لا زال حسن باعوم أحد قادة ما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية فاراً من العدالة ويرفض الامتثال أمام القضاء في تهم جنائية تلاحقه منذ أن تقدم أحد مشائخ محافظة شبوة بشكوى ضده لدى النيابة. . حيث اتهم الشيخ/ أحمد عبدالرب المصعبي باعومبجرائم قتل ارتكبها الأخير بحق وجهاء ومشائخ من أقارب المصعبي إبان الفترة التي كان فيها حسن باعوم عضو لجنة مركزية الحزب الاشتراكي في شبوة منذ عام 1970م أثناء توليه للمنصب آنذاك. كما يتهم المصعبي باعوم بجرائم تعذيب لأشخاص من أقاربه وآخرين أكثرهم مصابون بإعاقات جسدية ومنهم من فقد عقله ومنهم من توفي متأثراً بجرائم باعوم البشعة التي ارتكبها بحقهم إضافة إلى اتهام باعوم بنهب أراضي وإتلاف عدد من المزارع في المحافظة. ويطالب الشيخ/ عبدالرب المصعبي حسن باعوم بخسائر تقدر بمبلغ "30" مليون دولار منذ "20" عاماً جراء ما قام به الأخير من هدم ونهب للمنازل وإتلاف للمزارع كما يطالبه أن يعرفهم بأماكن رفاة الضحايا المتهم بقتلهم باعوم والتي لا تعرف أماكن دفنهم حد قوله مشيراً إلى أن تهرب باعوم وعدم امتثاله للعدالة يثبت تورطه في تلك الممارسات الإجرامية والتي منها تشريد عشرات الأسر. وقال الشيخ المصعبي في تصريح ل "أخبار اليوم" إنه من الأفضل للمتهم باعوم أن يأتي للقضاء ليبرأ نفسه لو كان حقاً بريئاًً ليتسنِى لنا المطالبة بالتحقيق معه لمعرفة الفاعل الحقيقي إذا لم يكن هو نفسه مشيراً في ذات الوقت إلى أنه لم يكن في تلك الفترة إعدام شخص أو سجنه أو تعذيبه إلا بعلم عضو منظمة الحزب الاشتراكي آنذاك والذي مارس إجراءات غير قانونية باسم منصبه في تلك الفترة. وأشار المصعبي إلى أن العفو العام في ظل قيام الوحدة اليمنية المباركة لم يشمل الحق الخاص ولا سيما في جرائم جنائية لا تسقط بالتقادم منوهاً إلى أن دعوته التي قدمها ضد باعوم لدى القضاء ستثير عدة قضايا وشكاوى ينوي كثير من المشائخ والأعيان ممن قتل أبنائهم وطالتهم يد باعوم في محافظة شبوة إبان فترة توليه عضو لجنة مركزية الاشتراكي بالمحافظة مؤكداً أن قضيته هذه سوف توقظ بركاناً ضد باعوم كان مدفوناً بالعفو العام. إلى ذلك أكد عدد من الأعيان بمحافظة شبوة أن تلك القضايا الجناية ستظل تلاحق باعوم حتى تطاله ولو اختفى بجحور الثعابين حد وصفهم لافتين إلى أي شخص أو منظمة ستقوم بحماية باعوم سيتم التعامل معها من قبلهم بإعتبارها خصماً لتسترها على مجرم فار من وجه العدالة.