من الخطأ الانجرار خلف الاعلام المضاد الذي يستخدمه الاحتلال لربط خلافنا بأشخاص كالميسري وبن عديو وغيرهم من قيادات ارتهنت للشمال . خلافنا ليس معهم بل مع الفكر والمشروع الذي يؤيدونه وجعلو انفسهم رأس حربه له وهم يدركوا ان الشماليين في 1994 احتلوا الجنوب بقوه السلاح وان مابعد هذا التاريخ لم يكن وحده بل احتلال وتبعيه واكد ذلك لهم ايضا عاما 2015 وكيف ذابت جيوش الاحتلال الشمالي واستبدلت ملابسها العسكريه بلباس القاعده او لباس انصار الشرعيه وقامت بمهاجمة الجنوب وسرقه ترسانة الالويه وتهريبها للشمال ليعودوا بها غزاة محتلين
ثورة الجنوب لم تتوقف منذ 1994 ولن تستطيع اي قوة طمس تضحيات الشهداء او كسر ارادة الشعوب ويحز في انفسنا ان يكون بعض ابناء جلدتنا جسر عبور واداة بيد المحتل بعد كل ماحدث خلال العقود الماضيه واليوم .
اتى اتفاق الرياض ليحدد مسار الحرب والمعركة التي اتى من اجلها التحالف العربي لاعادة الشرعيه كما يسميها العالم الي صنعاء ووقعنا عليه كحسن نيه ووفاء لجيراننا وثقتنا بعدالة قضيتنا وايماننا بقدرتنا على حمايتها ولكن للاسف جنوبي الشرعيه لم يدركوا الامر ولم يكلفوا انفسهم بالسؤال لماذا يرفض الشماليين القتال في الشمال . لماذا ينهارون شمالا ويتنمرون ويحشدون جنوبا.
اتفاق الرياض فرصه كبيره جدا لجنوبيي الشرعية لادراك الاحداث بشفافية بدون تبعيه فالجنوب ملك للجميع ويتسع للجميع واثبت الوفد الجنوبي المفاوض انه يؤمن بالشراكه وقدسية الهدف فرفضه لاي اتفاق يؤدي الي محاصصه بين المجلس 50% والشرعية رغم سعي اطراف لذلك ومحاولة حصره والزج به في هذا الفخ الخبيث ولكنه اصر على ان تكون المحاصصه 50%جنوبيه شماليه لايمانه بأن الجنوب يتسع للجميع ولان لديه امل في ان يعودوا لحضن الوطن ولادراكه وسعيه لدولة أساسها الديمقراطيه والمساواه في الحقوق والتبادل السلمي للسلطه
فلا تنخدعوا بأعلام الاحتلال ومنشوراته ولا تخدموه بتداول منشوراته المسمومة التي تسعى لإيقاظ المناطقيه والتأثر بها فنحن نعادي مشروع الاحتلال مهما كانت جنسيه من يحمله ويدافع عنه.