على امتداد السنوات التي عمل فيها الزميل معاذ الخميسي في بلاط صاحبة الجلالة مهنة المتاعب (مجال الصحافة ) كان هذا الرجل يشق الطريق، ويقنع بما لديه أين ما حل من خلال قدرته على وضع الأمور حيث يفترض، وتقديم الصحافة من زواياها الصحيحة التي يفتقدها الكثيرون ممن تواجدوا قبله وبعده، لتعمد تواجده وتتميز سطوره من وقت إلى آخر حتى وصل بمرور السنوات إلى حالة خاصة وضعته في أعلى المراتب وأفضلها التي كان آخرها عضوية اتحاد كرة القدم ثم التواجد في إعلامية الاتحاد العربي لكرة القدم . وفي خليجي 20 التي استضافتها بلادنا على مدى أسبوعين كان معاذ الخميسي من خلال مهام أوكلت إليه في تهيئة المراكز الإعلامية، يسابق الوقت وينجز الكثير من المهام التي غيبت وتملأ ناظر الجميع ساعات النوم وقلصتها إلى الحد القليل بسبب كثرت المشاغل وضيق الوقت الذي كان يتطلب الاستغناء عن الراحة والعمل بنظام النوبات المتواصلة ليكون النتاج عمل رائع شهد له الجميع على واقع البطولة وأحداثها التي استقطبت في الجانب الإعلامي مربط الفرس والحديث الكثير جدا من إعلامي دول الخليج والعرب . وللأمانة وبما إننا كنا شهود عيان لكل تلك العمال والأفعال التي حاول البعض التربص بها لإبراز السلبيات والتغاضي عن الإيجابيات، فإن العمل الكبير المضني الذي تحمله الخميسي ليقدم في الأخير خدمة مهمة كانت حلقة بارزة في النجاح الذي تحقق للبطولة، كان عمل جبار استطاع فيه أن يكون الحلقة الأبرز التي ربطت كل الأطراف على واقع العمل بسلوكه الكبير وقدرته على التفاعل مع كل الجزئيات التي رافقت الحدث والتي كان فيها يتحمل الكثير بسعة صدر رحبة كانت تجعل الجميع ينتصر لصالح العمل ومهنة المتاعب شريك النجاح في كل الفعاليات والأحداث الرياضية . وحتى لا نحيد عن الحق ورغم إنني تأخرت في كتابة هذه السطور بسبب السفر والغياب، فإن ما تحقق على واقع العمل في المراكز الإعلامية لبطولة خليجي 20 التي كان عنوانها الأبرز معاذ الخميسي عضو الاتحاد اليمني لكرة القدم ونائب رئيس اللجنة الإعلامية للحدث الكبير، كان أمر يشرف أي إعلامي حتى وإن كان هناك بعض السلبيات التي لم يكن معاذ طرفا فيها وإنما جاءت بفعل الأوضاع وحالة البلاد ومساعي التأمين الأمني وما شابه. وللتذكير أؤكد أن معاذ الخميسي قد عمل في اتجاه كان الآخرين فيه في موضع المتفرج، ومع ذلك كان يعلن التحدي وفي وقت خرافي لينجز العمل الذي تحاكى عنه الجميع.