إنَّ ما يحدث في المحافظات الجنوبية وبالأخص عدن الأبية وما يحصل لا بنائها الشرفاء المناضلين المجاهدين من مسلسل الاغتيالات والتصفية الممنهجة على أيدي الغدر والخيانة بأساليب باتت اليوم مكشوفة وواضحة بعد أن اتصف مرتكبيها بالبشاعة وقمة السفالة وعدم المبالاة بحياة الانسان في عدن وتعريض الارواح والممتلكات للإهدار والضياع والتلف ارضاءً لنزوات أنفسهم المريضة واشباع شهوات المفتوحة للمال ولو كان على حساب أرواح الابرياء والشرفاء أياً كان انتماؤهم الحزبي أو السياسي . ومسلسل الاغتيالات الذي يتعرض له الدعاة والأئمة والوجهاء من أبناء عدن البسالة والصمود وأبنائها الذين ضربوا أروع أمثلة في التصدي والدفاع عن الدين والعرض والأرض وقدموا كل غالي ونفيس واسترخصوا النفس في سبيل بقاء الوطن ينعم بالحرية وتصدح أناشيد النصر وترفرف راياته في كل مكان إن ما تتعرض له هذه الشريحة التي كان لها دور في معارك التصدي وتحرير الأرض من الغاصب القادم يحمل الفكر الإيراني الخبيث يدل دلالة واضحة على الرغبة الشديدة من الانتقام من هذه الشريحة التي لعبت دور بالفعل والكلمة والحث ودفع الرجال نحو الاستبسال والتضحية , لكن ما يعتري الموضوع من علامات الاستفهام الكثيرة إن مثل هذه الجرائم تتم في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من الناس ولم يتم ضبط المنفذين لمثل هذه الاغتيالات أو الجهة التي ينتمون إليها أو حتى وقف عملياتهم أو رصد تحركاتهم . بل إن هذه الجماعات تتحرك بأريحية غير مبالية بأجهزة الأمن ومن الغلط تفنيد هذه العمليات الارهابية ونسبتها إلى فصيل معين كما تروج لذلك قناة الجزيرة إذ هي في هذه الآونة تحاول اسناد العمليات الارهابية وخاصة العمليات التي تستهدف الدعاة واّئمة المساجد والخطباء والشخصيات الدينية وخاصة في المحافظات الجنوبية ومنها عدن إلى التيار السلفي السني متناسية أو متعمدة لذلك من أجل إشاعة الفوضى ودق الاسفين بين مختلف الجماعات والتيارات وخاصة أن ما تشيعه جزيرة أن التيار السلفي يحاول التخلص من الاّئمة الذين ينتمون لحزب الاصلاح وإحلال اّئمة من التيار السلفي وبالطبع هذا من المغالطات إذ أن من الضحايا للعمليات الارهابية اّئمة هم من أعلام الجماعة السلفية والجزيرة تناست أو حاولت أن تتناسى هذه الحقيقة لأغراض في نفسها تعمل في مثل هذه الاوقات على نشرها وبثها محاولة نسبة من يقدم الدعم في ذلك إلى الامارات الشقيقة . ومن جانب أخر تناست العمليات الإرهابية التي تستهدف الجنود والمنتسبين للحزام الأمني فمن هو المسؤول عن مثل هذه العمليات التي تستهدف الانسان في المحافظات الجنوبية المحررة وتستهدف زعزعة الامن والسكينة العامة. بالنظر إلى ما يدور في الساحة فإن ما تدعيه بعض القنوات وما تحلله بعض الصحف منقوض بل ولا أساس له من الصحة لأنّ ما يجري على الساحة يدحض تلك التحليلات والادعاءات ويسند الوقائع إلى تيارين يحاولان إعادة صياغة سيناريو الأحداث في المحافظات المحررة لرسم واقع جديد.
فمن المسؤول عن اهدار دماء الجنوبين سواء كانوا أئمة أو دعاة أو رجال أمن مَن هي تلك الايدي الخفية التي تعبث بالأرواح والممتلكات وتهدر السكينة العامة وتقلق الأمن . عصام عبدالله مسعد مريسي