هكذا لسان جنودنا البواسل حين يدفعون أرواحهم رخيصة ودمائهم الغالية في سبيل هذا الوطن كلما وقعوا ضحايا لهجوم إرهابي جبان غادر يتعرضون له بين الحين والآخر في أماكن شتى وبقاع شتى . سلام عليكم أيها الجنود ياشرف هذه الأرض؛وياحراس الإبتسامة على شفاة الأطفال يا ملائكة أطهار على هيئة بشر ،ويا نجوم تتلأ لأ كلما أظلمت الحياة. أنتم حراس العدالة حين يمسها الظالمون ،وأنتم حماة القيم حين تنتهكها أيادي المجرمون. سلام عليكم ولكم منا ألف تعظيم سلام ..فلولاكم لما اطمأنت الجنوب في المضاجع ولما جفت العيون من المدامع ولولاكم لما كان فينا قلب مسرور وشفاه تبتسم وروح تنبض بالحب ولأصبحت الأرض من حولنا مملوءة بعصابات الإجرام وميليشيا التقطع والسلب والنهب. أنتم وحدكم أشرف من يعيش وأعز من يموت عشتم عيشة الشرفاء ومتم ميتة الشهداء. فسلام عليكم يوم ولدتم ويوم تموتون ويوم تبعثون أحياءً. أي حزن ذلك الذي غمرني وأنا أشاهد أجسادكم الطاهرة بعد أن طارت أرواحها إلى بارئها وهي مصفوفة كأنها بنيان مرصوص ،وجوة تشع نورا ، وابتسامة تتلأ لأ في قسمات الوجوه الطيبة التي غدر بها وهي تؤدي مهمتها في سبيل الله والوطن. وا أسفاه ..ما أقول ..وما أعبر. ضاعت عباراتي وضيعني الكلام إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقكم لمحزونون وبما حل بكم مفجوعون. سؤال يراودني كثيراً كلما سمعت بحادثة كهذه ... أتساءل أي دين وأي ضمير لهؤلاء القتلة القادمون من غبار التاريخ ..الواهمون الساكنون في زمن الوهم. قتلوا في الشمال ما يقارب من 14ألف جندي بتهمة انهم عملاء لأمريكا واسرائيل. وفي الجنوب بالتهمة ذاتها قتلوا الآلاف وأتهموكم انكم محتلون وحاشاكم أن تكونوا كذلك إن هي إلا أكاذيب افتروها .. هم العملاء ..هم الملحدون. هم وحدهم من يفعلون ما لا يرتضيه الدين ولا يقبله الشرع.