حذر الأخ/ عثمان كاكو رئيس اتحاد نقابات عمال اليمن فرع عدن ونائب رئيس الاتحاد الحكومة من مغبة المساس بمصفاة عدن. وقال كاكو في تصريح ل "أخبار اليوم": لقد سبق وأن ناشدت نقابة عمال اليمن فرع عدن فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله بالتدخل وتعزيز مكانة المصفاة باعتبارها صرحاً اقتصادياً ريادياً للدولة وواجهة اقتصادية لمحافظة عدن الطيبة وناشد كذلك دولة رئيس الوزراء الدكتور/ علي محمد مجور بأن يضع حداً لأي نوايا تستهدف المصفاة تحت مبررات غير واقعية لا تخدم أمن واستقرار العمال في المصفاة خاصة وعدن بشكل عام. وأضاف: إننا نتطلع دائماً إلى أن تقف الحكومة وقفة مسؤولية وجادة أمام ما لحق عدن ومنشآتها من تصفية وبيع تحت مظلة الخصخصة وأن على الحكومة دراسة المترتبات التي تحملت أعباءها الدولة في الأخير وإحالة كل العمال إلى صندوق الخدمة المدنية وهذا كفيل في جعل الحكومة تتروى وتبحث عن آلية من أجل تطوير المنشآت الريادية للدولة وتحسين أدائها ورفدها بمصادر تمويلية تنهض بها وتجعلها منافسة في القطاع الخاصة بعقلية السوق. مؤكداً بالقول: لا نرى أي مبرر في تخفيض حصة المصفاة الشهرية إلى النصف تحت مبررات التصدير لجلب العملة الصعبة دون دراسة المترتبات التي ستكلف قيمة المشتقات الأخرى من أي مصدر يتم البحث فيه من قبل الحكومة طالما والمصفاة تقوم بهذه المهمة إلا إذا كانت هناك نوايا مبيتة لاستهداف المصفاة تحت ادعاءات الخصخصة. وأكد كاكو أن النقابات العمالية في عدن لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي باعتبار أن ذلك يتوقف على مصير أربعة آلاف عامل مستفيد من المصفاة وأيضاً تعد المصفاة واجهة مدينة عدن ولن تسكت النقابات العمالية على ذلك وسبق وأن حذرنا في وقت سابق بأننا سنستخدم كل الوسائل المشروعة للتصدي لأي تطلع بالمساس بمصفاة عدن بما في ذلك سندعوا للعصيان المدني في حال أصرت الحكومة على توجهاتها نحو المصفاة. وأوضح أن النقابة تتطلع إلى أن تتطور آلية عمل المصفاة وتتحسن خططها وتنافس باعتبارها مرفقاً سيادياً وأن العالم أجمع يعيد التوازن ويدرس أعباء ما خلفته الخصخصة ودولة الحد الأدنى وفتح السوق كون العالم أصبح غارقاً في الركود الاقتصادي والسعي بالعمل على إعادة التوازن في هيبة ومكانة الدولة. متسائلاً هل الحكومة غائبة عن التوجهات العالمية بإعادة الدولة لمراقبتها للاقتصاد الوطني؟. واختتم كاكو تصريحه بالقول: إننا نراهن على فخامة الأخ الرئيس ما يتميز به من ملكات خاصة العقل التواصلي الذي يجعله كفيلاً لمداواة جروحنا الوطنية وإن كل القوى الوطنية تتطلع إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية من أجل اصطفاف وطني عام يعزز ثقافة الحوار الجاد ويعمل على تجفيف منابع العنف والعنف المضاد.