حزن والم يتبعه آهات مغترب ، فقد الاهل والوطن وفارق الإبن الذي إشتد وعيله وصراخه "بابا بابا اشتاق اليك كثيرا" لكن دون جدوى ، هنا يتجاهل الاب كل هذه الجمل ليبقى يحترق في ارض المهجر بين مطرقة التجديد وسندانت البعد. إنه الرحيل مصطلح يختاره البسطاء ، ليغادروا ارض ترعرعوا فيها، إنهم يعيشون في بساط غيرهم ماكلهم ومشربهم وملبسهم وعيشتهم كلها في هم ونكد.. هم يخوضون كل يوم معركة إما مع الكفيل او مكتب الجواز او في الطرقات ، يبحثون عن اشغال برغم ان المحاربين يستريحون هما لا يسترحون معركتهم مستمرة لا إنتصار كتب لهم ولا هزيمة !! تعد معركتهم حفاضا على البقاء فتهديدات الحياة بالإنقراض باتت كل يوم تنذرهم ،إما تبقو هنا بين مطرقتنا او ترحلوا مذمومين مدحورين... ما ذنبهم إن كانوا لا يجدون وطن يعيشون فيه؛ او يقتاتون من خيراته !! اليس ذنبهم الوحيد انهم هاجروا اوطانهم يبحثون عن ماوئ في زمن لا ماوئ لضعفاء المتعفين... عودو الي اوطانكم تاركين كل طموحكم الي اجل مسمى وتعالوا هنا نحققها سويا فاوطان غيركم لا تحقق رغبات ذواتكم بل تزيد الطين بله... إبنوا اوطانكم لن تخذلوا ابدا وحتما سيرتقي الوطن والمواطن بجهودكم انتم ايها المغتربين لانكم اصحاب همم وتجاربكم الدنيويه سيستفيد منها كل اليمنيون "الوطن ينتضركم لبوا النداء الان "