أحيت جموع حاشدة من أبناء محافظة تعز أمس صلاة العيد في ساحة الحرية وسط حضور لافت لحرائر المحافظة وبما يؤكد استمرار المسار الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وأكد خطيب العيد الشيخ/ عبدالحفيظ الشيباني أن ثورات العربي بدأت تأتي ثمارها فمنهم من تمتع بثورته كمصر وتونس وليبيا ومنهم من ينتظر كسوريا ومنهم من حقق البعض وما زال يثور على البعض الآخر كاليمن. ونوه إلى أن الربيع العربي انطلق من أجل أن تسترد الشعوب حريتها وكرامتها وتستعيد علمها وحضارتها ويخصب واديها علماً وعدالة وحضارة. وتطرق خطيب العيد إلى الحج وما يمثله من مؤتمر إسلامي للأمتين العربية والإسلامية مردفاً: ما أحوج أهل اليمن إلى مؤتمر حوار وطني شامل يشترك فيه كل مكونات المجتمع للوصول إلى بر الأمان. وشدد الشيباني على أهمية أن يسبق مؤتمر الحوار الإفراج عن المعتقلين وتوحيد قرار المؤسسة العسكرية والأمنية من خلال هيكلة تحمي البلاد وتزيل عوامل الفتنة المتمثلة في بقايا العائلة التي مازالت تسيطر على مفاصل الجيش والأمن وتستخدمها في عرقلة مسيرة الثورة المباركة واستكمال تحقيق أهدافها النبيلة. وأعقب خطبتي العيد العديد من الهتافات الحماسية المؤكدة على استمرار الزخم الثوري والمطالبة بمحاكمة القتلة ورموز النظام السابق وسرعة هيكلة الجيش كما تعهد أحرار وحرائر تعز على المضي قدماً في الوفاء لدماء الشهداء، متوعدين بالتصعيد حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية ومن ذلك استئناف ثورة المؤسسات عقب إجازة العيد للقضاء على الفساد الذي استشرى في العديد مرافق الدولة.