– وكالات : يقدم رئيس بعثة المراقبين العرب الى سورية المكلفة مراقبة تطبيق خطة عربية للخروج من الازمة، اليوم الأحد، أول تقرير للبعثة إلى الجامعة العربية. وستجتمع اللجنة الوزارية للجامعة العربية المكلفة البحث في الملف السوري في القاهرة في مقر الجامعة ، اليوم، للاستماع للفريق السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي الذي يرئس بعثة المراقبين التي تضم 163 شخصاً في سورية حالياً. وسيترأس الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، اجتماع اللجنة اليوم. وتعليقاً على إجتماع اللجنة، أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، أمس السبت، أهمية هذا الاجتماع الذي سيناقش ما رصده فريق البعثة العربية على أرض الواقع في مختلف المناطق السورية. ولفت بن حلي إلى أنه في ضوء تقرير الدابي سيقرر اجتماع اللجنة الوزارية الخطوات المقبلة، مشيراً إلى أن تقرير بعثة المراقبين سيشمل صورا وعددا من الخرائط والمعلومات التفصيلية والشاملة حول الأحداث التي شاهدها فريق المراقبين على أرض الواقع في سورية واستعراض نتائج مهمتهم هناك، قائلاً إن مهمة البعثة الأولى هي "وقف أعمال العنف". إنتقادات حول بعثة المراقبين ويأتي تقرير بعثة المراقبين العرب الأول في وقت تتزايد فيه الدعوات الى نقل الملف السوري إلى الاممالمتحدة، بينما واجهت مهمة المراقبين الذين لم يكتمل عددهم بعد انتقادات شديدة خلال الأسبوع الجاري. وصرّح وزير الخارجية القطري يوم الخميس الماضي أن المراقبين العرب ارتكبوا أخطاء خلال بعثة تقصي الحقائق في سورية. وأبلغ الشيخ حمد بن جاسم الصحفيين بأن الجامعة تسعى للحصول على المساعدة الفنية من الأممالمتحدة، من أجل تحسين عمل البعثة. وفي مقابلة صحيفة له يوم الجمعة قال الشيخ حمد إن "الجيش السوري الملزم بالانسحاب من المدن السورية وفقا للاتفاق لم ينسحب"، مشيرا الى أن "عمليات القتل لم تتوقف خلال العشرة ايام التي قضاها المراقبون العرب في سورية". وأضاف قائلا إن عمل بعثة المراقبين العرب "انحرف عما ينبغي أن يكون عليه"، مضيفا أن "الاخبار ليست طيبة للاسف الشديد". واستطرد قائلا "سنستمع لتقرير البعثة ومن ثم ستقرر اللجنة العربية ماذا سنعمل". ورداً على الانتقادات التي طالت عمل البعثة في سورية، صرح رئيس بعثة المراقبين العرب في سورية الفريق محمد الدابي لصحيفة "الأوبسرفر" البريطانية أنه من المبكر جداً الحكم على مهمة البعثة، قائلاً إنها "المرة الاولى التي تنظم فيها الجامعة مهمة كهذه، لقد بدأت للتو لذلك لم يكن لدي الوقت الكافي لتكوين رأي." هذا فيما كان العربي أكد في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ بدء مهمة مراقبي الجامعة العربية في سورية الثلاثاء الماضي ان "اخر تقرير" تلقاه عبر الهاتف افاد بانه "ما زال هناك اطلاق نار وقناصة (في المدن السورية) ومن الصعب القول من اطلق النار على من". وكان المراقبون بدأوا مهتهم في 26 كانون الاول/ديسمبر الماضي في دمشق بينما وصل آخر وفود المراقبين السبت قادماً من الاردن لمراقبة تطبيق الخطة العربية. سحب المراقبين من سورية غير مطروح من ناحيته، أكد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المعنية بمتابعة بعثة المراقبين في سورية، الامين العام المساعد للجامعة عدنان عيسى، أن سحب المراقبين غير مطروح على اجتماع اللجنة الوزارية اليوم. وفي تصريح له لوكالة الأنباء الفرنسية، قال عيسى إن "أحداً في الدول العربية لا يتحدث عن سحب المراقبين ولكن حديث الدول العربية وطلباتها للأمانة العامة هو دعم بعثة المراقبين بمزيد منهم". وأضاف أن "فلسطين وموريتانيا والصومال طلبت ارسال مراقبين جدد سيصلون هذا الأسبوع الى دمشق للانضمام إلى الفرق الموجودة". وقال إن الدول العربية "تؤكد ضرورة استكمال المهمة ودعم فرق المراقبين بوسائل النقل والتجهيزات والمعدات التي تسهل عملهم".