span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/ استطلاع : ميادة عبدالرقيب مع أقتراب امتحانات النقل الدراسية (أساسي وثانوي) يطرح الآباء والأمهات سؤال هل كتب التقوية التي تباع تفيد أبنائهم أم هي عبء جديد من أعباء الدراسة ، فكما هو معروف أن ظاهرة كتب التقوية أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة وبصورة كبيرة ، وتحت مسميات عديدة ، ليس هذا فحسب بل هناك كتب خاصة بالأسئلة والإجابات لنماذج امتحانات وزارية كما كتب عليها. الأبناء منهم من يرى من هذه الكتب عذرا للفشل في الامتحانات ، والبعض الأخر يرائها تغطية لعجز داخلي وهروب من حقيقة المذاكرة .. (حياة عدن) وقفت عن قرب أمام هذه المشكلة والتي تزداد عام بعد عام ، والمعني بها إطراف مختلفة من وزارة التربية والتعليم ، وأولياء الأمور ، والطلاب وتنتهي بأصحاب هذه الكتب .. span style=\"color: #ff0000\"وزارة التربية حذرت وزارة التربية والتعليم في أعوام سابقة أحالت مؤلفي كتب طلابية مزورة إلى النيابة العامة ، وحذرت طلاب الشهادات النهائية من ثانوية وأساسية من التعامل مع الكتب والكتيبات التجارية المتداولة في السوق حيث جاء هذا التحذير بعد ان ظهرت سلسلة من كتب التقوية في السوق تحت عناوين ومسميات مختلفة . ودعت الوزارة الطلاب في الشهادات النهائية الالتزام بالكتاب المدرسي والأسئلة التجريبية من قبل الموجهين وأسئلة الامتحانات للأعوام السابقة التي يمكن الاستفادة منها.
span style=\"color: #ff0000\"الاعتماد على المدرس المربية شمس محمد عبدالله وكيلة مدرسة تعليم أساسي قالت : أنه أثناء تصحيح إجابات الامتحانات لا نعتمد على الإجابات الموجودة في تلك الكتب بالإضافة إلى أن الكتب مكلفة جدا بالنسبة لبعض الأسر وقد تتجاوز ثمنها أربعة ألاف ريال .. وأكدت أهمية الاعتماد على المدرس أثناء الحصة الدراسية والتركيز على الإجابات النموذجية التي يقدمها للطلاب. من جانبها المربية أميره فيصل مدرسة لغة إنجليزي في أحدى المراحل الانتقالية اوضحت كان هو الأخر مؤيد لعدم الاعتماد على هذه الكتب التي تباع في الأسواق والتي يقال عنها ( إجابات نموذجية) ، غير انها تأكد من خلال تجربتها ترد في تلك الكتب الكثير من الأخطاء غير المسموح بتجاوزها خاصة في المراحل الانتقالية كونها مصيرية. ودعت كافة المدرسين في المرحلتين الثانوية والإعدادية إلى تدارك مثل هذه الأخطاء ، وعمل ملزمة نماذج امتحانات سابقة وإجاباتها النموذجية تساعد الطالب على تجاوز الأخطاء في هذه الكتب وتجاوز الامتحانات بصورة صحيحة دون اللجوء إلى الربح والمتاجرة. الأستاذ عيدروس محمد صالح مدرس مادة قرآن كريم تساءل عن الجهة المسئولة عن نزول مثل هذه الكتب واكتساحها الأسواق بهذا الشكل المثير والغير مسئول ، ويرى أهمية وضع رقابة والتعرف على أسباب نزولها لى الأسواق والتي أصبحت تباع على أساس تجاري أكثر مما هي علمية. span style=\"color: #ff0000\"توجد جهة رقابية اما الاستاذ رائد محمد نعمان مدير مدرسة فقد قال ان الكتب التي تباع في الأسواق تحت مسمى دليل الطالب او الاجابات النموذجية فهي تحد من تفكير الطالب وتؤدي الى اعتماده عليها وعدم المراجعة الجدية ، الذي يؤدي الى عدم فهم الطالب بالمستوى المرجو .. طبعا القائمون على هذه الكتب يعتمدون على الربح والتجارة وليس على التحصيل العلمي حيث انه ظهر في الآونة الأخيرة الكثير من المكتبات التي تدعم هذا الاتجاه تعطي نسبة للمعلمين بائعي تلك الإجابات. وأضاف الاستاذ : لا توجد جهة رقابية في وزارة التربية والتعليم لمثل هذه المواضيع التي تؤثر سلبا في تنمية عقول الطلبة وتربية الأجيال ونشأتهم العلمية الصحيحة حيث انه ترد هناك عدد من الإجابات المختلفة في إطار المادة الواحدة. span style=\"color: #ff0000\"الطلاب لهم رأى الطالبة لمياء محمد (طالبة ثانوية عامة قسم علمي) تجد في بعض تلك الكتب منفعة حيث انها تجد الإجابات الشافية والنموذجية وبعضها يرد بها أخطاء واضحة جدا .. ونجد ان الاعتماد الكلي على تلك الكتب غير مثالي..الطالب حسن محمد قال إن تلك الكتب مفيدة جدا وهو يعتمد عليها اعتماد كلي حيث يجد فيها بعض الإجابات المختصرة التي تساعد على الحفظ. فميا رأي الطالب بسام عبدالله أن هذه الكتب هي شكلية وليست أساسية ، فالطالب يجب ان يعتمد على الكتاب المدرسي في مذاكرته لأنه يغني عن كل الكتيبات ، وتساءل اذا كانت هذه الكتب مهمة فليس داعي ان تقوم وزارة التربية والتعليم بتوزيع الكتاب المدرسي ، او حضور الطالب الحصة الدراسية ما دام أن هذه الكتب ستغنيه عن الكتاب المدرسي.
