اذا جاز لنا القول نقول ان التكفيريين بقايا ترسبات التلكؤ الحضاري حيث يفترشون الارض وينكسون الاعلام لم يكتشفوا الخطوة اللاحقة فبقوا حيث هم يتوثبون لكل متحرك بالمرصاد ليس فقط لكساد البضاعة العتيقة وانما لانهم من بقايا سلالة اقطاع الدولة ودولة الاقطاع ولان الصيرورة الحضارية بالضد منهم اولئك المرهونون بإسقاط الخصم الذي يقلقهم بالحركة ليس الا. دلالاتهم لا تستوعب معادلة الحياة لانهم بقصدهم الشمولي من حيث توقفوا هم واهبوا الحياة بالكفاية فالذي يتحرك مشوب يجب مراقبته فهو ضد اللا حياة التي يريدون .
هم قياصرة بفقه مقدس انتخبوه بمخابرهم ومخالبهم استوعبوه من رقص الشوارع واخلاقيات المتاجرة .
التفاعل بينهم وبين الآخر مفقود هم عطلوه كون الآخر بنظرهم غير مؤهل باقتناص الفرصة السانحة .
التكفيريون يستخفون باهل المعرفة فقادتهم على هذا المنوال حاقدين وان كانوا اميين ومن ارباب السوابق والبضائع المكسوة بالغش .
انهم عطب الحياة ولهاثها اللا منقطع مخلفات الفتوة التي اوقفت التاريخ وسجلت حضورها يوما ونالت اعجاب الحارات المصادر حقها .بينهم وبين فتوة الماضين انهم بمنأى عن نسبية الاخلاق التي كانت عند اسلافهم المتقدمين.
التكفيريون يسيرون بالضد ويتناسلون بالضد ويتسيدون بالضد يخشون الإفصاح والظهور فالشمس التي هي شعرهم تفضحهم يتغلفون بالإسلام والهدف الاسمى والمعادلة الصعبة ومنطق اليقين وينزعون جلودهم كما تنزع الأفعى عند اول متغير مضاد، يتأقلمون مع التضاريس ولا ينسون اعدائهم الاستراتيجيين المختلفين معهم.
الناس في عرفهم مستثنى بالأهم السواد من الخلق ادواتهم لتحقيق هدفهم المنشود.
التكفيريون متسيدون بقوة المال وفتاوى النفاق بينهم وبين الدول بملوكها ورؤسائها مواثيق سياسية لا تتوقف عند فرضية المشترك الايديولوجي الواحد بينهم وبين الجهل شعار يتغذى من سكونية الاثنين معا.
الشعار البالي الممزق يغذونه بأنهار دماء المفخخات والارهاب وتقطيع الأوصال . التكفيريون لا يزاحون بطائفة الحكومة او حكومة الطوائف. يزالون بالتاريخ وشيوع المعرفة وردم الانا والانفتاح على الاخر باستدراج ادواتهم لتلاقح بناء وتلاقح اتلافي.