كشفت مصادر مطلعة ان لجنة العقوبات الاممية المنبثقة عن مجلس الامن الدولي المختصة باليمن _ فتحت ملفا خاصا وتحقيقا موسعا لجمع المعلومات والادلة عن احد التجار المتهمين بالفساد والتلاعب والاتجار بالمعونات الغذائية الانسانية التي قدمتها المنظمات الدولية والبرامج الاممية للشعب اليمني طوال سنوات الحرب المستمرة منذ ربيع العام 2015 م 0000 ولفتت المصادر الى ان تاجرا حديثاً يدعى ( حميد حسين الكبوس ) والذي يمثل لوبي فساد ، بات في مرمى الاتهام وفق معلومات وادلة وصفتها المصادر بالرسمية والثابتة بتورطه في التلاعب بالمعونات الغذائية الانسانية والاتجار بها ضمن سوق سوداء في صنعاء ومأرب والحديدة وتعز وغيرها 000
ونوهت المصادر الى ان لجنة العقوبات الاممية جمعت محاضر رسمية محلية وبلاغات ومحاضر تحقيق قضائية اتهمت التاجر المذكور وافادت بضبط الاف الاكياس والعبوات ومئات الاطنان من مواد الدقيق والقمح المطحون والبقوليات والزيوت التابعة للمنظمات والمخصصة للمعونات والممنوع بيعها والاتجار بها وعلى سبيل المثال ماكشفته محاضر النيابة في صنعاء بشهر مارس 2018 م عن ضبط 131 كيس دقيق و 95 كيس بازاليا وكذلك 544 عبوة زيت تم ضبطها في مخازن التاجر وشقيقه طه وكلها معونات غير مخصصة للبيع وعليها شعارات الاممالمتحدة وبرنامج الاغذية العالمي 00
يشار الى ان التاجر حميد حسين الكبوس _ هو احد التجار الذين وفدوا الى صنعاء من ريفها وانه استغل تشابه لقبه الكبوس مع ال الكبوس تجار صنعاء المعروفين وتحول بسرعه من بياع صغير الى تاجر مستغلا لقب ( الكبوس ) والاسم التجاري للبيت العريق والمجموعة التجارية الوطنية العملاقة 000
وسبق للكثير من تجار صنعاء ومنهم تجار بيت الكبوس والحظاء والحباري والفقيه والحاج وغيرهم ، اكتشاف بضائع مقلدة ومنتجات مزورة تشابه بضائعهم ويحمل معظمها اسم الكبوس الذي يثق به اليمنيين _ فيما هي منتجات رديئة تم ( عجنها وخبزها ) تقليدا وتزويرا وبلا مواصفات ومقاييس وكانها ملوج او ( لحوح ) بسوق باب السباح او باب اليمن ، وهو ما اثار استياء كثير من التجار وخديعة المستهلكين وسبق لحماية المستهلك ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع التحذير مرارا من تلك المنتجات المزورة التي يتاجر بها الفاسدون 000
الجدير بالتنويه ان اتهامات وشبهات تحيط بالتاجر حميد حسين الكبوس بخصوص التلاعب بالمعونات الغذائية الانسانية والاتجار بها وكذلك بتهريب المبيدات والسموم والاتجار بها وبتخزين الاغذية مع المبيدات والسموم في مخازن تتبعه وانه تمكن من نسج علاقات مع قيادات بارزة في سلطات صنعاء ومأرب لدرجة ترويج اعلام الشرعية ان هذا التاجر مدعوم من اكبر القيادات الحوثية كما تناولته صحيفة الشرق الاوسط وفي ذات الوقت هناك اتهامات للتاجر نفسه بتبعيته وشراكته مع قيادات بارزة من حزب الاصلاح في تعز ومأرب وهو مايعكس خطورة هذا التاجر الذي ارتبط اسمه بالاتجار في المعونات الغذائية الانسانية المقدمة للشعب اليمني والمحظور بيعها والاتجار بها وكذلك ارتباطه بالاتجار بالمبيدات والسموم وتهريبها وبتقليد وتزوير البضائع والمنتجات وباستغلاله للقب الكبوس وبالغموض الذي اكتنف تحوله الى تاجر خلال فترة وجيزة ......