فيما يخص اي مشروع عربي تتبناه الدول العربية مجتمعة ، او الكتلة الصلبة من النظام العربي القائم. فإنه يتم قياسه وتقدير مفاعيله بقدر حضوره في قضايا العرب أنفسهم قبل تقديمه كأنموذج ناجح لغيرهم. لن نذهب بعيدا سنسقط هذا المشروع على ستٍ من القضايا الساخنة في الوطن العربي في ستةٍ من أهم أقطاره لنرى مدى حضور هذا المشروع العربي من غيابه... العراق -- الفاعل فيه إيرانوامريكا ،، وغياب تام للعرب ومن ضمنهم العراقيون أنفسهم... سوريا -- الفاعل هناك روسياوإيرانوتركيا،، وغياب تام للعرب بمافيهم السوريون أنفسهم. ليبيا -- الفاعل هناك روسياوتركيا وغياب تام للعرب باستثناء جعجعة وهمهمة وصفقات مافيا مشبوهة، والليبيون تائهون وتابعون. اليمن -- العرب وإيران موجودون على الساحة وبفاعلية ، والسباق محموم هناك ، واليمنيون بانفسهم حاضرون في قضيتهم ( كحضور ذلك الطالب الغبي- الذي لايريد سوى العلامات الخاصة بالحضور وحسن السلوك ، لعدم قدرته على حصد علامات المقررالدراسي)،، وفي نفس الوقت يقدمون الغالي والنفيس ، منتظرين كرم العرب والفرس في وضع علامات تقديرية يجتازون بها المرحلة المعقدة ، والصعبة.. فلسطين -- العرب غائبون تماما (في هذه المرحلة تحديدا.)... وحضور الفلسطينيين هو الأبرز في قضيتهم ، ثم تاتي إسرائيل وإيران لتسجيل الحضور الأجنبي الأكثرفاعلية في القضية ... لبنان -- غياب عربي وحضور إيراني... الحصيلة : غياب العرب عن العراق، وسوريا، وفلسطين،ولبنان ، وليبيا ،. وحضورهم في اليمن بالتساو مع إيران... حضور إيراني في العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، في غياب محيٌر للعرب... وعجب العجاب ان تتفاهم امريكاوإيران حول العراق.... وتجتمع إيران، وروسيا، وتركيا، لمناقشة الوضع في سوريا... وتلتقي تركيا، وروسيا، لمناقشة الازمة الليبية، والخروج بحلول مرضية للحلفاء.. اما بالنسبة لليمن ، ولبنان ، فاللقاءات بين المحاور بشان ازمات البلدين تتم بعيدا عن الأضواء نظرا لخصوصية القضيتين ... في حين تتم الإجتماعات بشأن القضية الفلسطينية عبر تطبيق الزوم المريح والغير.مكلف... نترك هنا الحكم للقارئ الكريم والحصيف للحكم على المشروع العربي من زاوية واحدة.. ألا وهي الحضور- ولو بفاعلية ضعيفة - أم الغياب التااااااام ؟؟ آكو عرب ؟! ياعرب..