عندما أصدرت فتاوى الجهاد المقدس ضد الجنوب من التكفيريين تعاهد أبناء الجنوب على الدفاع عن أرضهم وشعبهم وفي ماكان العطاس يخوض حربه الدبلوماسية على الصعيد الإقليمي والدولي كان هناك الكثير من القادة ومعهم الشرفاء من هاذ الشعب يتصدون للغزو البربري على الجنوب وشعبه وبعد انتهاء حرب صيف 94 م اتجهت الكثير من القيادات إلى المنفى الإجباري منهم الرئيس علي سالم البيض والعطاس ومحمد علي احمد والكثير من الشخصيات السياسية والعسكرية وقد كان لمحمد علي احمد نشاطه السياسي الحقوقي حول الجنوب ونصرة الجنوب طوال فترة منفاه إلا انه اليوم هو وحتى العطاس والصريمة والكثير من مناضلي الجنوب في مواجهه مباشره مع التكفيريين وما أشبه البارحة باليوم التكفيريين هم أصحاب نهج تسلطي من ليس معنا هو ضدنا يدعون أنهم مخولين في ان يكفروا من يشاءوا ويزكو بالإيمان من شاءوا يكفرونك بالله وأنت لم تكفر به يتكلموا باسم الله ويكفرونك بالوطن وأنت لم تكفر به ويتكلموا باسم الوطن صكوك الوطنية والإيمان والكفر والخيانة والنزاهة والغفران كلها محفوظة في جيوبهم ان انتهاج إي نهج أو وسيله أو استخلاص الحلول وفق قناعات وأراء إي مواطن تجعله في مواجهه مباشره مع إي تيار لا يوافقه ويحول اختلاف الرأي إلى عداء واصطدام في حاله هستيريه تبين مدى ابتعادنا عن احترام الآخرين وتقبل اختلاف الرأي وابتعادنا عن النقد البناء لاشك بلا ريب ان غالبية الجنوبيين وانا منهم مع إعادة استقلال الجنوب ومطلبي استعادت دولة الجنوب وفق رؤية وأهداف وخطة عمل تسلسليه ولكن كلنا نعلم ان الله ذاته لم يحصل على نسبة 100 % حيث ان الله يبين في أكثر من آية ان المؤمنون به اقليه دعونا نكون واضحين هل المؤمنون بالاستقلال 100 % الان من لايريد الاستقلال أو يعترض عليه ماهي عقوبته الموت ! الإبادة ! التكفير بالوطن ! إعلان الحرب عليه في الوقت الذي حراكنا ضد صنعاء أساسا حراك سلمي ! وننتقل الان من من يعارض استقلال الجنوب وتحقيق إرادة الشعب الجنوبي أين كانت إلى من نختلف معهم في الوسيلة وخطة العمل والتوجه هل من العقل ان نصطدم معهم فنصنع انشقاقات ونجزئ المجزئ ونضرب الوحدة الجنوبية ألقائمه على الود والاحترام والمحبة والتصالح والتسامح فننسف كل هاذ لمجرد اختلاف في الرأي والتوجه !!! محمد علي احمد الصر يمه العطاس علي ناصر محمد وأيضا علي سالم البيض كلهم شخصيات جنوبيه تستحق الاحترام ولهم ما لكل مواطن حرية الرأي والتوجه والوسيلة وحتى تقرير مصيره أين كان فلماذا يتحول من نشهد له بوطنيته وإخلاصه ونضاله إلى خائن عميل إلى أخر الألفاظ لماذا نتمترس خلف قيادات معينه أو اشخص نعظمه فمن سار في ظله نجأ ومن خالفه فسق وعصى ! وفي حال قرر ماقرره غيره سيكون دهاء وحنكه سياسيه مادام ان القرار قراره ! بل وصل الحدان بعض من نسميهم شباب الثورة الجنوبية وللأسف يتطاول على الهامة الجنوبية حسن باعوم وبغض النضر عن الاتفاق والاختلاف لماذا نهبط لهاذ المستوى ان الجنوب الأرض والإنسان عانى الكثير والكثير من الويلات ولابد من حلول جذريه وحنكه سياسيه وخطة عمل تسلسليه لنقل الجنوب وشعبه من معاناته والوصول به إلى ما يوافق مطلبه ويحقق إرادته في ( تقرير مصيره ) ! إننا نعيش وضع يجب ان لاننكره فمن أوضاعنا فيه وسلم سيادة البلاد من حقه ان يكفر