خلال هذا الاسبوع شهدت جميع مناطق الحجرية وحاضرتها مدينة التربة حراكاً انسانيًا يهدف الى كسر الحصار الظالم على مدينة تعز . الحجرية ظلت طوال تاريخها نصيرة للمشروع الوطني ، وشوكة في خاصرة جميع المشاريع الصغيرة منذ تحرر اليمن من براثن الاماميين القدامى ، ووصولا لمقاومة مشروع الاماميين الجدد ، وبين الفترتين قدمت الحجرية نماذج في النضال ، وقدوات في الوطنية ، وروت دماء ابنائها جنبات الارض اليمنية بجهاتها الأربع ، وهم وقوفا في صف الوطن . "قافلة الضمير "… تحت هذا المسمى سيغيث ابناء الحجرية مدينة تعز عبر تسيير قافلة تشمل الاغذية والادوية والاوكسجين واشياء اخرى كثيرة . سبق انطلاق هذه القافلة عدة انشطة تصب في نفس الهدف ، اولها خيمة الضمير بمدينة التربة ، ومهرجان حاشد في ساحة فرع جامعة تعز بالتربة ، وفيه تم تدشين استقبال التبرعات من الهيئات والافراد حيث تم جمع اكثر من اربعة ملايين ريال ومساعدات عينية متنوعة خلال المهرجان واستمرت اللجنة المكلفة باستقبال التبرعات في العمل ليلا ونهارا ، وسنرى ما يثلج الصدور . القافلة الانسانية تشكل علامة فارقة في تاريخ ابناء الحجرية ، وسيكتب التاريخ ان اول من كسر الحصار بصورة شعبية وقوية هم رجال الحجرية بادارة واشراف القطاع العسكري . تشرفت بكوني مشاركاً كمستشار للفريق الاعلامي للقافلة ، وساظل اعتبرها احد انجازات رحلة العمر ، وساذكر لأولادي بفخر انني ومع فريق متكامل من الرائعين كسرنا حصار برابرة الزمن وتتار العصر لتعز . في كل القرى والعزل يتسابق الناس ليكن لهم شرف المشاركة ، وسبق ان قدم احد ابناء المنطقة سيارته دعما للقافلة ، وقدمت نساء مصوغاتهن الذهبية وستكون هناك الكثير من المفاجأت الرائعة ماديا ومعنويا . تعز هي الصخرة التي تحطمت امامها احلام مليشيا الانقلاب فلجأت لفرض حصارها الظالم وتداعى الكثيرون لكسره وقدموا مبادرات عديدة خففت كثيرا من وطئة الحصار ، وكانت قافلة الضمير هي هدية المواطن الحجري لمدينة الحب والجمال تعز . دمتم سالمين ..