سيادة اللواء : ماكان لأحد أن يتجاوز الجنوب وقضيته . تجاوزته انت بنفسك وتعديته لقد تطاولت على حرمة الوطن حين ارتضيت بدخول التحالف براً وإنزال قواه البشرية وعدته وعتاده العسكري في ميناء الزيت .
لقد تجاوزت حرمة القضية حين وافقت انت ومن معك على دخول طارق عفاش ووقفت إلى جانبه وسمحتم له بتدريب ألويته في عدن .
إن كان يهمك أمر الشعب الذي فوضك لكنت حافظت عليم " وماارتضيت لهم بالهلاك وبعت ارواحهم بلامقابل في الحديدة وغيرها من جبهات القتال . انت عن أي وطن تبحث ؟ ولأي قضية ترجوا العدالة والإنصاف ؟؟ وممن ترجوا الإنصاف ؟ وانت تصرح وتتهجم على القوى الشمالية وتتوعد لهم بالويل والثبور على الرغم من أنك السبيل الذي وصلوا من خلاله إلى عدن .
سؤال اوجهه لك سيادة اللواء. ممن ترجوا العدالة لمصير الجنوب ارضا وشعبا ؟
وسؤال آخر لك ايضا . قلت في فقرة من آخر خطاب لك : والتي قلت في موجبها ( كما حاربنا الحوثي سنحارب كل من يمنعنا من مشروعيتنا بالدفاع على انفسنا ومستقبلنا ) سؤال موجه لك ايضا واسنده لك بإجابته . هل طارق عفاش مؤمن بقضية الجنوب ولايعترض عن مشروعيتنا التحررية ؟؟ أم أنه الأكثر خطرا ممن سواه ؟ كونه مجهز بعدته والعتاد .
إذا كنت تملك هذه النظرة البعيدة بمداها ورؤيتها المستقبلية ؛ فلما لازلت تستحلب ماتبقى من الدماء المحقونة إلى ذلك الفخ الذي لاسلام منه ولارجوع ؟ لما لازلت تستنفد ماتبقى من القوى البشرية الجنوبية إلى جبهات القتال الشمالية التي لاتعنيك ولاشأن لك بها ولاتخدم مشروعك الذي تروم إنجازه ؟
ندرك أن كل مساعيك وجهودك ! لإرضاء التحالف وكسب ثقتهم بمجلسك فقط ؛ ضنا منك انها ستوليك ذات يوم على شعب فوضك ، ضنا منك انها ستقويك عن عدوك .
كان لك الظفر بكل ماتسعى إليه في هذا الوقت ؛ وكان لك تفادي المخاطر التي استجهرت بها في خطابك .
كل البيانات الصادرة من مجلسك وخطاباتك ؛ يُنثر فيها احتمالات الشؤم .
فلما لاتتقي شره ؛ وتتوخى الحذر ؛ لتسلم الأرض والشعب . " لازالت لك فرصة النجاة من ذلك الفخ الذي تتوقعه وتحتمل الوقوع فيه ؛ فعليك التوخي .
ومادمت متوقعا تجاوز الجنوب لم لاتثبت على أرضك بوقت لازلت فيه الأقوى ؟ وتثبت نفسك ،،، حينها الكل سيأتي إليك لمفاوضتك .
أي وطن تنشده وتطالب به ؟ وممن تطالب به ؟ وممن تنتضره ؟ هل تعدك التحالف بالإنصاف العادل للقضية إذا حررت صنعاء وطهرت بقية محافظات الشمال ! .
سيادة اللواء : هل لك وعود مسبقه من التحالف بكل ماتسعى إليه ؟ أم أنك على يقين بانها ستمنحك الضوء الأخضر وصلاحية الإستنفار والتأهب إن اراد الطرف الذي ساندته ووقفت معه ! حرب قادمه .
إن كان كذلك فلما احتمالاتك التي تحمل بين غرارتها الشؤم وروح التآسي والخذلان
سيادة اللواء عيدروس : عن أي توازنات سياسية تتكلم ؛ مادام مجلسك يتحرى بالعمل الفردي . لم نشهد منك رجعية إلى رضا الشعب ولو بمجرد استفتاء منه .
سيادة اللواء عيدروس الزبيدي : عن أي وعي تتحدث وتنشده من الشعب ؟ أتقصد ذاك الوعي الذي تستطيع من خلاله إقناع شعب الجنوب بأن دولتهم قادمة بعد تحرير صنعاء ؟ أم أن الامارات هي الحليف وهي الزند والسند لاجنوبيين وهي من ستمنحه حق التحرر .
اما بالنسبه للفقرة الاخيرة من خطابك والتي قلت فيها ( ندرك انكم تتطلعون لمستقبل أفضل ) . سيادة اللواء انت الأكثر إدراكا من غيرك وأكثر معرفة بحال الشعب من خَلف وعودك وأنت على يقين بإن الشعب قد حل به اليأس واضمحلت اماله ولم يعد يتمنى سوى الظفر بفتات الخبز و أن يعيش بضل أمن وسلام بعد ماذاق المرارة من حرب عبثية .
واخيرا ردا على ماقلت ( ولتكن سواعدكم جاهزة ) اقول لك إلى هنا وكفى ؛ فلم تعد سواعدنا تجرؤ على حمل البندقية مرة أخرى بين ذات البين . لقد اقترفنا ذنب لن يغفره التاريخ لنا ورتكبنا خطأ لن تسامحنا الأيام عنه .