خمس سنوات مضت على تحرير عدن وما زالت عدن تعاني، اثار تلك الحرب الظالمة حتى اليوم بيوت مُهدمة لم يعد لها وجود سوى شظايا متناثرة ، أسطح سقطت على بعضها، بقايا سيارات جزرتها قذائف المدافع والطيران ، جنازير دبابات ، كل ادوات الموت منتشرة، انين الجرحى ومعاناتهم، حسرة وقهر شباب بُترت أقدامهم ومعاناة اطفال فقدوا آباؤهم وفقدوا معهم حقوق الطفولة ورعاية الآباء ، رائحة الدماء ما زالت تزورها بين حين وآخر ناهيك عن حرب الخدمات التي ضاعفت المعاناة وزاد الوضع تعقيداً انقطاع الكهرباء وأزمة المياة وارتفاع جنوني في الأسعار، رواتب الموظفين لا تأتي إلا بعد أشهر من الانتظار وان وصلت فهي لا تكفي لشئ نتيجة الغلا الفاحش، مصانع دُمرت وأخرى تحولت إلى معسكرات أخفت الوجه الجميل الذي تتميز به العاصمة عدن عن غيرها، نريد أن نرى عدن بوجهها الجميل وحياتها المدنية والسلمية تدخلت عاصفة الحزم وبعدها إعادة الامل التي لم نلتمس منها عدا اسمها لقد تلاشى الامل بها وبقى الامل بالله وحده ، لعلكم لم تكتفون بهذا القدر من الدمار لعدن وما جاورها وما تكرار الحرب في شقرة وترك الحوثي يعيثُ في الأرض فساداً إلا دليل على زيف عاصفتكم والأهداف التي جات لأجلها ، كيف لا وصنعاء تستغيث وتعز تُقصف وتدمر اطفالها يتساقطون بقذائف القناصين حتى سجون النساء لم تسلم من قذائف دبابتهُم التي تحصد أرواح الأبرياء كل يوم وانتم تنظرون وما معاناة العاصمة عدن إلا نموذج لباقي المحافظات المحررة .