عن مااقترفه في حق الجنوب وشعبه ولكن ليس من حقه ان يختزن الحلول في رأيه فعهد الشمولية ولا بلا رجعه فمن أوقعنا في وحل ما نحن فيه بغبائه السياسي لايحق له ان يدعي ان لاناجي لنا من الوحل إلا هو ! ان استعادة دوله وتحقيق إرادة شعب لايتطلب مواقف مرتجله وشعارات براقة وخطابات ناريه يحتاج فقط للإحساس بالمسؤولية ومواكبة العمل الثوري بالعمل السياسي وعدم القفز على معانات البسطاء واستغلال عاطفتهم الجياشة لتوزيع مواقف استهلاكية تزيد من رصيد إي شخص على حساب الوطن والإنسان الجنوبي ان العمل السياسي والدبلوماسي هو من يقلص آلفوه بين الجنوب والموقف العربي والدولي كما ان العمل السياسي هو من يوضح معالم السيادة والاستقلال بوجود كيان سياسي وتنظيمي يدير البلاد ويضمن استقلال واضح وامن يجنبنا الفراق السياسي والأمني والمؤسساتي ومهما كنت في رأيي مخطئ أو صائب فالتعامل معه يأتي بتحضر ورقي في النقد البناء أو الاعتراض عليه والاختلاف لايفسد للود قضيه مانشهده الان من تحمل واهنات وحملات وتشويه وتخوين للشخصية الجنوبية المناضلة محمد علي احمد يبين ويوضح مدى مكانة الرجل وحجمه وقوة مشروعه وقوة المتكالبين عليه وقوة الخوف منه وقد يكون بعضها نتاج تخوف وطني مشروع لكن أكثر مانشهده ليس تعبير عن اختلاف وإنما خوف من مكانة هاذ الرجل ومركز قوته فيما يبدو انه صراع نفوذ وسلطه ليس إلا !!! مادعا له محمد علي احمد من مؤتمر أو توجه يحق لكل مواطن أو شخصيه سياسيه وحقوقيه ان تشارك فيه أو لا تشارك توافق أو لا توافق لكن لايحق ل محمد علي احمد ان يعترض أو يخون من يعارضه ولا يحق لمن يعارض محمد علي احمد ان يعترض على معارضته له فالأمر واضح وبين وان كان محمد علي احمد في مؤتمره وتوجهه لايوافق غالبية الجنوبيين والشريحة الأكبر من الشعب والثوار فلماذا الخوف إذن ! ولو إننا تمعنا في ميثاق الشرف أو البيان الختامي للمؤتمر سيتضح لنا مدى وقوة الإصرار على الاستقلال وتقرير المصير بل ان المؤتمر اعتبر عودة الدولة الجنوبية عامل استقرار للمنطقة وميثاق الشرف أوضح بنص الكلمة ان مايعانيه الجنوب هو ( احتلال ) وان الوحدة انتهت وان من حق الجنوبيين إعادة دولتهم واستقلال وطنهم وأكد المؤتمر ان الاستقلال هو المطلب الأول والأخير فلماذا المهاترات والتخوين لمجرد اختلاف الرأي في استنباط الوسيلة المؤدية للاستقلال الأهم هو الوصول ان السياسة لاتعرف عدو دائم ولاصديق دائم تعرف فقط المصلحة العلياء للأهداف ألاستراتيجيه مانعانيه ليس الوعي الشعبي ولا العجز الثوري قضيتنا وثورتنا تمتلك كل مقومات النجاح فقط علينا ان لاندور في نفس الدائرة المغلقة ونقف في نفس المكان متجمدين في نفس العقلية كل الجنوبيين العامة والمثقفين الأطفال والشباب والشيوخ وبغالبيه هتفوا برع ياستعمار لكن العقلاء والساسة ولدهاه هم من يدرس ويتدارس كيف نخرج الاحتلال إلى برع ! يجب ان نكون أكثر إيمان بالاستقلال لكن لايجوز لنا ان نكفر احد على انه لايؤمن به فربما أكثر منا إيمان لانتهم احد انه أضاع الطريق لربما يسلك طريق امن وأكثر اختصاراً الأهم هو الوصول ! في الأخير لايسعنى إلا ان نقول وفق الله الجميع لما فيه خير الجنوب الأرض والإنسان الجنوب يجمعنا والجنوب للجميع (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))