على حين غرة ودون سابق انذار فاجئني القدر ويالها من مفاجئة عظيمة تزلزت بها فرائضي واهتد حيلي وتاهت نفسي في هول المعانة والمصيبة حينما زفت لي الاخبار الخبر المشؤوم باستشهاد اخي وصديقي مقبل علي رحمة الله عليه. عرفته معرفة الاخ لاخوة نظرآ لاحتكانا المتواصل والمستمر في كثير من ميادين الحياة ، ضاحكآ بشوشآ لم تبارح شفتاة الابتسامة الوضاءة التي كان يتسم بها حينما يقابلني او يلاقني لتجسد هذه الابتسامة الوضاءة المزروعة بكل حب اخوي بين حنايا ابو علي رحمة الله عليه الفرح والسرور لدي كونها ابتسامة اخوية نابعة من القلب للقلب كانها شعاع امل في دهاليز الحياة المختلفة. رحل ابو علي ولازالت ماثرة راسخة في الوجدان وضاربة اطنابها عمق الذات التي اعلنت الحداد ولبست ثوب الحزن لرحيل جزء لا يتجزأ منها راسمآ بطيفة بانه مهما غاب عن العين سيظل حاضرآ في القلوب دائمآ وابدآ ماحييت. محطاتآ لا تعد ولا تحصى جمعتني بالاخ/ مقبل علي سواء كانت في البيت او خارجة، إلا انها ستظل علمآ راخرآ يرفرف في مسيرة حياتي اليومية التي انكوت وانغلبت مئة وثمانين درجة للخلف لشدة الفراغ والبكاء على اطلال الماضي الجميل الذي زينة ابوعلي بسيرته العطرة وباخلاقة وتواضعة وتعاملة اللين مع كل من عرفة ليصبح بعدها بهذه افعالة حاضرآ بقوة في حياة كل من عاصرة كانه جسد واحد متداخلآ معه ومتعايشآ بحب ووئام اذا اشتكى منه عضوآ تداعت له باقي الاجزاء بالسهر والحمى. رحل اخي مقبل بعد حياة حافلة بالانجازات وسيرة عطرة على مختلف المستويات ، أحبة الصغير قبل الكبير لدماثة اخلاقة وحسن ظنة بالاخرين ليتربع بهذه السمات الحسنة حب واحترام الاخرين الذين برحيلة فقدوا اخآ وحبيبآ لاتنسية تقلبات الدهر ورحلة الحياة القاسية. واخيرآ وبقلوبآ مكلومة تربع عليها حد الفراق الابدي لايسعنا ان نقول ان العين لتدمع والقلب ليحزن واننا على فراقك اخي مقبل لمحزونون..