اندلعت- ظهر أمس الأربعاء- مواجهات مسلحة بين قوات الجيش المرابطة في القطاع الغربي لمدينة الحبيلين كبرى مدن مديريات ردفان بمحافظة لحج ومسلحي ما تعرف ب"المقاومة الشعبية الجنوبية" استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأفاد شهود عيان ل"أخبار اليوم" بأن الاشتباكات اندلعت عقب تسلل مسلحي المقاومة الشعبية الجنوبية، إلى داخل موقع الكتيبة العسكرية التي يفرضون عليها حصارا خناقا منذ أواخر شهر يناير الماضي للمطالبة بتسليم المعسكر لشباب المقاومة وخروج جميع الجنود والضباط من الموقع. وأوضح الشهود أن الاشتباكات جرت بشكل عنيف, حيث استخدمت فيها قوات الجيش المدفعية والدبابات التي قامت باستهداف مواقع المسلحين وسقطت بعض القذائف بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان متزامناً مع سماع انفجارات داخل المعسكر. وذكر مصدر عسكري ل"أخبار اليوم" أن ضابطا برتبة نقيب قد قتل خلال الهجوم الذي شنته العناصر المسلحة على إحدى الثكنات العسكرية, مشيرا إلى أن طاقم إسعاف تابع للصليب الأحمر تمكن من الوصول إلى الموقع وانتشال جثة الضابط القتيل. وكان اجتماعاً وصف بالهام ضم قيادات عسكرية ومحلية بمحافظة لحج أقر- قبل يومين- إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مديريتي الملاح والحبيلين بردفان اللتين تشهدان موجة اضطرابات واشتباكات متقطعة بين مسلحين قبليين وقوات الجيش ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الماضية عقب تمكن مسلحين من اختطاف قائد الكتيبة العسكرية المرابطة غرب مدينة الحبيلين وعدد من الضباط في عملية نوعية هي الأولى من نوعها تشهدها منطقة ردفان. وووفقا لمصادر خاصة ل"أخبار اليوم" فإن التعزيزات المقرر إرسالها من محور العند إلى الحبيلين والملاح سوف تقوم بفك الحصار المفروض على الكتيبة العسكرية المرابطة في القطاع الغربي في الحبيلين منذ نحو شهر واستعادة المواقع العسكرية التي سيطر عليها المسلحون في مديرية الملاح والضغط على من تصفهم قيادة المحافظة ب"الخارجين عن القانون" للإفراج عن الضباط والجنود والمختطفين. وجاء قرار إرسال تعزيزات عسكرية الى الملاح والحبيلين –حسب المصادر- بعد فشل جهود الوساطة التي بذلها عدد من الشخصيات والقيادات العسكرية والمحلية للإفراج عن المختطفين والتي كان آخرها جهود وكيل محافظة لحج الشيخ صالح علي صوملة والتي فشلت في إقناع المسلحين الذين يطالبون بتسليمهم القطاع العسكري مقابل بالإفراج عن الضباط والجنود المختطفين. وفي سياق منفصل قال الشيخ/ فضل محمد الشني- أحد مشائخ مديرية الحد وقاضي في محكمة التوثيق في مديرية الحد يافع محافظة لحج- قال إن جميع قبائل يافع في حالة استعداد لمواجهة تمدد مليشيات الحوثي باتجاه الجنوب وأضاف الشني- في تصريح ل"أخبار اليوم"- إن القبائل في استعداد عالٍ ويتواجدون وفي المتارس وقمم الجبال لمواجهة الحوثي المتواجد حاليا في محافظة البيضاء 28 كيلو عن مديرية الحد. وأكد أن القبائل وجميع أبناء يافع عازمون على القتال ولن يسمحوا أن يتكرر سيناريو 94م ,بأن تقوم مليشيات الحوثي والمدعومة بالأسلحة الجيش الموالية لرئيس السابق ,وأن الجميع سيقاتل حتى آخر شخص من أبناء الحد.