أكدت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" مساء أمس, أن مواجهات عنيفة تجري بين مليشيات الحوثي وأبناء منطقة دماج بمحافظة صعدة.. وأشارت المصادر إلى أن مليشيات الحوثي شنت هجوماً مكثفاً وغادراً على منطقة (الطلول) المجاورة لدماج عصر أمس الثلاثاء، مستخدمة الأسلحة الثقيلة. ويأتي ذلك في وقت سقط أكثر من 20 شخصاً ما بين قتيل وجريح في اشتباكات مسلحة، جرت بين مسلحين حوثيين، وقبائل في مديرية العشة، بمحافظة عمران. ووفقاً للمصادر في دماج, فقد كان الضرب بالنار على (الطلول) من جبل الجميمة ومن موقع "معولان" الذي تتمترس فيه عناصر الحوثيين منذ رمضان الفائت. وفيما نوهت المصادر إلى أن الوضع ظل متوتراً حتى ساعة متأخرة من مساء أمس.. أوضح مصدر في دماج ل(أخبار اليوم) أن الحوثيين شنوا هجوماً مكثفاً على منطقة الطلول المجاورة لدماج عصر الثلاثاء بالأسلحة الثقيلة, من مواقع تمترس الحوثيين في جبل الجميمة وموقع "معولان". وأشار المصدر إلى أن أبناء دماج قاموا بالرد على الحوثيين وجرى تبادل إطلاق النيران بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما أن الحوثيين بحسب المصدر قاموا بإطلاق النيران, بشكل مكثف على مختلف مناطق دماج. ولفت المصدر إلى أن الضرب العشوائي لميليشيات الحوثي لدماج أوقع جرحى من سكان المنطقة, لكنه لم يتمكن من معرفة الحصيلة, كون الاشتباكات كانت لا تزال مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر الليلة الفائتة. ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين أطلقوا النار أيضا من "الصمعات" مستهدفين موقع "البراقة" ومنازل طلاب العلم في منطقة "الوطن" التي استهدفت بثلاث قذائف "بي عشرة" ورشاش 12.7 من جميع الاتجاهات و"بازوكا" وظل القنص مستمراً حتى المساء. وحسب المصادر فإن لجنة الوساطة تواصلت مع الطرفين من أجل إيقاف المواجهات, فالتزم أبناء دماج بوقف إطلاق النار, لكن الحوثيين لم يلتزموا واستمروا في القنص, مستهدفين منازل المواطنين حتى المساء. وناشد أبناء المنطقة, الرئيس ورئيس الحكومة ووزير الدفاع, التدخل السريع ومنع استمرار عدوان الحوثي على المنطقة, محذرين بأن الحرب في دماج لا تعني انحصاره في دماج فقط, بل سيمتد إلى عدد من المحافظات في حرب طائفية كارثية. إلى ذلك قال الشيخ/ يحيى مقيت, إن الحوثيين يهاجمون أهالي دماج ويضربون عليهم بالهاونات والأسلحة المتوسطة، داعياً كافة الأحرار أن يكونوا على جاهزية تامة لنصرة إخوانهم أهل دماج وجبهة كتاف. وبالعودة إلى محافظة عمران, فقد قتل نحو 14 من الحوثيين بينما قتل 5 من أبناء القبائل، وجرح ثلاثة آخرين أحدهم حوثي في الاشتباكات مع أبناء القبائل في مديرية العشة. ونوهت إلى أن الحوثيين أتوا من صعدة إلى قرية "بنان" بحجة العزاء في قتيل، مشيرةً إلى أن الاشتباكات بدأت بعد خلاف نشب بين مسلحي الحوثي, الذين أتوا من صعدة وأبناء القبائل في "جربة قات"، تطورت إلى اشتباكات جرح فيها أحد الحوثيين، حينها أسرع مسلحو الحوثي للاستيلاء على المواقع وتمركزوا فيها وسيطروا على بيت الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر الواقع في المنطقة دون أن يستطيعوا دخوله، لأنه مغلق. واستمرت اشتباكات عنيفة بين أبناء القبائل والحوثيين في قرى (بنان وبيت كرات) لأكثر من 12 ساعة، حيث تمكن رجال القبائل مؤخراً من السيطرة على جميع المواقع التي كان الحوثيون قد سيطروا عليها، ولم يتبق لهم سوى موقع واحد في قرية "بنان" ما يزال تحت سيطرتهم حتى عصر أمس الثلاثاء.
