التوسع العمراني في منطقة لهيه بمديرية حبان بمحافظة شبوة يقضى علا تراث العمارة الطينية ومعاول الهدم تسحق بعض المباني التاريخية في المنطقة. حيث تذمر العديد من المثقفين والادباء والمهتمين في محافظة شبوة عن استيائهم من انهيار كامل للمباني الطينية الأثرية والتاريخية في ضل تقاعس السلطة المحلية واللا مبالاة من المواطنين للحفاظ عن ما تبقى من المباني التاريخية في بعض المناطق بمحافظة شبوة.
ونجد في أغلب دول العالم يجتهد الناس للاهتمام الخاص للحفاظ على المباني التراثية القديمة واعتبارها جزءاً من هوية البلاد وصورة عن حضارتها وعمرانها وشاهد على مرحلة تاريخية مرت بها وعلى نمط الحياة التي عاشها الأسلاف. وعلى خلاف ذلك فإن اللامبالاة والتدمير المقصود هو حال الكثير من المناطق في شبوة. يقول المثل السائد من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل فحفاظ الشعوب على تراثها المعماري يعكس مدى تحضرها فليس ثمة حضارة بلا ثقافة لأنها ستعيش متطفلة على ثقافات غيرها من الشعوب فالأثار القديمة والمعالم التراثية تحكي كيف تكونت ثقافة هذا البلد وكيف عاش اهله ومن هنا جاءت أهمية الحفاظ على المباني الطينية من الاندثار التي تروي تاريخنا الذي لم يدون وتؤكد ما دون منه وتبقى شاهدة عليه ليرسخ في اذهان الاجيال القادمة.