span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/يحيي اليناعي حاول الكثير من المحللين السياسيين، الدوليين والمحليين، فك شفرة العلاقة بين السلطة في بلادنا وتنظيم القاعدة، والعمل على معرفة مدى وجود نقاط التقاء بين الطرفين، من خلال قراءات وتحليلات معينة للأحداث والهجمات التي نفذتها القاعدة ضد المصالح الأجنبية وكيفية تعامل السلطة معها، وخلصوا منها إلى احتمالات وجود قواسم مشتركة تربط أحدهما بالآخر، أو على الأقل توافق على علاقة منفعة متبادلة. * مجلة «فورين بوليسي» الأميركية المعنية بالشؤون الخارجية أشارت في هذا السياق إلى «إن وجود تنظيم القاعدة في اليمن لا يمثل إزعاجا كبيرا للنظام اليمني، وأضافت أنه على العكس فإن وجود القاعدة في اليمن من شأنه جلب مساعدات دولية له». ونقلت المجلة عن «لورانس كلاين» الذي عمل ضابط استخبارات عسكرية وتابع الأوضاع في الشرق الأوسط قوله «إن كلاً من تنظيم القاعدة في اليمن والحكومة توافقا على علاقة منفعة متبادلة، كما أن الحكومة ليست ذات أولوية في مكافحة التنظيم الذي يجد ملاذا في المناطق النائية باليمن يمكنه من الانطلاق إلى أماكن أخرى بالشرق الأوسط وما وراءه، وبالتالي فإنه لن يقدم على تهديد صنعاء كي يحتفظ بهذا الملاذ». * صحيفة «ويكلي ستاندرد» الأميركية ذهبت مؤخراً إلى القول بأن» صنعاء استغلت تنظيمات الجهاد العالمية لتصدير الإرهابيين» وأضافت أنه في الوقت الذي يُتّهم نظام الرئيس علي عبد الله صالح بالازدواجية، يعزو مراقبون اختيار النظام اليمني لمنهج الإصلاح مع القاعدة إلى الاختراق المتبادل بين الأجهزة الأمنية من جهة وخلايا القاعدة من جهة أخرى». * الباحث الروسي «ريابوف» المتخصص بشؤون اليمن تطرق في مقال لمعهد الشرق الأوسط بموسكو تحت عنوان «تعليق على محاولة اغتيال السفير البريطاني بصنعاء» إلى عدة أسباب لسعي النظام اليمني لإبقاء علاقة مع القاعدة منها على حد قوله «ابتزاز العالم وضرب عصفورين بحجر واحد « مضيفاً «من الأسباب الخطيرة أن النظام اليمني يستفيد بشكل كبير من أموال القاعدة الكبيرة في اليمن واستخدام عناصر القاعدة في حروبه المختلفة». * المحلل السياسي الأردني «ياسر الزعاترة» قال في تحليل له على «الجزيرة نت « إن ما أعاد تنظيم القاعدة في اليمن إلى الواجهة بهذا الزخم يتعلق ابتداءً بسياسة التضخيم الإعلامي التي مارسها النظام اليمني لحساباته الخاصة، مضيفاً «إن النظام اليمني يعيش أزمة لعلها الأسوأ في تاريخه كله، حيث يواجه رفضا عارما من غالبية اليمنيين في الشمال والجنوب، وبالطبع بسبب فساده وعبثية سياساته، دون أن يعدم قطاعات مؤيدة من بين المنتفعين من وجوده، لا سيما أوساط الحزب الحاكم، وفي هذه الأجواء يسعى النظام إلى تحصيل الدعم من سائر الجهات، بخاصة الدعم المالي، وهنا وقع توريط السعودية في الحرب مع الحوثيين، وأوحى النظام للأميركيين بأن القاعدة على وشك النهوض، فكان أن بدأ الدعم، في حين تحرك البريطانيون وعقدوا مؤتمر لندن لذات الغرض» وأشار الزعاترة إلى أن «قضية النظام الأساسية تتمثل في المحافظة على وجوده ورفض التغيير، لا سيما أن قصة الإصلاح لم تعد قابلة للبيع على اليمنيين بعد نجاحه (أعني النظام) في استغلال الشعارات الديمقراطية في تحصيل شرعية لا يستحقها، في هذه الأجواء مجتمعة خرجت قضية القاعدة». * الكاتب المصري «زياد أبو شاويش» يشير في استعراض لتاريخ القاعدة في اليمن إلى إن «نظرة سريعة على تاريخ تنظيم القاعدة ونشاطه في اليمن يظهر مجموعة من التناقضات وعلامات الاستفهام التي نجتهد كغيرنا في الإجابة عنها وتفسيرها قدر ما نملك من معطيات، نذكر في سياق الغموض والاستفهام بعض الاتهامات للسلطات اليمنية على سبيل المثال بأنها توعز لبعض أجهزتها الأمنية لاحتواء الخلايا النائمة ودفعها للعمل والظهور بشتى الطرق والمغريات ثم الانقضاض عليها حين تستنفذ أغراضها من تلك الخلايا، كما إن هناك من يتهم هذه السلطات بتشجيع القاعدة من طرف خفي للضغط على دول الجوار والأصدقاء