دعا الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي الى تجاوز كل ما يمكن أن يؤثر على علاقات أبناء الشعب أو يمكن توظيفه بعد مرحلة الانتخابات القادمة على نحو خاطئ وبالذات العنف. ودعا عضو القيادة العليا للقاء المشترك من بيده خيار العنف أن يحسب حساب استخدامه ألف مره قبل أن يقدم عليه، وأضاف في حوار نشرته الصحوه الخميس: اذا مشينا من هذا الموضوع فأنا أعتقد أننا سنخرج من الانتخابات بسلام، لن نكون قد زرعنا ونحن نخوض هذه التجربة ما يمكن أن يؤثر على علاقات الناس مستقبلاً على نحو سلبي. ورفض نعمان في حوار مع «الصحوة» اتهام السلطة للمعارضة بالاستقواء بالخارج، واعتبر ذلك تلك الاتهامات من قبل السلطة سعياً منها لتبرير تنازلاتها للخارج، مؤكدا أن المشترك سيتعامل مع كل الخارج بالطرق التي تخدم المشروع السياسي الديمقراطي اليمني. وقال: إن السلطة باتهامها للمعارضة بالاستقواء بالخارج تريد المعارضة أن تغلق على نفسها الأبواب لكي تسوق نفسها عند هذا الخارج, مؤكدا أن المعارضة المتمثلة في أحزاب اللقاء المشترك ستتعامل مع كل الخارج بالطرق التي تخدم المشروع السياسي الديمقراطي اليمني، مضيفاً: سنرد على من يقول ان المعارضة لا زالت تعيش في كهف الماضي بالقول اننا روح العصر، حتى لا تجد السلطة نفسها وقد استولت على الموقف بالحديث عن أنها تمثل العصر وأن الآخرين ما يزالون يعيشون في كهوف الماضي، كما يقولون. وأكد نعمان أن الأنظمة العربية تتحدث عن استقواء المعارضة بالخارج لكي تبرر خطواتها التي تقدم للخارج كل شيء، وهي فقط تسوّق هذا القول من أجل أن تبرر تنازلاتها للخارج في كل مكان في الوطن العربي. ورفض الحديث عن خيار المعارضة في حال تعرضت الانتخابات لتزوير واسع، وكذلك تجاه استخدام الحزب الحاكم المال العام في دعايته الانتخابية، وقال:نحن لا زلنا في بداية الطريق ومن الصعب الحكم على هذا الموضوع الآن، فلا زلنا نعمل باتجاه أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة بقدر الإمكان كي تجسد طموحنا وآمال الشعب اليمني ولكن لا نريد أن نحكم عليها من الآن. وقال: إن كل ما يبثه إعلام الحزب الحاكم عن تفكك اللقاء المشترك والدعايات التي يبثها حول الخلافات بين صفوف المشترك إنما هي تعبير عن الأماني التي تجول في خاطر الحاكم ، مؤكدا أن هناك تماسكا بين قواعد المشترك ويعملون معاً، وإن كان هناك على صعيد المحليات بعض الصعوبات التي تبرز هنا وهناك وبعض هذه الصعوبات طبيعي وبعضها يحتاج إلى معالجات- على حد قوله والتي قال أنها تقوي المشترك. وأكد أن مشروع اللقاء المشترك الذي قدمته للناس يحمل التغيير نحو الأفضل، لدينا مشروعنا الوطني، هذا المشروع المعارض نرى أنه برنامج للتغيير نحو الأفضل لليمن، واعتبر التشكيك في جدية المعارضة في المنافسة من أجل الفوز كلام غير صحيح وأن من يدللون على كلامهم هذا بتقديم المعارضة مرشح من خارجها ان هذا الكلام مجرد مناكفة، وقال: بن شملان جزء من اللقاء المشترك لأنه قال أنه مع هذا البرنامج مؤكدا أن اللقاء المشترك منذ تأسيسه ليس تكتلا مغلقا وإنما هو مفتوح على كل من يريد الانضمام اليه، وأضاف : وذلك مردود عليه بأن فيصل بن شملان يقف اليوم على رأس التكتل، يقف اليوم وهو مرشح الرئاسة على رأس اللقاء المشترك ليس فقط عضواً فيه أو جزءاً منه ولكنه على رأس اللقاء المشترك. وأشار إلى أن المشهد السياسي في المستقبل سيتوقف حول كيفية إدارة فرقاء الحياة السياسية للانتخابات القادمة وأتمنى أن تدار بالشكل الذي يخرج اليمن من مأزق المراوحة القديمة في حياة سياسية جامدة وعقيمة، متمنيا أن تشكل الانتخابات القادمة محطة انطلاقة حقيقية للمستقبل الذي أعتقد أنه سيكون مليئاً بمتغيرات كثيرة. وقال: إن الانتخابات أعادت الروح من جديد للحياة السياسية وانا أعتقد أننا سوف نلحظ بعد الانتخابات إذا ما أديرت على النحو الذي نتمناه جميعاً فإن اليمن ستخرج إلى ساحة سياسية تستطيع أن تتنفس فيها ديمقراطية حقيقية. وأكد نعمان أن اللقاء المشترك قادر على ردم أي هوة قد تنتج عن الانتخابات وتساءل :نحن لدينا مشروع للإصلاح والمصالحة الوطنية التاريخية وكيف سيُقبل بالفعل أن نكون دعاة فجوات ونحن نحمل مشروعاً إصلاحياً كبيراً للمستقبل؟. وعن مدى إمكانية تسليم الحزب الحاكم للسلطة في حال فوز مرشح المشترك قال نعمان ان الدستور يضمن ذلك، وأشار الى أن قيادة المشترك ناقشت المؤتمر حول ما اذا كانت البلاد مهيأة لتداول سلمي للسلطة، وقالوا نعم البلد قابلة للتداول السلمي للسلطة، وأضاف: ونحن لماذا إذاً نخوض تجربة إذا كنا لا نعتقد أن الحزب الحاكم لن يسلم السلطة، في هذه الحالة؟. واعتبر الحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته مهرجانات مرشح المشترك تعبير عن وعي الناس، وجاءت رداً على من يقول أن الشعب لا يحتمل مثل هذا العمل السياسي لتقول لهم أن المجتمع اليمني بلغ الرشد ولا يوجد من يستطيع أن يحجر عليه أو يعتبره سفيهاً لا يستطيع أن يعبر عن نفسه، كما يمثل الحالة الموضوعية التي يتطور من خلالها المجتمع. وقال: إن ترشيح الكتلة البرلمانية للإصلاح للدكتور فتحي العزب يأتي ضمن تكتيكات السياسة بتوافق الجميع، وهي ذاتها التي نفذها المؤتمر الشعبي الذي نفذها من خلال أناس من خارج أعضائه ممن قبلوا ان يلعبوا هذا الدور ضد أحزابهم، وهم ممن يصفون أنفسهم بالشجاعة التي افتقدت إليها قيادات أحزابهم كما قالوا ونبارك للمؤتمر هؤلاء الشجعان ومزيدا من إنتاج أمثالهم.