مع قرب نهاية العام تطفو على السطح مشاكل الموازنات والجرد وغير ذلك لكن معاناة الطلبة اليمنيين المتبعثين للخارج تصبح أكثر من غيرها لتأخر وصول الحوالات إليهم خاصة من يدرسون بنظام دفع الرسوم «الربعية» كل ثلاثة اشهر وزادت اعتصامات الطلبة اليمنيين هذا العام بسبب هبوط الدولار امام اليورو وهو مازاد من معاناة الطلبة الدارسين بالدولار وفي روسيا وماليزيا والمغرب والصين والهند نظم طلاب اليمن أكثر من اعتصام أمام أبواب السفارات اليمنية ووصل الموضوع إلى مجلس النواب وطلب المجلس حضور وزير التعليم العالي أكثر من مرة لكن مع تزايد الاعتصامات بدأ الطلبة اليمنيون يتأثرون بانعكاس ما يجري في الداخل اليمني عليهم في الخارج والمتابع لما يرددوه في اعتصاماتهم. وفي مناشداتهم عبر وسائل الإعلام اخذوا يطالبون بمساواتهم بنظرائهم من أبناء المسؤولين اليمنيين الذين يدرسون معهم في ذات الجامعات التي يدرسون فيها لكنهم ليسوا كطلبة مبتعثين بل موظفين أو متعاقدين مع السفارات اليمنية بمبالغ تصل إلى أكثر من عشرين ضعف مما يستلمه الطالب المبتعث الذي يضطر إلى التقشف في وجبات الطعام احياناً ليختصرها لوجبة واحدة أو وجبتين ولما توجهنا لمجلس النواب وجدنا ان لجنة العلاقات الخارجية وشؤون المغتربين ليس لها اي نشاط منذ اكثر من عامين واتصلنا بالنائب البرلماني نبيل صادق باشا الذي قال ان ذلك يحدث لكن هنالك اكثر من جهة تتحمل ذلك وهو شكل من اشكال الفساد لأن الفساد منظومة متكاملة تحتاج إلى عدة اجراءات لمكافحتها بأكثر من شكل فمثلاً الطالب عندما يدرس وهو موظف على حساب من طبعاً على حساب خريج علوم سياسية قد يكون عبئاً أو عمالة فائضة تدفع لها الدولة بالدولار وايضاً ذلك نوع أو شكل من ما يمكن ان يسمى بالظواهر المسيئة ففي الوقت الذي يعاني منه الطلبة المتبعثون يأتي زميلهم لأنه ابن فلان أو علان وعندما يزيد مصروفه أو دخله لا يفكر بالعودة للبلد بعد اكمال دراسته وقد يتعمد الإهمال والرسوب لكن تزيد المدة اكثر وهو ما ينعكس على المستوى التعليمي الذي تطمح البلد ان يخدمها به مستقبلاً، وأضاف النائب الباشا انه يرى من وجهة نظره ان ابناء الميسورين والتجار اياً كانوا يفضل ان يدرسوا أولادهم على حسابهم الخاص خدمة وتوفيراً للوطن من ناحية وترك المقعد والبعثة والمنحة لمن يستحقها من ابناء الشعب لأن ابناء الميسورين لا يهمون المستقبل مثل الفقراء والمستورين ذوي الدخل المحدود.