موت "الأغبري"،ليست الجريمة الأولى، ولن تكون الأخيرة؛ التي تُبعدنا عن الإنسانية خطوة فخطوة، قد يقودنا التفكير كثيراً ونتساءل! اليس للموت حقاً علينا أن نكرمة ولو كنا مجرمين؟؛ ليست هذه دعوة لأن نكون مجرمين، ولكن لئلا نخرج عن الإطار البشري، فالبشرية حين تنهش بعضها..تتداعى...! أن تسلب حياة أحدهم، هذا من أفضع الأفعال التي يرتكبها الإنسان، الا ترعبهم منظر الدماء؟ الاتخيفهم نظرات الخوف في عين الضحية، وهي تستجدي الأمان؟.. في اليمن البلد الذي أثقلت كاهلة الحرب، وعصفت بشعبه، تتخطى في هذا البلد_اليمن_معدلات الجريمة 60% في آخر إحصائية "غير رسمية" قدمت في أواخر عام 2019، وفي هذا العام _2020_ تطورت معدلات الجريمة لتاخذ منحنى آخر، بقتلة لم يعد يكفيهم موت الضحية، فيعبثون باجسادهم مابين، ذبح، صلب، تشويه، سحب...ودوماً مايجدون المبررات التي يحاولون بها التهرب من العدالة،والتي في الغالب لاتاخذ مجراها الصحيح.. ست سنوات من الحرب، تنامت فيها جرائم السرقة، والقتل، والاعتداء بالأسلحة النارية والبيضاء، وأصبحت فيها الجرام أكثر انتشاراً، بل أضحت روتين يومي يتكرر بين الفينة والأخرى ولا فكاك منه...مالم تاخذ العدالة مجراها المكلفة بها،عوضا عن حماية الإجرام والمجرمين..