قال رئيس جامعة عدن ، جنوبي البلاد ، الدكتور حسين باسلامة ،إن المشروع الايراني الصفوي سقط ، وان استمرار التعليم الجامعي في خمس محافظات جنوبية تابعة كلياتها لجامعة عدن كان تحديا كبيرا لرئاسة الجامعة ولقيادة السلطات المحلية وللإباء والامهات وللطلاب وللرئاسة اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي الذي اولى رعايته للتعليم الجامعي وكذلك الحكومة التي اعطت اهتمامها لتطبيع الحياة الجامعية . واشاد بدور دول التحالف التي دعمت وساندت عسكريا واغاثيا وسياسيا ، موضحا ان المجتمع عامة كان عند مستوى التحدي الناتج عن الفراغ الناشئ جراء الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية واتباع الرئيس المخلوع .
واكد باسلامة ل" الشرق الاوسط " أن ذهاب 36 طالب وطالبة في مساقات البكالوريوس والماجستير و الدكتوراه ونحو 1450 موظفا ونحو 2400 استاذا ومدرسا في كليات الجامعة ال 23 و9 مراكز و8 مؤسسات تابعة للجامعة في خمس محافظاتعدن ولحج وابين والضالع وشبوة مثل اكبر تحدي ، موضحا ان ذهاب 16 ألف طالب وطالبة فقط الى مدينة الشعب شمال عدن وبظروف قاهرة كتلك التي مرت بها المدينة يعد بمثابة عودة الحياة واستئنافها رغم أنف الاوضاع الامنية ورغم الاضرار الكبيرة التي لحقت بمنشآت الجامعة الاساسية التي تعرضت للهدم والعبث والنهب لمحتوياتها .
واشار رئيس الجامعة الى ان كليات الهندسة واللغات والاقتصاد والحقوق والعلوم الادارية وحتى الادارة العامة ودار الضيافة الذين لم يسلما من التخريب والعبث ، منوها الى رئاسة الجامعة عملت ما هو بمقدورها تجاه ترميم واصلاح الاضرار البسيطة ، فيما الاعمال الانشائية ليس بمقدورها استعادة هذه المنشآت .
وكشف عن مكافئة رئاسة الجامعة وعمادة كلياتها المنتشرة في خمس محافظات بوقف اعتمادات 15 بندا في الموازنة السنوية من قبل المليشيات المسيطرة على وزارة المالية ، مشيرا الى ان الجامعة وكلياتها ال 23 وكذا مؤسساتها الثمان ومراكزها التسعة تم اعتماد 13 بالمئة فقط من موازنتها التشغيلية السنوية ، علاوة لقيام رئاسة الجامعة بخفض 50 بالمئة على طلاب التعليم الموازي والنفقة الخاصة تقديرا للظروف الصعبة التي يمر بها اولياء الطلاب جراء فقدانهم لفرص عمل وكذا للمرتبات الشهرية ، وهو ما استدعى من رئاسة جامعة عدن اتخاذ قرار مثل ذاك رغم ما يترتب عليه من خسارة الجامعة لمصدر مهم وحيوي .
الى ذلك ، قام رئيس الجامعة وبمعية محافظ الضالع ، فضل محمد الجعدي ، وعميد كلية الحقوق الدكتور محمد صالح محسن ، وعمادة كلية التربية الضالع ، بتكريم اوائل الخريجين في كلية التربية الضالع ، دفعة الشهداء وعددهم 38 طالبا وطالبة ، وفي التخصصات التربية والحاسوب ، وذلك في مهرجان احتضنته الصالة الرياضية بالضالع .
وفي الحفل القي محافظ الضالع ، 130 كم شمال عدن ، كلمة في الحاضرين حث فيها القائمين على التربية والتعليم بضرورة التوجه نحو الابحاث والدراسات العلمية واشاعة روح الابتكار والابداع كقيمة ذو اهمية في عملية تطور ونهوض المجتمعات ، لافتا الى ان التعليم في الجامعات العربية عامة لا تولي مسألة البحث العلمي المبتكر الخلاق ، بقدر ما تركيزها منصبا بتخريج جيش من الموظفين .
ودعا المحافظ الى تطوير البحث العلمي في الجامعات وفتح آفاق تعليمية اكثر فاعلية في إيجاد مجتمع ناهض ومتطور . وقال الجعدي " أننا أصبحنا ننظر الى التعلم على انه مصدر للوظيفة والمادة فيما الأحرى قبل ذلك ان ننظر اليه باعتباره مصدر للبحوث والتربية " .
وانتقد الجعدي تدني مستوى البحث العلمي في كل المؤسسات التعليمية ليس في الضالع فحسب بل في كل الجامعات بما فيها العربية . وهنأ المحافظ الطلاب الخريجين متمنيا لهم التوفيق في تحقيق كافة طموحاتهم ، ومعبرا عن شكره لعمادة كلية التربية الضالع ورئاسة جامعة عدن . بدوره ، قال رئيس جامعة عدن ، إن استئناف الدراسة في الكلية وفي مدينة شهدت حروبا ضروسا اقل ما يقال عنها تدمير قاعات دراسية ، اعتبر اعظم رسالة بان الحياة لم ولن تتوقف ، مثمنا دور الطلاب والطالبات واولياء امورهم وعمادة الكلية وقيادة السلطة المحلية ، وكذا دول التحالف التي اعتبر دعمها ومساندتها بمثابة الدين الذي لن ينساه الناس في هذه المحافظات المتحررة من صلف وجبروت القوات الباغية المعتدية .
يذكر ان كلية التربية الضالع قدمت خلال معركة تحرير مدينة الضالع 6 شهداء من طلابها الذين اعلن رئيس جامعة عدن بإطلاق احدى قاعات الكلية باسمهم تقديرا لدورهم في التصدي لقوى الشر والعدوان . Mohmmed Ali