علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، من أذربيجان، على الأنباء التي تفيد بأن أمريكا تعتزم، إعلان عقوبات ضد بلاده . وقال أردوغان: "استخدام الولاياتالمتحدة قانون كاتسا ضد تركيا، إساءة لشريك مهم في الناتو ". وأضاف: "سنرى التوجهات الجديدة في الولاياتالمتحدة بشكل أفضل عقب تسليم السلطة، وسنتريث قبل تقييم الأمور ". من جهتها، هاجمت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، إعلان القمة الأوروبية الخميس الماضي، إجراءات ضد تركيا . وقالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني ؛ إن "أنقرة ترفض أسلوب الاتحاد الأوروبي المتحيز وغير القانوني، خلال قمته هذا الأسبوع ". ودعت التكتل الأوروبي إلى "العمل كوسيط منصف في النزاع الراهن في منطقة شرق البحر المتوسط ". وقالت الخارجية؛ إن "الاتحاد الأوروبي فشل في تشكيل أجندة إيجابية بشأن العلاقات مع تركيا، بسبب الحسابات الضيقة لبعض الدول، رغم الجهود التي بذلها عدد كبير من دول الاتحاد الساعية للحوار وقنوات التواصل ". وطالبت الخارجية التركية الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف الوسيط النزيه، وذلك يكون وفق تصرفات حكيمة واستراتيجية، تستند إلى المبادئ . وتابعت : " تمت إساءة استخدام حق النقض بإدخال المواقف المجحفة لبعض الدول ذات المطالب المتطرفة ضد تركيا، ما يضر المصالح المشتركة بين تركيا والاتحاد الأوروبي والأمن والاستقرار في المنطقة ". واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي، الخميس، على إعداد عقوبات محدودة على أفراد أتراك بسبب النزاع المتعلق بالتنقيب عن موارد الطاقة مع اليونان وقبرص، وأرجؤوا اتخاذ خطوات أشد حتى آذار/ مارس، بعد اختلاف بلدان التكتل بشأن كيفية التعامل مع أنقرة . وكانت كذلك أفادت وسائل إعلام مختلفة، بأن واشنطن تعتزم الجمعة إعلان عقوبات ضد تركيا، وأن ترامب قام بالتوقيع بالفعل عليها بتوصية من وزير الخارجية مايك بومبيو، وقد تطال الصناعات الدفاعية التركية . وفي سياق آخر، تطرق الرئيس التركي في معرض تصريحاته، إلى "قره باغ"، وقال إن النصر الذي حققته أذربيجان على أرمينيا في إقليم "قره باغ" يمثل صفحة جديدة في تاريخ منطقة القوقاز . كما تطرق أردوغان إلى مبادرة المنصة السداسية للتعاون الاقليمي، بحيث تتكون من روسياوتركياوأذربيجان وإيران وجورجيا إلى جانب أرمينيا . وأوضح أنه "إذا انخرطت أرمينيا في هذا المسار وأقدمت على خطوات إيجابية فيمكن فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الأرمينية ". ولفت أردوغان إلى أن مواقف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أربكت حسابات الرئيس الفرنيس إيمانويل ماكرون الذي ربما يتسبب بالقضاء على العلاقات الاذربيجانية الفرنسية "نتيجة قلة خبرته السياسية ".