فجر أمين عام التلال الأخ عبدالجبار سلام مفاجأة من العيار الثقيل حينما حمل نائب رئيس النادي حافظ معياد مسئولية الإخفاق التي تعرض لها الفريق العدني في المشاركة الآسيوية، وكذلك الأوضاع الصعبة التي يمر بها متصدر الدوري في الفترة الأخيرة التي شهدت قبل أيام تمردا غير مسبوق في صفوف اللاعبين الذين امتنعوا عن خوض التمارين بشكل جماعي قبل يتم إيجاد حلول جزئية من أجل اللحاق بمباراة الفريق أمام ناساف الأوزبكي التي تعرض فيها أعرق الفرق اليمنية وثاني الأندية العربية لأقسى خسارة على مر تاريخه. المفاجأة المدوية التي كان مصدرها الأمين العام المعروف بقدرته على تكييف الأمور دائما لصالحه.. فسرها الكثير من منتسبي التلال على كل الاتجاهات بأنها بداية لانقلاب مباشر باتجاه الرجل الذي كان إلى قبل أسابيع من اليوم ممسكا بزمام الأمور وبيده مفاتيح كل الحلول لأية معضلة تلالية وخصوصا في الاتجاه المالي الذي كان مصدره الأساسي. انقلاب ربطه البعض بمرحلة قادمة كان فيها الأمين العام يتجرأ بشجاعة غير معهودة ليعلن تلك التهم عبر وسائل الإعلام في حق معياد الذي كان الجميع يطلب وده في المرحلة السابقة بما فيهم الأمين العام نفسه.. فالاتهام الموجه علنا لمعياد رمى بثقله على الجميع ومن بوابة الاستغراب والسؤال عن التوقيت الذي خرج به الجباري بتلك المفاجأة الانقلابية التي ربطها البعض بأمور عدة وفقا لشخصية الأمين العام المتقلبة. وبعيدا عن (الجباري) وصاحبه (معياد) تنتاب التلاليون المنزعجون من الخسارة الثقيلة في ختام المشاركة الآسيوية والباحثون عن استعادة المجد عبر بطولة الدوري العام المتصدرين ترتيب فرقه مخاوف عدة من أن تكون لذلك الانقلاب انعكاسات سلبية على مسيرة الفريق في المرحلة القادمة التي قد تبتعد عن فرصتهم الكبيرة في تحقيق أمانيهم ورغباتهم بوضعية متوازنة لأمور ناديهم العريق الذي تخترقه النزعات والمصالح بين وقت وآخر بفعل مثل تلك الصراعات التي ظهر فيها الجباري (خصما) لمعياد بعد أن كان إلى قت قريب يمارس سياسة التطفيش للمسئول المالي عمر بلفقيه الذي طفش فعلا واستقال لأكثر من مرة!. الأمر يرمي بثقله أيضا باتجاه من بقى بإدارة التلال التي تلاشت وهي غير شرعية من الأساس بعد أن غاب الزوكا بصفته وزير مقال للرياضة والشباب، وابتعد من وجد نفسه مجرد كمبارس في إدارة يطلعها وينزلها معياد، خوفا من اشتراكهم في تحمل مسئولية الأيام المقبلة بالرغم من شراكتهم في مغانم المرحلة السابقة، ليكون الخاسر الأول والأخير هو التلال الذي قبل بمثل هذه الطفيليات التي حسبت عليه في غفلة من الزمن!!.. لكننا نثق أنهم وصراعاتهم ومصالحهم هم الزائلون وهم الراحلون وسيظل التلال رغم نف الجميع عريق وكبير.