لا زالت قضية المتهم حسن أحمد باعوم أحد قادة ما يسمى بالحراك الجنوبي - رهن التحقيق لدى النيابة بمحافظة شبوة فيما لا زال المتهم باعوم فاراً من العدالة ولم يمتثل لمواجهة التهم المنسوبة إليه في أحد أجهزة القضاء. وكان أحد مشائخ محافظة شبوة قد اتهم باعوم بجرائم جسيمة أرتكبها خلال الفترة 1970م-1990م حيث كان يشغل رئيس لجنة الفلاحين بمديرية عين بيحانبشبوة ومنها أن باعوم أحد قادة ما يسمى بالحراك قام بالتآمر خلال تلك الفترة على إعدام عدد من المشائخ ونهب عدة أراضي زراعية خصبة من ملك مقدم الشكوى وتخريبها. كما يتهمه الشيخ أحمد عبدالرب المصعبي إلى جانب التأمر والنهب بتشريد عدة أسر لمدة عشرين عاماً بعد أن هدم بيوت البعض منهم علاوة على قيام المدعو باعوم بتعذيب شخصين داخل السجن مما أصابهما بحالة جنونية وفقدان للعقل وكان سبباً في وفاتهما. وفي اتصال هاتفي ل"أخبار اليوم" أكد الشيخ المصعبي أنه لن يتنازل عن قضيته أو يلغيها أو يتنحى عنها متحدياً باعوم أن يأتي إلى القضاء ليبرأ نفسه من تلك التهم إذا كان يزعم أنه بريء منها. وتوقع المصعبي عدم حضور باعوم للمحاكمة منوهاً في توقعاته إلى أنه سيصدر في حق باعوم حكماً غيابياً قد يصل إلى عقوبة الإعدام. ويذكر أن باعوم قد تجاوز الخطوط الحمراء أيضاً في تورطه بالتحريض على الشغب في المحافظات الجنوبية مستهدفاً بذلك وحدة الوطن التي ظلت ولا زالت حلم كل اليمنيين شمالاً وجنوباً. ويبدو أن باعوم تناسى أن الوحدة خط أحمر وحلم ترسخ بإرادة أبناء الوطن الواحد الذين ظلوا وحدويين ومتوحدين من قبل عام 1990م بيد أنه كان هناك نظامين وعملت الصعوبات التي تلت ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين على تأخير أهداف عودة التئام شقي جسد الوطن حتى رضخ كلا النظامين مستجيبين لإرادة الشعب في تحقيق وحدة الوطن الواحد على مر العصور وذلك بقيادة فخامة المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في مايو 1990م. ولعل الغريب فيما يحدث من فقاقيع تطفح بفعل أجندة خارجية هو تناسي باعوم وشلته لتاريخ الوحدة العظيم وإرادة الشعب المتشبث بها سرمدياً مثلما يبدوا تناسيه لماضيه الملوث بجرائم لا تسقط بالتقادم ما لم يُبرأ المتهم باعوم نفسه بحكم قضائي بدلاً من تهربه من فحيح الاتهامات التي تلاحقه ككابوس مزعج سيؤرق العيش والحياة.