ها قدْ أتيتُ أجرُّ الشوقَ والولَعَا تركتُ خلفي همومَ الأرضِ والجَشَعَا بقلبِ طفلٍ أتيتُ الآن يحملني حبُّ إليك ووصلٌ زادني طَمَعَا من غربة الروح، حيث الدهر أجبرني أنأى بعيداً، أداري غربتي وجَعَا حَبْوًا أتيتُ كطفلٍ لمْ يذقْ لبناً من قسوة الأهل.. في خديه كم صُفِعَا طفلٌ شريدٌ رغيفُ العيشِ يؤلمهُ يكابد الجوع.. يومًا قطّ ما شَبِعَا آتٍ إليكِ وفكري محضُ أسئلةٍ من العتابِ وحلمٌ هدَّ مُضْطَجَعَا آتٍ إليكِ وفي جنبيَّ مغتسلٌ كي أغسلَ الحزنَ والأدرانَ والهَلَعَا آتٍ إليكِ بقلبٍ ضاقَ حاملُهُ من قبضة البعد آت هائمًا هَرعَا هذي الندوباتُ في وجهي لفاتنتي تحكي بصمتٍ نضوبَ العمرِ والوَرَعَا توسدُ الشوقُ أضلاعي وذاكرتي عقدٌ من العمرِ.. ضاقَ القلبُ وانْصَدَعَا يا مسقطَ الرأسِ.. حبًّا يا مغربتي ضمي شتاتي.. سئمنا البعدَ والجَزَعَا يا نبضَ شعري حنينُ الحرفِ يعزفني كمْ دندنَ العشقُ في قلبي وكمْ سَجَعَا تراقصين فؤدي مثل فاتنةٍ في حبِّها جازَ لي أن أحدث البدَعَا يا أرضَ غنتْ لها أنغامُ قافيتي فداك شعري وما في خافقي طُبِعَا فداك قلبٌ أتى والشوقُ يعزفهُ ومنبعُ الحبِّ من أوداجهِ نَبعَا يا سفرَ أمي ويا ذكرى لعشقِ أبي يا إرثَ جدي ازيحي الهمَّ والفزعَا تهدمتْ في غيابي خيرُ مئذنةٍ وغادر القوم.. وانْسل المدى هزَعَا جميعهم غادروا.. فالدارُ موحشةٌ وحامل العمر ضلَّ الدار وانْخَلَعَا وساوسُ الخوفِ.. أشباحٌ هنا سكنوا ما حلَّ بالقوم يا الله؟ ما وقَعَا؟ يا حارس الدار دعني أَرتَوِي عَبَقاً يعانق الروح من أمسي الذي أنْقَشَعَا من ذا؟ غريبٌ أتى والأمس في يده من غير إذن ولم يأبَهْ بما ابْتَدَعَا سمعتها هكذا من ثغر حاكمهم يستفسر القوم عني بعض ما سَمَعَا.. معشوقتي "الكرب" تغريني محاسنُها سلطانةُ الروح.. سبحان الذي صَنَعَا القلبُ نشوانُ، لونُ الأرض يسحرهُ وفتنةُ الطقس تثري خافقي وَلَعَا وددتُ لو أنني لحنٌ تغردني فيها العصافيرُ أو نجمٌ بها سَطَعَا رغم اغترابي وصحبي عن مواطنها ما زال في الرَّف تذكارٌ لمن رَجعَا