كنا إلى وقت قريب نعتبر السيد المناضل حسن احمد باعوم صاحب مبدأ صلب لا يلين ولا ينزلق إلى طرق تودي به إلى المجهول ومشواره النضالي طوال حياته كان بطولي وهب جل حياته في المجال السياسي والشعبي واقفا مع الجماهير وضد الطغيان بكافة إشكاله وأنواعه ولم يكن في يوم من الأيام يرتهن إلى أي مشاريع أو مؤامرات تحاك ضد الإرادة الشعبية. غير إن ما حصل كان خطا تاريخي لم ولن يغفر إن يعتبر دول التحالف العربي التي قدمت الشهداء من اجل تحرير الأراضي الجنوبية من المد الحوثي إيراني محتله للجنوب العربي ويطلب منهم مغادرة الأراضي الجنوبية وهذا الطلب بكل تأكيد سيخدم الحوثي وعفاش عندما يتم تصفية الملعب لهم للعودة. لا اعتقد السيد الزعيم حسن با عوم ومن حولة سطحيين إلى هذه الدرجة في موقفهم الأخير لا يفقهون الصراع الإقليمي وما هي مقبله عليه المنطقة حيث أظهرت تصريحاتهم تطابق في وجهات النظر تماما مع المتحدث الرسمي لأنصار الله عبارة عن نزوات صبيانية وحالة من التخبط وحالة من الاضطراب وجاءت بياناتهم فيها خيانة لدماء شهداء المقاومة الجنوبية التي دافعت عن الأرض وأجبرت المحتل الحوثي عفاشي للهرب من عدن. لقد خابت تصريحاتهم ضن الثورة الجنوبية وخانت الثوابت التي انطلقت عليها المقاومة التي كانت كعهود سقط أخواننا الشهداء عليها. هل حال الشعوب المبتلاة بالوباء الإيراني في العراق و سوريا و وصنعاء و لبنان بل و في فلسطين و سيناء يرضي حراك باعوم ؟ هل يريد لشعب الجنوب نفس المصير المأساوي الذي يصبح فيه الأغنياء و الفقراء سواء في الشقاء و التشريد و ضياع الأبناء و النساء و الأطفال بل والكرامة الإنسانية بكل معانيها ؟ هل يرضي بهذا لشعبه ؟ ما فعلته و تفعله دول الخليج العربي فهو من أجل شعب الجنوب العربي وعربيته الذي يحاول خطابهم الأخير جرنا إلى المعسكر الإيراني. لتجنيبنا هذا المصير البائس ، و بعد الله سبحانه و تعالي فإن وقفة السعودية و الإمارات إلى جانب الجنوب جنبتنا مصيرا بائسا، واحتلال زيدي حوثي إيراني وإن شاء يتعافى الشعب الجنوبي من هذا الداء الخبيث. مؤتمر با عوم في المنصورةبعدن مع الأسف لا يستأهل المبالغ التي صرفت لاجله لانه ليس لديه أي رؤية واضحة تجاه الجنوب واتى يحمل مكايدة سياسية ومدفوعة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وظهر باعوم انه ما يزال يعيش حالة الخطابة والمهرجانات والمؤتمرات وأيام 2007م ونسى الزعيم باعوم إن المعادلة اختلفت نحن اليوم نملك السلطة والجيش والشرطة والقوات المسلحة بدعم من قوات التحالف العربي وما نريده هو الانتقال من عقلية الثورة إلى عقلية الدولة لذالك نقول للسيد باعوم فاتكم القطار. والشعب تخطاكم.