لقد أجاب عليه الامام علي بن ابي طالب ،، ان لم اكن مخطئا ،، بقوله : ( صديقك هو صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك ، وعدوك هو عدوك وعدو صديقك وصديق عدوك ) اذا نحن اسقطنا هذا التعريف على تعاطينا مع قوى الصراع منذ سقوط عاصمة الاحتلال في 21 سبتمبر 2014م ولاسيما منذ غزوة الحوثي عفاش القديمة / الجديدة ، الثانية 2015م ،، بدخول التحالف بعاصفته العسكرية ، بمفارقاتها الرهيبة ، تلك التي تم التعايش معها من قبل قوى ومكونات الثورة 2014م والمقاومة الوطنية الجنوبية منذ 2015 م تعايشا أفضى الى انفصام الرؤية نحو العدو والصديق ، فقسمنا العدو الى وجهين احدهما حليف وقائد والاخر عدو ، وتم تشييد معطيات ذهنية ذهانية عن موقف التحالف ازاء قضيتنا الوطنية ، بالأحرى حق شعب الجنوب الشرعي والعادل في نيل حريته واستقلاله ،، معطيات عاطفية تفسر الوقائع خارج منطقها وإبعادها الواقعية ، مشفوعة بنش. فوبيا التحالف ووووالخ من التعاطي الفصامي في تفسير صيرورة الاحداث والوقائع منذ تغييب قضيتنا عن المشهد بوضوح تام في مفاوضات قوى الاحتلال منذ جنيف (1) الى مفاوضات استوكهولم ،، فلم يتم تمييز الصديق من العدو ،، والاحتلال يبشقيه يرتب ويعمل على إعادة انتاج موته في الجنوب بدماء وارواح شهداء الجنوب وجرحاه ، في سابقة لم يشهد لها تاريخ كفاح الشعوب من اجل حريتها ، مثيلا ،، وها نحن ازاء خطر حقيقي ، منذ تجلى اللامعقول في التكتيك الذهاني منذ اغسطس الام الفارط وفي سلوك الحليف السعودي ، الذي لم يحارب من اجل الجنوب وعجز عن ادارة الصراع فدخل في تفاوض مع جماعة الحوثي ووومن الحقائق السياسية والعسكرية التي تشير الى اغتيال ارادة شعب الجنوب واهدار تضحياته ، ومن ثم تقديم الجنوب الأرض والانسان والتضحيات قربانا للتسوية المفترضة ، بعد تسليم كل اراضي الجمهورية العربية اليمنية للقوة الحوثية ،، اتمنى ان لا ينبري رافعوا شعار لا للتنظير ، فيقولون لسنا بحاجة للتفكير وسنحسم الصراع بالحماس الوطني الفياض ،،، ونحن نقول : ان لم نعض على هذه الفرصة بالنواجذ ونواصل التعاطي الفصامي مع تطورات المشهد ومخاطرها ،، فلن يجدي نفعا قضم اصابع الندم ،،