرأة التي تذهب إلى سوريا وتمكِّن المجاهدين من فرجها هي مجاهدة وجب لها دخول الجنة، لأن نكاحها "يزيد من عزائم المجاهدين في سوريا، ويرفع قدراتهم ومعنوياتهم القتالية"! وهم في الحقيقة لم يقولوا بجواز الدعارة، بل أطروا "جهاد المناكحة" بإطار شرعي، فقالوا يجب أن تكون المجاهدة بنت 14 سنة، أو مطلقة، أو أرملة، وأن تكون متدينة وترتدي النقاب أو الزي الشرعي.. وأن يكون المجاهد الذي سيتزوج بها غير متزوج، أو أنه متزوج لكن لا يستطيع الاجتماع بزوجته.. فإذا توافرت الشروط يتم عقد الزواج بين المجاهد والمجاهدة لمدة قصيرة.. ساعة.. يوماً.. ما لا يزيد عن شهر.. ثم يطلقها بعد أن تستريح نفسه وتقوى عزيمته على الجهاد.. والحكمة من ذلك ترك فرصة لمجاهد آخر ينكحها ساعة أو يوماً أو ما لا يزيد عن شهر، ثم يطلقها فيتزوجها مجاهد ثالث ثم يطلقها وتأتي نوبة الرابع مع المجاهدة.. وهكذا.. يمكن أن يتزوجها واحد ويجهدها ساعة، وبعد ساعة تتزوج الثاني وبعده الثالث والخامس حسب عزيمتها الجهادية وقدرة فرجها على تحمل جهاد المجاهدين.. زواج شرعي إسلامي جهادي لا تنقصه سوى شروط الزواج الشرعي الصحيح المحددة في القرآن والفقه الإسلامي! فتوى"جهاد المناكحة" هذه يشتد لها قضيب العنين، ويسيل لها مني مريض السكري، وتحث الزناة على السباق للجهاد في سوريا.. ومع ذلك لم يخرج رجل دين محترم ورشيد يقول يا مسلمين هذه فتوى دعارة وسفاح، باستثناء أزهر مصر واتحاد علماء الشام الذين يسمون علماء سلاطين.