قف أيها التاريخ، قف وخذ قلمك ومحبرتك وقراطيسك، ولتكثر منها فالوقفة هنا للتسجيل، قف فوقفتك هذه ستدون فيها عصارة ست سنين . قف فالفترة معقدة شديدة التعقيد، قف فبطل هذه الوقفة رجل فترة حكمه شبيهة بمغامرة وسط الأمواج في يوم عاصف يتبعه ليل مظلم ممطر بارد فيه الرعد والصواعق تصم الآذان، قف فالليل الحالك قد زال وعواصفه قد هدأت، وهذا القائد بشموخه كأنه لم يصارع تلك الأهوال، فهو الشامخ دوماً حتى غارت منه جبال الدنيا، وفاخر به شمسان، ومز شموخه جبال الكور ودندن له فحمان، وحيت شموخه قمم الشامخ ردفان . أيها التاريخ سجل ولتكن محبرتك ملأى بمداد لا يمسحه توالي الأيام، وإن استطعت أن تكتب بماء الورد فاكتب، أو بالذهب الخالص فهذا هو مقام الأبطال ، فهذا هو الأفضل مع هذا القائد مع هذا الإنسان، فبطل أحداثك هادي حكيم الساسة في وطني، اكتب ولك الفخر بذلك، فصفحاتك ستقرؤها الأجيال، لهذا فهرس صفحاتك، ولا تنسى مشهد من يوميات القائد، فمشهاده تاريخ لا يُنسى، لهذا نبهتك ألا تنسى . لا تنسَ وإياك إياك أن تنسى، فالنسيان آفة لا يحبذها الأبطال، سجل في أنظف صفحة في صفحاتك، وعنونها بعنوان بارز كلماته، هذا التاريخ اليمني صاغه هادي في ست سنين، شكل وتفنن في اختيارك للكلمات، فأنت التاريخ، والكل لك قارئ، اكتب بشموخ فالقائد هادي . رتب أفكارك وكرس جهدك، وسجل كل المنعطفات، سجل هادي رئيس لا يتراجع أبداً، لا يتقهقر بل يمضي قدماً ليقهر أعداء الأوطان، قف وتأمل وتصفح أوراقك، قف وتفقد مخطوطاتك، فهل استوفت تاريخ الأبطال؟ سجل بالخط الواضح كلنا مع المشير هادي مع هذا الإنسان، فقف أيها التاريخ وسجل في ذيل الصفحة، وإلى مالانهاية، تباً لأعداء الأوطان، تباً لأعداء الأوطان، تباً لأعداء الأوطان...