span style=\"color: #ff0000\"أولياء الأمور في حيرة وبين مؤيد لها ورافض نجد بعض أولياء الأمور يتكبدون في بعض الأحيان مبالغ كبيرة لهذه الكتب من أجل صالح الابناء الذي قد يرون ان الكتب هو كامل مساعد وليس اساس في عملية المذاكرة والاجتهاد ، فأولياء الامور لهم وجهة نظر مختلفة حيث انهم يطالبون بأهمية تفعيل مجالس الآباء في كافة المدارس لمتابعة العديد من الأمور ومنها هذه المشكلة المتفاقمة ومتابعتها من قبل مكاتب التربية والتعليم في المحافظات والمديريات على حدا سواء تفاديا للأخطاء التي من الممكن وقوع الطلبة فيها.. هذه من وجهة نظر واحدة اما الرائي الأخر فهو مضاد إلى حدا ما فهو يدعم صدور مثل هذه الكتب التي تباع بشكل ملفت في أكشاك المكتبات ، حيث يرون فيها تسهيل للطلاب واختصار الوقت في البحث عن الإجابات في الكتب المدرسية التي كما يرونها أنها ضعيفة بعض الشيء أو أنها فقد قوتها بعد تغيرها الى المناهج الجديدة. span style=\"color: #ff0000\"المناهج ضعفت وعن أسباب ظهور هذه الكتب أشار لنا عدد من المدرسين إلى أن أهم الأسباب هي المناهج التدريسية الجديدة ، التي استحدثت خلال الفترة القليلة الماضية ، فكما هو معرف بأن المناهج الأولى كانت تمتلك قوة معلوماتية وقاعدة بيانات كبيرة ، تساعد الطالب في التوسع في المعلومات ، أما المناهج الحالية فهي عبارة عن فقرات ومعلومات قليلة لا تفي بالغرض. وأكدوا بان الكتب التي تباع هدفها الربح والمتاجرة فقط ، الطالب يستطيع أن يحقق نتائج طيبه ومتقدمة في حال اعتماده على الكتاب المدرسي ، ولا يعتمد على هذه الكتب الخاصة لتحديد المستويات او مقاييس النجاح ، داعين الطلاب إلى الاعتماد على الكتاب المدرسي والاجتهاد في إطاره لكي يحصلون على مرتبات متفوقة بعيدا عن الكتب الخاصة التي تثقل الطلاب وأولياء الأمور بحد سواء. span style=\"color: #ff0000\"أكثر الكتب مبيعا قمنا بزيارة إلى عدد من الأكشاك والمكاتب الخاصة ببيع هذه الكتب والتقينا أصحابها الذين اجمعوا بان هذه الكتب تعود عليهم بمبالغ جيدة ، فهي الأكثر مبيعا من بين الكتب الأخرى ، وخاصة مع قرب الامتحانات النهائية للشهادتين الثانوية والأساسية ، ولكن في الوقت نفسه استغرب عدد منهم من الكم الهائل الذي يصدر في هذا الجانب فهناك أسماء متغايرة في الكتب من حيث الطالب المثالي والطالب المتميز والإجابات النموذجية ... إلى أخره من التسميات الخاصة بهم.