وحتى اللحظة لم يستفيدوا من احداث ومستجدات الماضي وحتى الان لم يفهموا بواطن الامور وكيف تسير علما بأنهم بواقي تكتلات رفضها الزمن وقذفتها المراحل السياسية والثقافية والاجتماعية الى مزبلة ارشيف التاريخ المدفون بغبار وتراب العصور الغابرة التي دمرت الوطن الجنوب وقضت على مقوماته الذاتية واحبطت كل تطلعاته وهمشت طموحاته واخيرا رمته جثة هامدة في احضان الفك المفترس الذي اكمل رسالته المغلفة بالخطاب الاعلامي الكاذب المزيف المصنوع صناعة خبث ودهاء وسيطرة واسقاط لما تبفى للجنوب من حدود على الارض وفي البحر وحتى رقم كود خطوط الطيران والاتصالات مع العالم الخاصة بنظام جمهوربة اليمن الجنوبية حولها الى عاصمته صنعاء ورموز شفرات التعامل المصرفي مع بنوك دول العالم غيرها واصبحت تدار من قبله وتحت اشراف عصاباته وفرض سياسية جديدة للتعامل عن طريق العاصمة السياسبة فقط . لقد نسفوا الاخلاق والقيم وجذروا كل شي في الجنوب وعلى مستوى المحافظات الست وطموروها بالمعسكرات والامن المركزي والقومي والسياسي وجعلوها ضيعة ومتنزهات لهم ولضباطهم الكبار المجرمون لقد صادروا كل مشروع لدولة الجنوب على الارض من مزارع ومصانع وشركات ومؤسسات للدولة وصادروا حقوق المواطنين وجمدوا كوادر الجنوب المؤهلين في المنازل والبيوت بل طالوهم بعمليات القتل المنظم والمبرمج والسجون والتشريد واتوا بالرديف والاحتطاط العام من عناصر القاعدة وانصار الشريعة وجنود الفرقة الاولى مدرع ومشائخ حماية الوحدة المشئومة ولم يكتفوا بذلك بل وصل بهم الصلف والاستهتار الى قمع ادوات الحراك السلمي الجنوبي وقتل عناصره في المسيرات والساحات والمستشفيات ومهاجمة منازلهم وترويع اسرهم واطفالهم وقطعوا عليهم رواتبهم وصادروا كل حقوقهم الشرعية وليس هذا بل عدلوا مواد الدستور ومع ما يتكيف او يكيف ويشرعن لهم تصرفاتهم الرعناء الوحشية ضد ابناء الجنوب . لقد مس الجنوب الضر والويل ثم الويل وهذا نتيجة تصرف قياداته الطائشة والهبلا والمغفلة التي قادته الى محرقة الهلاك والموت البطئ ثم غادرت الجنوب الى بلاد المنفئ بعد ما اكملت المهة وسلمت الامانه الى حكام ورموز صنعاء المتعطشبن للدم والسلطة وحتى حرب 1994 كانت تحمل كثير من المؤشرات الخادعة الماكرة لجيش الجنوب البطل الذي تم توزيعه في المحافظات الشمالية بطريقة خبيثة وتفريقة الى شرذمات عسكرية لاتقوى حتى على الرد وهذا للاسف ما حدث في عمران وحرف سفيان.عند العدوان في 1994 على الجنوب كانت الفرقة الاولى وقائدها العجوز هم من تبنوا ابادة وسحل ضباط وجنود الجيش الجنولي في معسكرات عمران وغيرها من المواقع العسكرية في المحافظات الشمالية . اليوم ولما جاء الرئيس هادي ودق حصونهم وفكك نسيجهم واطاح بسيدهم الاكبر الذي نصب لهم التماثيل. قال اعبدون وفرق شملهم وكسر شوكتهم وطرحهم ارضا قامت القيامة وزعقت الابواق وزغردت ما يسمى بحمايم السلام والفساد يناكفون رئيس الامة وحامي حماها الرئيس هادي الذي وفر الحرية والسيادة لهم ولشعبهم المضطهد قرون طويلة وعصور متلاحقة يعبدون الصنم الاكبر ويمجدون الاشخاص والقبائل القش من الورق اليوم يعودوا من جديد وبعباية دول التحالف انهم محررون الشمال من قبضة الحوثي للاسف كلام غير مرغوب ولامقبول وان للرئيس هادي وجهة نظره الفاحصة والا لماذا الاختلاف مع الامارات التي تفرض امور ومواقف وحالات غير منطقية على ارضية الواقع الجنوبي كانت سياسية او عسكرية ولماذا تماحك سيادة الرئيس هادي وتفرض عليه واقعا رفضه مع الحوثيون والزعيم المخلوع المرحوم علي عبدالله صالح وعلى الامارات ان تعيد حساباتها على اسس الحقوق الثابته للجنوب وللشمال واعلاء كلمة الحق مهما كانت مره وان تجعل كل ابناء الجنوب تحت لواء قضية واحدة والوقوف الى جانب الرئيس هادي ليس من الهبمنة ولكن من احل استقرار اليمن والمنطقة والله من خلف القصد ..