شهدت أسعار العقارات في العاصمة صنعاء تحسناً في أسعارها خلال الأشهر الماضية، بعد ركود دام لأكثر من ثلاثة أعوام، وجاء انتعاش أسعار المنازل في العاصمة نتيجة تراجع مستويات العرض الناجم عن توقف نشاط الشركات العقارية في إنشاء مدن وشقق سكنية جراء الأحداث التي شهدتها اليمن خلال العامين الأخيرين. وبحسب متعاملين في السوق فإن سوق العقارات شهد إقبالاً خلال الأشهر الماضية على الشقق الجاهزة التي ارتفعت بنسبة 30% عن أسعارها السابقة حيث يتباين سعر الشقة الكاملة بمواصفات ممتازة إلى 100 ألف دولار، بينما هبطت أسعارها خلال العامين الماضيين إلى 70 ألف دولار في ظل التراجع الحاد للطلب في ظل ارتفاع المخاوف الأمنية . ورغم انتعاش السوق العقارية نسبياً إلا أن سوق العقار اليمني لا يزال يعاني من الركود نتيجة توقف عدد من المشاريع العقارية الكبيرة في عدد من المحافظات بسبب الأزمة السياسية التي عصفت بالقطاع العقاري المنظم وغير المنظم وكبدته خسائر فادحة خلال العامين الماضيين تقترب من مليار دولار وفق التوقعات ، حيث شهد السوق العقاري اليمني توقفاً شبة تام وانخفضت أسعار المباني في العاصمة صنعاء أثناء الأزمة إلى أدنى المستويات ورغم انتعاش في العاصمة نسبياً إلا أن المخاوف الأمنية واستمرار الاضطرابات في المحافظات الجنوبية ساهمت في استمرار ركود السوق العقاري في مدينتي عدن والمكلا . وفي سياق متصل توقفت كافة إجراءات مشروع "جزر جنات عدن" الذي أعلنت عن تنفيذه شركة جسور الخير العام الماضي في محافظة عدن على مساحة 25 مليون متر مربع والبالغ كلفتة الاستثمارية 20 مليار دولار، على الرغم من أن الشركة أكدت عزمها على تدشين العمل في إجراءات المشروع مطلع العام الجاري .