الغربيين للحصول على أكبر قدر من المكاسب المالية، كما يذهب آخرون لأكثر من ذلك بالقول إن وجود تنظيم القاعدة في اليمن ونشاطه المتجدد هناك ولو بالشكل الإعلامي يعطي الذريعة للنظام الحاكم في صنعاء لتشديد قبضته الأمنية في الداخل لمواجهة أحزاب وقوى معارضة تجمع على مواجهته بالطرق السلمية وبشكل ديمقراطي وأن حالة الطوارئ التي يتسبب بها نشاط هؤلاء تريح السلطات الحاكمة». ويضيف «في الوجه الآخر من الغموض وعلامات الاستفهام الحديث المتواتر في الصحف الأمريكية والغربية بالعموم حول تراخي النظام اليمني في ملاحقة تنظيم القاعدة مما يؤدي تلقائياً لتقوية نشاطه وقدراته للانطلاق بشكل آمن لضرب مصالح هذه الدول وبالتالي قيام النظام بابتزاز هذه الدول من هذه الخلفية». * البرلماني «عيدروس النقيب» تحدث عن أوجه العلاقة بين السلطة والقاعدة في أحد الندوات قائلاً «إن نظام الحكم في اليمن ليس خصما للقاعدة، ففترات الود بين الطرفين كانت أكثر بكثير من فترات الخصومة والعداء بينهما» واعتبر حرب السلطة على الإرهاب «وسيلة للحصول على الدعم المالي وهو ما يجعل الحرب على الإرهاب عملية قد لا تنتهي في ظل التعامل معها على هذا الأساس» مؤكدا بأن حرب السلطة اليمنية على الإرهاب تظل محل شك وترتهن جديتها بالأفعال الملموسة وليس بمجرد الأقوال والشعارات المرفوعة. * عبد الباري طاهر نقيب الصحفيين السابق أوضح في برنامج «في العمق» الذي يبث من قناة الجزيرة بأن» القاعدة كانت ورقة يستثمرها النظام لجني مصالح مادية من الجيران أو الخارج و يظهر أن السحر انقلب على الساحر أو ربما هي أصول اللعبة الجديدة و لكن النظام اليوم لا مفر له من مواجهة القاعدة و فك الارتباط». * الكاتب منصور هائل كتب معلقاً على حادثة الهجوم على مبنى الأمن السياسي بعدن قائلاً «اللافت أن هذا الهجوم الصاعق كان يهدف إلى توصيل رسالة مدوية للخارج قبل الداخل، مفادها أن النظام الحاكم في اليمن هو قاعدة «القاعدة»، فهو مخترق ومتداخل ومتقاطع معها، وما هو أكثر من ذلك، وما كان على «النظام» الحاكم أن يتعجب ويستغرب ويكذب كعادته عند مخاطبة الخارج، لأن ما حدث جاء ليقطع بحقيقة أن الحراب غدت ترتد إلى نحر من أقام سلطانه برؤوسها، وأن حرائق الحروب صارت تطاول من دأب على إشعالها من باب الاعتقاد بأن تفكيك المجتمع إلى جزر متناثرة ومتنافرة هو خير وسيلة لحكمه، وفات عليه أن يدرك أن هذا الطريق سيفضي إلى هلاك عام وانهيار معمم». وزاد على هذا بالقول «فيما خص الحرب مع القاعدة وعليها، يبدو أن السلطة الحاكمة هي آخر من يحق له الكلام في هذا المقام، بحكم أنها كانت وإلى أجل غير معلوم، متحالفة مع تنظيم القاعدة». * الكاتب والمحلل محمد الغابري صنف تعامل السلطة مع القاعدة إلى ثلاثة مستويات، الأول: تلتقي فيه مصالح السلطة مع المصالح الأمريكية وهذه يتم التعامل معها بجدية، من أبرزها ملاحقة واعتقال ومحاكمة المتهمين بتفجير كول وشن غارة جوية أمريكية على مجموعة من كبار عناصر القاعدة في مأرب، الثاني: تتعارض فيه مصالح السلطة مع المصالح الأمريكية وفيها يقع تلكؤ من قبل السلطة، وهي تحاول تحييد القاعدة، حتى لا يستهدف القاعديون السلطة ذاتها، ومواقع ومقار وعناصر تتبعها، الثالث: وفيه تحاول السلطة اختلاق قضايا وتوظف الجاهزية الأمريكية الحساسة تجاه القاعدة وعمليات ما يوصف بالإرهاب، مثل اعتقال أشخاص واستدراجهم أو تصنيفهم في قوائم الداعمين لما يوصف بالإرهاب، وهي قضايا عكست على السلطة ذاتها قدراً كبيراً من الارتياب فيها». * الكاتبة الأمريكية «جيني هيل» كتبت في تقرير أخير لها نشرت» الصحوة» نصه عن محاولة توظيف النظام للقاعدة لتصفية حسابات مع خصومه السياسيين و استخدام القاعدة والإرهاب كورقة سياسية ترفعها للهروب من الاستحقاقات وتنفيذ الإصلاحات السياسية والوطنية، وقالت «في السنوات الأخيرة تمكنت الحكومة من التحايل على الشركاء الدوليين من خلال تصوير الخصوم السياسيين على أنهم إرهابيون». span style=\"color: #333399\"*الصحوة نت